صفحة الكاتب : علي دجن

من اين جاءت الثورات عربية؟؟ وماذا تريد؟؟
علي دجن

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 في بداية العقد الثاني من الالفية الثالثة خلقت ثورات على الساحة العربية وخاصة بعد سقوط الصنم في بغداد؛ جعل من شعوب العرب حراك شعبي واسع, جاء معه تواتر الثورات التي كانت لدى العراقيين يقودها رجال كبار على ساحة معارضة, للأنظمة البائنة ومقارعتها, مع أختلاف الأماكن والأزمنة, حيث أصبح الدافع واحد يستمد شعاراته من تلك المعارضات التي قادها العراقيون في داخل وخارج البلد والتي ترتكز على الحرية والكرامة.

بعد تولي الأحزاب السياسية الحديثة على الساحة, الحكم في العالم, تحشد الجميع؛ ومن جديد على المطالبة بالإصلاحات السريعة, والتغيير الشامل لوجوه إساءة للمعارضة الشيعية آنذاك, وجعلتها العوبة في فاه السذج من حديثي السياسة, لذا تجد اليوم شباب واعي يستطيع خلق تظاهرات وثورات كما حدثت في مصر, والبحرين, واليمن, التي لم يكن المتوقع أن تحدث مثل هكذا امر, لأنها نامت في تحليل سياستها الفئوية في جفون رجال المصالح الحزبية.

(تسونامي العراق) ينهض بعد أن ضرب مصر فاستعادت هيبتها, ومازال يعصف بالحكم اليمني وأستمر حتى يتبين أن هناك الكثير من الحكام همهم الوحيد هو كرسي الحكم, والرقود على أشلاء الشعب, و الأرتكاز في     سياستهم على نظام التوريث مدى الحياة, ليثبت الشباب دورهم في التحكم على أخذ الحقوق؛ وكيفية قلب الموازين على تحليل السياسي الفاشل, وتبيان عجزه والقصور الذي يرتديه.

تتضمن الثورات التغييرية على مراحل عدة منها مرحلة الأدراك,  يكون فيها الطرفين من المواطن والحكومة, أن يدركا مدى خطورة حكم الفاسد في البلد, وكيفية أختياره لمنصب حساس في الدولة, مع فهم مجريات الأمور, التي تكون ذات أنسيابية طبيعية بين الأفراد, الأحساس والشعور لهما دور كبير في ملاحظة أفعال المرشحين؛ الذين يطمحون للمنصب دون وجود أي وطنية في دورهم السياسي, ألا أنهم يبحثون عن الزبرجة و الكرسي.

تشخيص الحالة التي يصيرها الحزب في نزوله الأنتخابي الى الساحة العربية عامة, والعراقية خاصة, حيث نجد العراق عبارة عن بنك, يرشح فيه السارق ليكون الدرجة الأولى في السطو الفئوي والحزبي , مع عدم وجود موصفات كفاءة لتلك الشخصية المرشحة, التي تبان لنا بعد تسنمها المنصب الرفيع في الحكومة, مما يؤدي الى تفكيك المؤسسات أن وجدت مؤسسات ورميها في بحر الفساد, مع أنعدام صورة التحليل و البحث بأليات جديدة.

أقتراحات تسمع من جميع المواطنين القاطنين في هذا البلد, وتكون فيها توصيات كبيرة في معالجة الأمور الطارئة التي يمر بها فجأة, مع برامج عمل حقيقية لا مزيفة لإغواء المواطن المسكين وجره نحو هاوية الخراب, مع تخللها خارطة للطريق تؤدي بالمواطن الى بر الأمان مع توفر جميع المساعدات التحفيزية لتلك الخارطة.

أعادة بناء سريعة في القوانين التي أستغلت من أجل تلك الشخوص الفاسدة, وبناء لتلك الأوامر الأدارية التي تم هدمها؛ بشكل كامل من قبل المتسلقة المناصب, من ضمن اولويات أعادة البناء في النظم الحكومية هو وجود البديل الأمثل عن تلك الشخصيات السابقة التي آلت بالبلد نحو الأنهيار, وأن تمتلك الوجوه الجديدة؛ رؤيا تحليلية للمواقف التي مرت بها الحكومة السابقة, ووضع أسس رصينة, بعيدا عن التداعيات و الأستشراقات التي يؤول بها لبعض الساسة و ألنفخ بأبواق التسقيط.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي دجن
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/10/04



كتابة تعليق لموضوع : من اين جاءت الثورات عربية؟؟ وماذا تريد؟؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net