دائما ما تواجه كل خطط الاصلاح أو التغيير في بلدان متعددة المشاكل والازمات والتحديات تواجه بموضوع مفصلي هو ( نقطة الشروع ) في الاصلاح والتغيير وخصوصا
اليوم المرجعية العليا دام ظلها الشريف بعد تسع جمع من وضع رئيس الحكومة الدكتور العبادي والقوى السياسية والواعين في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية امام مسؤولياتهم بخطاب صريح جدا من قبلها دام ظلها الشريف اليوم بعد هذه الجمع العديدة والشعور انه ليس هناك ( جدية ) واضحة في الاصلاح وان هناك ممانعة للاصلاح أشار اليها ( الخطاب المرجعي الجمعوي ) في مرقد الامام الحسين عليه السلام في الجمعة السابقة والتأكيد على ان هولاء الممانعين عليهم ان يدركوا ان المطالبات بالإصلاح وان خفت فإنها ستعود وبشكل أوسع واقوى من السابق ( ولات حين مندم ) حيث لا ينفع الندم اذا ذهبت ( المطالبات ) المتعددة الى ( قلب الطاولة ) بوجه هولاء الممانعين وهي إشارة ( خفية ظاهرة ) من المرجعية العليا ان هناك صبرا محدودا وعند تجاوزه لا ينفع ندم الممانعين والمسوفين والمماطلين للاصلاح ولا أحب ان ادخل في دلالات ذلك ( في الوقت الراهن ) ومعنى المطالبات ومن هم ( المطالبين ) وقدرتهم على قلب الطاولة كل ذلك اتركه لوقت اخر
اليوم الخطاب المرجعي الجمعوي بعد كل هذا التسويف والمماطلة والممانعة تضع حدا بتحديد ( نقطة الشروع ) في الاصلاح وان هذه النقطة للشروع هي في محاسبة ومسائلة المسؤولين عن ( ضياع ) مليارات الدولارات من خلال المشاريع الوهمية او القائمة على أساس المحاباة معتبرة ( المرجعية الدينية العليا ) ان هذا ( الضياع ) هو نوع من انواع الفساد ويقينا ان ذلك صحيحا قانونا لمن هو مطلع على المصطلحات القانونية المعنية بمكافحة الفساد واكدت المرجعية العليا انه مالم يتم المحاسبة والمسائلة واسترداد الأموال من هولاء فليس هناك اصلاح أصلاً
هل سيستجيب ( الواعين ) في السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية وكذا القوى السياسية ورئيس الحكومة الدكتور العبادي الى هذا النداء وينطلقون من ( نقطة الشروع ) التي حددتها لهم المرجعية العليا دام ظلها الشريف
ان المرجعية العليا وكذا الشعب يريدون ان يروا رؤوس الفساد والفشل في السجون واسترداد اموال العراق التي نهبت وهربت وسرقت من قبل هولاء الفاسدين والفاشلين
ان رئيس الحكومة العبادي وقادة القوى السياسية مطلوب منهم رؤوس الفساد ( الأقرب له ) لان ذلك يثبت جديتهم بمكافحة الفساد حيث اننا نتذكر جيدا الخطاب المرجعي الجمعوي الذي نعتقده ) مترابطا ومكملا بعضه لبعض ) وليس نافيا لبعض البعض نتذكر ان المرجعية العليا دام ظلها الشريف حين طالبتهم بان تبدأ عملية مكافحة الفساد من مكاتبهم ومن الأقرب لهم
فهل سيبادرون الى الاستجابة قبل ان ياتي يوم ترفع فيه الاقلام وتجف الصحف وأكيدا ان مقصودنا في هذه الدنيا قبل الاخرة وعندها ( ولات حين مندمِ )
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat