صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

السعودية ـ واللعب على المكشوف ـ منبع الطائفية في الشرق الأوسط
سيف اكثم المظفر

 انهار دماء تروي الأرض، وأموات على قيد الحياة، ومقابر الأطفال تحتفل بعامها الدراسي الجديد، وشعوب تتمزق، وأراضي تتشقق، والقمر يقطر دما، والسماء توشح بالسواد، وأمة يقودها الرعاع، إلى مذبحة الخراف، والجزار يرتدي الكابوي ! يحمل بيده سكين كتب عليها "داعش" فخر الصناعة السعودية.
خمسة وخمسون عالم "دين"سعودي، يكتبون مسرحية كوميدية عنوانها "التحالف الرباعي ضد أهل السنة" جعلت منهم أضحوكة للقاصي والداني، من يطلع على بيانهم الهزلي يقر بان هذه الجماعة لا تريد الخير للمسلمين ولا للمنطقة اجمع، بعد محاولات كثيرة لإشعال الحرب الطائفية في العراق بشتى الطرق الحقيرة، وفتح باب الصراع الطائفي في سوريا، واليمن، والبحرين، بأجنداتها المدعومة دوليا وإقليميا، قادتها الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بغطاء ديني سعودي، يجند على أثره المقاتلين ويرسم لهم حور العين بملابس داخلية، من شتى بقاع العالم، جمعت شرار الدنيا تحت مظلة دينها المنحرف، يتسكعون بين النكاح والخمر، ويتعاطون القتال بنصف عقل مخدر، ثم تدعوهم لان يتوحدوا ضد العدو الروسي ألصفوي الصليبي .. من يتوحد؟ داعش، النصرة، جيش الحر، على اختلاف المسميات هم خرجوا من رحم أم سبق إن ولدت ابنها البكر القاعدة، تلك السعودية .. سيدة الإرهاب وراعيته بل الإرهاب بعينه، لغتهم الموت، دينهم الدم، يرتدون الحق ويفعلون الباطل،
روسيا وأهداف الحرب على داعش؟
ما أعلنته على لسان وزير خارجيتها لافروف أنها تفضل محاربة داعش خارج حدودها، بعد الإحصائيات الأخيرة لإعداد الشيشان الذي يقدر ب2000 مقاتل شيشاني انضموا إلى داعش، وفي سياق متصل قال :إن روسيا لا تحارب المسلمين.. بل تدافع عن "الإسلام الحقيقي"، هذه من ناحية أمنية، وهي تبحث عن بوابة البحر المتوسط وحلفاء جدد مستقبلاً.
أمريكا وفرنسا وبريطانيا وحلفائهم من العرب، مع أهل السنة والجماعة، روسيا وكوريا الشمالية وإيران وباقي الدول المرحبة بالتحالف الرباعي يناصرون الرافضية؟!
بهذه العقلية يثار ويحقن الشارع العربي بعقار الطائفية المقيتة، من قبل إل سعود و أذنابهم من دويلات الخليج، لجر المنطقة إلى مزيد من التناحر والتخندق الطائفي، فتزجها في محرقة لن ينجوا منها احد.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/06



كتابة تعليق لموضوع : السعودية ـ واللعب على المكشوف ـ منبع الطائفية في الشرق الأوسط
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net