صفحة الكاتب : جواد كاظم الخالصي

أنامل مُقيّدة – اميركا تسارع في تحرير الانبار !! ماذا وراء ذلك!!
جواد كاظم الخالصي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
مضى من الوقت طويلا وداعش تعبث بإجرامها في المناطق التي اغتصبتها ومع ان العراق لديه اتفاقية أمنية تجمعه مع الولايات المتحدة يحكمها العمل على مساعدة العراق والوقوف معه عسكريا في أي وقت يتعرض له البلد الى انتكاسة أمنية ، مع كل ذلك لم نجد من الامريكان غير التفرج والمراقبة للاحداث عن كثب وتركت العراق يخوض غمار محاربة الارهاب العالمي لوحده بل اكثر من ذلك فهناك من الادلة التي تؤكد مساعدة القوات الامريكية لتنظيم داعش الارهابي وعبر طيرانهم الحربي الذي يجول سماء المنطقة من اجل ابقاء هذا السرطان الاجرامي يعمل ضمن حدود ما تريده اميركا وهو ما أطال في عمر التنظيم وعمل على تقوية عوده واسناده بشكل واضح.
لم تكن لتستمر اللعبة الامريكية رغم كل الايادي القذرة التي ساعدت على ذلك سواء من داخل العراق من يتفق مع هذا الفكر التكفيري او من الدول الاقليمية وتحديدا السعودية وقطر حتى دخل الدب الروسي الى ساحة اللعبة وبتحالف رباعي اغضب الجميع غربا وشرقا وهو الانذار الذي توقف عنده الامريكان ومعهم آل سعود من أن اليد الضاربة لهم في المنطقة سوف تكون تحت رحمة العمل العسكري الحقيقي والفاعل الذي تقوم به روسيا اليوم وهذا التوجه الروسي ليس من اجل ان يعملوا على حماية الشرق الاوسط وبعض دوله ، وليس دفاعا عن حكام او مساحات نفطية هنا وهناك وانما الخطر الداهم على الروس يأتي في موضعين ، الموضع الاول المساحة التي تتحرك عليها روسيا في الشرق الاوسط ستكون متزلزلة تحت أقدامهم فيما لو تمكنت داعش كليا من اكتساح الدولة السورية واسقاطها فتكون اليد الطولى للاساطيل الامريكية اما الموضع الثاني هو قطع اليد السرطانية التي يمكن ان تصل الى موسكو من الشيشانيين من دول القوقاز الذين يشكلون نسبة لا يستهان بها في صفوف عناصر داعش بما يتجاوز الثلاثة آلاف ارهابي ويمكن ان يقلبوا حياة الروس جحيما أحمرا وبهذين السببين يمكننا القول ان الروس قادمون ولديهم فعلا خطة لإنهاء داعش واقتلاعه من جميع الاماكن ويبدو واضحا جدا ما تقوم به الطائرات والفرقاطات  البحرية الروسية ودقة اصابتها الاهداف وهو الامر الذي وضع الامريكان في زاوية حرجة واظهر حقيقتهم وهو ما دفعهم اليوم الى محاولة انجاز المهمة العسكرية على الارض واعادة الرمادي ليُفوّتوا الفرصة على بوتين وما يقوم به وفي النهاية غطاء للحياء الاعمى الذي يرتسم على وجوه قادة التحالف الدولي بستينيته الدولية وجميع قدراتهم الرادعة التي يقابلها دولة واحدة وبعدة صواريخ جوا وبحرا انهكت قواعد التنظيم الارهابي ما دفع بعلماء السوء ووعاظ السلاطين في السعودية الى ان يصدروا فتوى الجهاد ضد الروس وقواتهم من اجل إنقاذ رقاب ربائبهم ومعتنقي فكرهم التكفيري الوهابي من الدواعش وهي التي تعيد بنا الذاكرة الى ذات الموقف الذي اتخذوه في أفغانستان والتي انتجت لنا حركة طالبان الارهابية وما خلفته من مأساة انسانية على شعوب المنطقة والعالم فكانت الضربة الموجعة نتيجة هذا الفكر ما حصل لبرجي التجارة في نيويورك ولم تتعظ منه اميركا لتعود وتحمي وتحافظ على قدرات مثل هكذا تنظيمات ارهابية بشكل غير ظاهر ، لذلك نقول لأهل الرمادي لا تفرحوا بما تتعجل به قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة تحديدا انها تسارع في تحرير مدينتكم ، انما هي تريد ان تحافظ على تلك الرؤوس العفنة من الارهابيين من ان تصل اليها صواريخ وطائرات الدب الابيض وتقضي عليهم.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جواد كاظم الخالصي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/08



كتابة تعليق لموضوع : أنامل مُقيّدة – اميركا تسارع في تحرير الانبار !! ماذا وراء ذلك!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net