صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

صناع الموت ... الغنيمة .. ألا تشبعون ؟
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 الى اي مؤدي ستذهب بنا لعب الاوراق ؟ هل نحن حقل تجارب، فئران ضفادع حتى نخضع لهذا التشريح والتجريح ؟ الم يكفي لعب الكبار في ساحة الضعفاء ؟ ازمات مريبه ، متغيرات متلاحقه ، ما تنشغل بأخر الازمات تلك الهجرة المليونية وما جرى في خواتيمها من نواح وافراح ، كل بما ارسى  به قدره ، نزوح مريب  . وعلى حين غره  قوافل تتبعها حشود ، عوائل انسلخت من جلد وطن ، مودعة تاريخ ميلاد، وعطر ارض خضبة بالدماء وغرقت في لجج البحار هويات وطن ، في مجهول الاغوار . ف
جأة العالم يتباكى على طفل قذفته الامواج ، وكان الضمير العالمي ركله مشهد افجع حفيظة من يصدر الموت الى مئات الالاف من اطفال لم يبق منهم الا اشلاءا ونثارا على ارض اصطبغت برسوم اجداث ولا نأمة تحركت ولا  كلمة احتجاج صدرت ولا ضمائر ردعت ، واذ تلعب الادوار حان وقت قطاف الشباب سواء على ساحات القتال او هجرة وطن .
 
ماذا يجري في هذا العالم ، خمدت ماكنة الاعلام التي تتباكى على ازمة مهاجرين لتتصدر عناويين ولافتات جديده  هو التدخل الروسي في سوريا ، وكأن روسيا تدخلت فجأة في هذا البلد . نعم روسيا اضحت في سباق تسليح نوعي من عدة صواريخ وطائرات ومقاومات الى سوريا، واحتشدت في طرطوس القاعدة الروسيه حشود من الجيش والمعدات لاجراء مناورات دون شك هي فريدة من نوعها وذات الوقت ردة فعل لما يعمل في الخفاء والعلن من قبل امريكا وفرنسا وتركيا وقطر واستراليا ، وكأن ذلك التحالف من اربعين دولة هو لعبة تسلية في الاجواء انتهت اشواطها . وان ما يحدث الان خارطة واجندة تختلف تماما عما روج للتحالف الدولي .
المصادر تؤكد ان هناك تدخلا من نوع جديد تحت عنوان مقاتلة داعش ولكن المشاهدات تؤكد ان قوات خاصة بريطانية وفرنسية ، ترتبط بالمخابرات الاسرائلية ،وهي تتخذ من لبس داعش وجلاليبها وهيئتها على الارض السورية ، تحالف جديد مجهول للعلن معروف لمن قرأ ما وراء الاكمة . هذا ما اكده ونشره (موقع "فيترانس توداي" الأميركي ) وهنا اختلفت الغاية وبان الاتجاه والهدف، اضافة الى فرق من الكوماندوس التركية ستكون على مشارف حلب لعزل المنطقة الشمالية وما ينتج هذا التدخل المريب من عمليات متعمده نتائجها ضحايا ومجازر والتهم جاهزة، كي تكون مبررا لاتهام بشار . ولتاكيد هذا المفاد والتوجه نشرت صحيفة (صنداي اكسبريس البريطانية) أن قوة عسكرية بريطانية تنتمي إلى فوج "قوات النخبة"، باتت موجودة على الأرض السورية، ويرتدي عناصرها ملابس مقاتلي "داعش"، ويرفعون راياتها، مهمتها مهاجمة أهداف عسكرية سورية حساسة.
هذه الاساليب لا تخفى على الروس فكان ردهم عنيفا وصارما وأن روسيا وجّهت رسائل بغاية الأهمية في كل الاتجاهات، وأعلنت على الملأ أن دعم دمشق حماية لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية، إلا أن الرسالة الروسية الأخطر، وفق ما نقلت مصادر صحافية ( عن دبلوماسي روسي في دمشق، تجلّت بعدم استبعاد إنزال قوات روسية في المستقبل القريب إلى الميدان مباشرة إلى جانب الجيش السوري، إذا ما اقتضت الضرورات الميدانية القصوى ذلك، ما اعتبرته المصادر "رداً على تحذير واشنطن لموسكو عبر محطة "CNN" من مغبة استكمال إرسال المقاتلات والعناصر البشرية للقتال إلى جانب الأسد"، والتنبيه من "حتمية" حصول اشتباكات بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والقوات الروسية التي جاءت إلى سورية.)
 
قصاد هذه التفعيلة وجعحعة السلاح في سوريا ،وهذا التسخين ، نجد ان الارض الملتهبة في العراق وكأن جمد اوارها رغم انها لم تضع اوزارها حتى اضحت عمليات التقدم لتحرير الانبار والفلوجة والموصل قد بردت  وكأنها تزحف على ارض مكهربة، وقد خط حدا فاصلا كبيرا وغورا عملاقا ، بين القوات التي اوشك ان تكون وسط هذه المدن وبين من اوشكوا على الانهيار لما يسمى دولة الاسلام .
والسؤال من اصدر الاوامر بالتجميد ؟ من حيد الحشد الشعبي ؟ ما طبيعة علاقة الحشد برئيس الوزراء وما ىسر هذا الفتور ؟ علام تراجع خطاب المرجعية من الدفق والدعم وسيل الخطابات التي تشيد بهذا الحشد ، الى النصائح ، خطاب ارشادي ووعظي دون ذلك الخطاب التحشيدي الثوري الداعم معنويا وماديا للحشد ؟ لم اصبح صوت المعركة خافتا كأنه هسيس ريح بعد ان كان عصفا ، ما سر اعلام الجبهة كفاصل اخباري عابر ، من امر بذلك ؟ أترى ان السادة الامريكان من يجهزون جيشا في قاعدة الحبانية وما خفي اعظم ؟ اترى ان اصرار السفير الامريكي على اقرار قانون الحرس الوطني ليجعلها امارات واسلاك مكهربة تحيط بها ، لا يمر من خلالها الا الاجنبي القادم من الجنوب او الشمال  او اقاليم تحمل اعلام ، دول ذوات تمثيل اممي  تجاوزت بكل المعايير الكونفدرالية؟ باي حجة اوقف الحشد ممن قدموا ولا زالوا التضحيات الجسام ؟
السؤال لماذا ،أفرضتها طبيعة التكهنات بأن الحشد هو القوة القادمة لتمسك امر العساكر من جهة ، وتستلم السلطة من جهة اخرى، وهو ما يشيع له من يريدون ايقاف حركة الحشد بعد تلك الانتصارات .
بين هذه الاسئلة وتلك الى اين نحن ذاهبون ؟ مهاجرون مقتولون  محبطون منبطحون مغتصبون ، متناحرون لصوص شموليون ؟ الى اي بعد ستلتقي الانداد ، وما هو سر تضادكم وما نوع خلافكم ؟ السلطة فكلكم سلطة وجيوش وارتال من حمايات  ، ما كنه ان يجلد بعضكم بعضا  الغنيمة .... ألا تشبعون .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/20



كتابة تعليق لموضوع : صناع الموت ... الغنيمة .. ألا تشبعون ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو الحسن ، في 2015/09/22 .

المرجعيه لم يهدىء خطابها ولم تجعله ارشادي المرجعيه سترت عوره ولي نعمتك مختار العصر والمغرب الجبان القابع بجحر المنطقه الخضراء 8 سنوات وانت تنعقك بكتاباتك المسمومه في موقع عراق الفافون ممجدا مولاك وولي نعمتك والان تهجمت على المرجعيه التي اصدرت فتواها الشهيره لتستر عوره صاحبك
انت تعلم والمرجعيه تعلم ان الحشد الشعبي حشدان حشد الولي الفقيه ممثلا بالدجالين سليماني والمهندس وهادي العامري والمجرم سابقا والبطل حاليا قيس الخزعلي وحشد المرجعيه الاصلاء الذين تركوا العيال والدار واتجهوا للقتال اما جماعة محتال العصر وصاحب الزواج الكثولكي فيقبضون الاموال من اللص الكبير الفياض ويتسكعون في بغداد لقطع الطرق والسرقات والقتل والاغتيالات تمهيدا لعودة سيدك ومولاك محتال العصر





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net