صفحة الكاتب : د . عبد الهادي الحكيم

ترتيلة في ذكرى وفاة الإمام الباقر (ع) يكتبها النائب الحكيم
د . عبد الهادي الحكيم

قال عبد الله بن عطاء المكي:
" ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين ، ولقد رأيتُ الحكم مع جلالته في القوم بين يديه كأنه صبيٌّ بين يدي معلمه".
 
"إِذَا طَلَبَ النَّاسُ عِلْمَ القُرَانِ        كَانَتْ قُرَيْشٌ عَلَيهِ عِيَالاَ
 
وَإِنْ قِيلَ أَيْنَ ابْنُ بِنْتِ النَّبِيِّ         تَلَقَّتْ يَدَاهُ فُرُوعاً طِوَالا
 
نُجُومٌ تُهَلِّلُ لِلْمُدْلِجينَ ...         جِبَالٌ تُوَرِّثُ عِلْماً جِبَالا"*
 
وَإِنْ غُمَّ يَوْماً هِلاَلُ (الكَلامِ)        أَطْلَعَ مِنْ شَفَتَيهِ الهِلالا
 
أَوِ التَهَبَتْ بِالحِوارِ العُقُولُ        تَفَيَّأهُ العَالمَون ظِلاَلا
 
تُؤَرِّقُهُمْ مُعْضِلاَتُ العُلُومِ         فَيَبتَدِرونَ إِليْهِ عُجَالىَ
 
فَيَسْبِرُ غَوْرَ الصِّعَابِ الشِّدَادِ        - أَضْنَاهُمُ عُمْقُهُنَّ-   ارْتِجَالا
 
وَإمَّا يُنَاجِي "بَهاء" الإِلهِ        يَضَّوَعُ "الذِّكْر" شِعْراً حَلاَلا
 
كَمَا يَتَفَتَّقُ نُورُ الصَّبَاحِ        يَنْفَتِقُ الحُبُّ عَنْهُ ابتِهَالا
 
وَإمَّا ظَمِئْنَ كُوُؤسُ الفَقَاهَةِ        وَاشْتَعَلَ القَلْبُ مِنْهَا اشْتِعَالا
 
أَدَارَ لَهُنَّ سِوَاهُ الهَوَاءَ           وَأَتْرَعَهُنَّ سَرَاباً وَآلا
 
وَيُتْرِعُهُنَّ (الإِمامُ مُحَمَّدُ)         شَهْدَاً وَغَالِيَةً وَزُلاَلا
 
"يُحَرِّرُهُنَّ فُرُوعاً" فُروَعاً         وَيُسْرِجُهُنَّ شُمْوعَاً طِوَالا
 
وَيَخْضِبُهُنَّ بَوِشْيِ المَقَالِ        وَيَنْظِمُهُنَّ عُقُوداً تَلاَلا
 
تَقَاسَمْنَ شَتَّى فُرُوعِ الحَيَاةِ        وَمَا يَتَجَدَّدُ حَالاً فَحَالا
 
يُصَحّحِنَ مَا حَرَّفَ المُدَّعُونَ        زَيْفَاً وَمَا انْتَحَلُوهُ انْتِحَالا
 
وَمَا زَخَرَفَ الوَاضِعُونَ الجُنَاةُ        لِحُكَّامِهِمْ بِدْعَةً وَظَلاَلا
 
 
وَمَا حَرَّفُوهُ لِيَغْدُو الحَرَامُ        -كَمَا يَشْتَهِيْ الأُمَرَاءُ- حَلاَلا
 
كَأَنَّ فِعَالَ الطُّغَاةِ العُتَاةِ         وَمَنْ يَتَوَلَّوْنَ مِنْهُ تَعَالى
 
يَقُلْنَ لَنا هذِهِ هذِهِ          شَرِيعَةُ طَهَ، وإِلاّ فَلاَ، لاَ
 
* الأبيات لمالك بن أعين الجهني من شعراء القرن الثاني الهجري.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عبد الهادي الحكيم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/21



كتابة تعليق لموضوع : ترتيلة في ذكرى وفاة الإمام الباقر (ع) يكتبها النائب الحكيم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : محسن عبد المعطي من مصر ، في 2015/09/21 .

قصيدة نحس فيها بالصنعة تطغى على الطبع..






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net