صفحة الكاتب : د . كرار حيدر الموسوي

الامبراطور الشاهبوري مسعود البرزاني الماسوني رفس بالسباق
د . كرار حيدر الموسوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اعتادت القيادات الكردية التقليدية – في العراق- بإرثها التاريخي أن تنشئ تحالفات مبنية على تغيرات آنية بحيث تعطيها صبغة تكتيكية أكثر مما هي استراتيجية، الأمر الذي يسبب ارتباكاً في آلية العمل السياسي لهذه القيادات، وهذا ناتج عن ضبابية الرؤية وعدم وضوح الأهداف، فبينما تصرح هذه القيادات بأن وحدة العراق هي ما تحرص عليه نجد أن الأدبيات الكردية تدعو إلى إقامة كردستان الكبرى التي تضم أراضي من العراق وتركيا وإيران وسورية، وتعززها خرائط موجودة في مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني والإتحاد الوطني الكردستاني، وتعد الأوساط الكردية المنضوية تحت رايات هذين الحزبين مليشيات البشمركة نواة للجيشالكردستاني المرتقب، وما عمليات التطهير العرقي في كركوك وإحراق العلم العراقي في أعقاب سقوط نظام صدام حسين إلا رسالة إلى القوى السياسية العراقية بأن الطموحات الكردية قابلة للتحقيق في ضوء وجود قوة مسلحة، مستفيدة من الدعم الأمريكية للأكراد بعد أن وضع الأكراد إمكاناتهم الإعلامية والاستخباريةوالعسكرية تحت إمرة القوات الأمريكية الغازية للعراق ، إلا أن تاريخ التحالفات الكردية كان يشير إلى ان تحالفهم مع الولايات المتحدة لا يعدو أن يكون دوراًاستخدمتهم فيه الأخيرة لمرحلة مؤقتة.
لكنه الأخطر لأن التمدد الكردي على حساب العرب تمسك بخيوطه واشنطن وتل أبيب ويرى المراقبون أن أخطر ما يتردد في واشنطن هو ضغوط إسرائيلية لمنح القيادات الكردية مزيدا من السلطة والاعتماد عليهم في تحقيق هدفين: الضغط على أي حاكم عراقي أو تركي يبتعد عن واشنطن وتل أبيب، و في هذا الاتجاه يمكن تفسير حصول شركة إسرائيلية على تنفيذ مشروع الهاتف الجوال في شمالي العراق وبالتالي ليس مستغربا ما أشيع عن إرسال شارون رسالتين إلى مسعود البارزاني وجلال الطالباني مؤكدا دعمه إقامة دولة كردية.
الآن، ولأن لا أعداء دائمين ولا أصدقاء دائمين بل مصالح دائمة كما يقول تشرشل فإن الولايات المتحدة أدركت أن دور القيادات الكردية صار مستنفداً بعد تشكيل الحكومة العراقية المؤقتة ولأنها تدرك أن اعتراضات كثيرة صدرت عن شرائح عراقية واسعة عربا وتركمان، شيعة وسنة على الفيتو الذي حصل عليه الأكراد في قانون إدارة الدولة وبالتالي ليس من مصلحة الإدارة الأمريكية زيادة التوتر في هذه المرحلة، ولهذا تم تجاهل المطالب الكردية التي وردت في الرسالة التي بعثتها القيادات الكردية إلى الرئيس الأمريكي جورج بوش وفي مقدمتها المطالبة بإدراج قانون الدولة العراقية للمرحلة الانتقالية ضمن ملاحق القرار الذي صدر عن مجلس الأمن، وكذلك الحصول على ضمانات حماية تتكفل بها الولايات المتحدة بحماية الشعب الكردي وإعادة توزيع المداخيل المالية للنفط العراقي وفق نسبتهم من سكان العراق، وضمان كردية مدينة كركوك في استفتاء لسكانها بالانضمام إلى إقليم كردستان على ألا يشارك المستوطنون في هذا الاستفتاء، في إشارة إلى العرب
والتركمان، كما دعت رسالة البارزاني والطالباني إلى إتاحة المجال أمام الشخصيات الكردية للترشيح إلى المنصبين الرئيسين في الحكومة المقبلة وهما منصب الرئيس ورئيس الوزراء، وإعادة تقسيم الحقائب الوزارية على النسبة السكانية ذاتها، والملاحظ أن المطالب الكردية جاءت في الوقت الذي أعلن فيه إياد علاوي عن اتفاقه مع تسعة أحزاب عراقية على إزالة وجودها المسلح ومن بينها الحزبان الكرديان الرئيسان، وبرغم الخشية من تفاقم الصعوبات السياسية في الواقع العراقي تأسيسا على هذه المطالب ورفض قوى سياسية عراقية لها، ورغم تهديد البارزاني والطالباني بالانسحاب من المشاركة في المجلس الرئاسي والحكومة العراقية إلا أن هناك من يرى أن التهديد الكردي ربما لا يصل إلى التنفيذ الكامل لأن من شأن ذلك أن يعيد القضية العراقية إلى نقطة الصفر، وقد يهدد ذلك العلاقة بين العرب والتركمان من جهة والأكراد من جهة أخرى خصوصا في كركوك التي عاشت بعض التوتر، وهناك من يرى أنه ليس من مصلحة الأكراد ولا القوى السياسية المعارضة للمطالب الكردية أن تصل الأمور إلى القطيعة لأن ذلك قد يؤدي إلى المزيد من الفوضى والدخول في صراعات عنيفة خاصة مع تداخل المشهد السياسي العراقي مع تنظيمات كردية ومقرات لأحزاب كردية في مناطق محسوبة عربيا أوتركمانيا، كما أن من شأن القطيعة أن تدفع أطرافا إقليمية مثل تركيا إلى ممارسة مزيد من الضغوط قد تصل إلى ضغوط عسكرية وهذا ما جعل الأكراد يطالبون في رسالتهم بالحماية من الإدارة الأمريكية.
وهنا يمكن القول إن الحل الوحيد في هذه المرحلة هو تداخل النسيج الكردي والعربي في سبيل عراق موحد مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية التي يتمتع بها الأكراد.
ان خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ويجب إنزال أقسى العقوبات بصاحبها، خيانه الوطن لاتبرر،لانه ليس هناك اسباب مشروعه للخيانه، ولما كانت كذلك،فليس هناك درجات لها،فأن كان للاخلاص درجات ،فألخيانه ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الادنى للاخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشريه في كل الشرائع السماويه والشرائع الوضعيه القديمه والحديثه، فالخونه لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر اليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الاخلاق وانحطاطها حتى من قبل اللذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم.على عكس ذلك،المخلص الذي ينظر أليه بشعور من الموده وألتقدير في بلده او من بلد اخر ومن ألجميع.
أن كل الأعمال الإرهابية، والتخريبية التي يقوم بها مواطنون ضد أوطانهم، وضد مصالح أوطانهم، وضد علاقات أوطانهم، وضد أبناء أوطانهم، وضد أهلهم، وعشيرتهم، وضد ثروات أوطانهم هي خيانة لهذه الأوطان سببها نقص في الوازع الوطني قابله إغراء، وتحريض من الجانب المستفيد من هذا (النقص) ممّا يستوجب على هذه الأوطان (وبالذات في دول العالم الثالث) أن تُعيد تأهيل أبنائها المصابين بنقص الوازع الوطني لتعيدهم لحظيرة الوطن من جديد قبل أن (تتلقفهم) أيدي السماسرة، وقبل أن (يضيعوا) في متاهات الإغراء، والتحريض، وهذا لن يكلفها كثيراً في الوقت الذي تتكلف الكثير الآن نتيجة هذا النقص في الوازع الوطني لدى فئة من أبنائها شاء تفكيرهم، وقدرهم، وظروفهم الاجتماعية، والنفسية أن يقعوا ضحيته، أو فريسته؟إن خيانة الوطن جريمة لا تغتفر ومن يقدم عليها يستحق أقسى العقوبات، وخاصة من يضعون أياديهم في أيدي العابثين المفسدين ويعينونهم على العبث بمقدرات بلدهم وزعزعة استقرارها في سبيل أفكار متطرفة منفصلة تمس بأمن الوطن و غايتها زعزعة الحكم ومخالفة ولاة الأمر !!!فإن أعمال هؤلاء الخونة يجب أن لا تمر دون عقاب وان أيدي العدالة يجب أن تنالهم أينما ذهبوا ومهما استمروا في غيهم وظلالهم.. وأن مصير الخونة إلى زوال وثمن الخيانة كبير يجب أن يتحملها من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن والأمة.
إن خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر ويجب إنزال أقسى العقوبات بصاحبها، خيانة الوطن لا تبرر،لأنه ليس هناك أسباب مشروعه للخيانة، ولما كانت كذلك، فليس هناك درجات لها، فأن كان للإخلاص درجات، فالخيانة ليس لها درجات بل هي عمليه انحدار وانحطاط دون الخط الأدنى للإخلاص. والعقاب على من يخون الوطن قديم قدم البشرية في كل الشرائع السماوية والشرائع الوضعية القديمة والحديثة، فالخونة لا ينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم..
خيانة الوطن جريمة كبرى لا تغتفر,,,,حب الوطن فـرض.. والدفاع عنه شرف و غاية.. ولا يوجد أمريء يحب وطنه ولا يهب للدفاع عنه في أوقات الشدة والتصدي للأعداء ودحر الغزاة والطامعين والدفاع عن الأرض وشرف الآباء والأجداد، وكثيراً ما يضحي المرء بحياته وعمره في سبيل رفعة شأن وطنه وأمته ليغدو بطلاً شهيداً يكتب إسمه بأحرف من نور في صفحات التاريخ والخلود، تتذكره الأجيال جيلاً بعد جيل، ليغدو مثلهم الأعلى في التضحية ونكران الذات يقتدون به في حياتهم.. وكثيراً ما يتمنى المرء أن يكون في مقدمة من يسطرون بدمائهم الزكية ملاحم خالدة في النضال في سبيل إعلاء شان الوطن واستقلاله دون أن يرضى بديلاً عن ذلك


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . كرار حيدر الموسوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/06



كتابة تعليق لموضوع : الامبراطور الشاهبوري مسعود البرزاني الماسوني رفس بالسباق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net