صفحة الكاتب : مهدي المولى

استقبال اللاجئين من قبل الدول الاوربية جيد لكنه ليس الحل
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا شك ان استقبال اللاجئين والهاربين من ظلام ووحشية ونيران الكلاب الوهابية المدعومة من قبل ال سعود الى الدول الاوربية والاهتمام بهم ورعايتهم يعتبر موقف انساني نبيل الا انه لا يمكن اعتباره حلا لمأساة ومعانات هؤلاء اللاجئين فاذا استمرت ظروف  هؤلاء اللاجئين يعني استمرار الهجرة الى الدول الاوربية وبالتالي يشكلون عبئا ثقيلا على هذه الدول وخطرا كبيرا لاسباب كثيرة  وستقوم الدول المضيفة بطردهم واتخاذ اجراءات كثيرة تحد من حركتهم  ولو اطلعنا بدقة على ما تناقلته وسائل الاعلام الاوربية من صيحات وتصريحات بعض القوى السياسية ضد هؤلاء اللاجئين والمهجرين حتى بعضهم عده غزوا اسلامي ضد اوربا كما قامت الحكومات نفسها التي رحبت باستقبال هؤلاء وضع بعض الشروط والذين لا يستوفون الشروط لا يقبلون فقرر الكثير من هؤلاء اعتناق الديانة المسيحية من اجل  السماح لهم لا ندري هل انها احد الشروط ام لاسباب خاصة باللاجئين انفسهم

المستشارة الالمانية  ميركل تؤكد ان تدفق اللاجئين سيغير المانيا بشكل ايجابي واصبح بلدنا امل المهاجرين  حقا انه تأكيد صحيح وسليم في هذه الظروف  الا انه  على حساب دول وشعوب اخرى وفق المثل المعروف مصائب قوم عند قوم فؤائد  يعني مصائب الشعوب العربية والاسلامية نتيجة لتفاقم الارهاب والارهابين  ونشر الفكر الظلامي الوهابي المعادي للحياة والانسان في صالح هذه الدول يعني سيغير هذه الدول التي تستقبل اللاجئين بشكل ايجابي في حين سيغير الدول التي تخلى عنها ابنائها بشكل سلبي
وهذا يعني استمرار  الهجرة والتهجير  من قبل ابناء الدول التي اصيبت  بوباء الارهاب الوهابي حتى تفرغ تماما من شبابها من ابنائها لانها غير قادرة على الشفاء من هذا الوباء غير قادرة على مواجهته والقضاء عليه
فهذا الاستقبال الحار والترحيب   الغير متوقع من قبل الدول الاوربية بالمهجرين  واللاجئين العرب مهما كانت العبارات المنمقة والمزوقة لا يدل على  ان المنطلقات  انسانية لوجه الله وانما لغايات خاصة لمصالح خاصة ربما لفترة محدودة وتالي الليل تسمع حس العياط كما يقول العراقيون
في الوقت الذي نشاهد هجرة آلاف الشباب العامل المحب للحياة من الدول العربية  نتيجة لسيطرت الارهاب والارهابين الوهابين المدعومين من قبل قوى الظلام العوائل المحتلة للخليج والجزيرة  الى الدول الأوربية نشاهد آلاف الشباب  المتخلف اعداء الحياة والانسان  من الذين لوثت عقولهم  دولارات  اقذار الخليج  وفكر دينهم الوهابي ومسخت انسانيتهم وحولتهم الى وحوش مفترسة هدفهم تدمير الحياة وذبح الانسان يهاجرون من الدول الاوربية الى الدول العربية لنشر الارهاب والظلام والفساد في ادول العربية بحجة نشر  الدين الوهابي  واقامة الخلافة الوهابية بقيادة ال سعود هذه حقيقة  تعرفها الحكومات الاوربية وشعوبها معرفة دقيقة  كما ان الشعوب الاوربية تعلم علم اليقين ايضا ان خطر هؤلاء الارهابين لا يقتصر على الشعوب العربية والاسلامية بل يمتد الى كل العالم وان ظلامهم سيغطي كل العالم واولهم هذه الدول
السؤال لماذا نرى حكومات وشعوب الدول الاوربية غير عابئة بهذا الخطر وغير مهتمة بهذا الوباء المعدي الذي يعتبر من اشد الاوبئة خطرا والذي يهدد الحياة كلها هل تعتقد انها تملك القدرة والقوة على التصدي له ومنعه من الوصول اليها اذا ما حاول التحرك نحوها ام تعتقد ان هذا الوباء   لا يمكن ان ينتقل اليها لان ارضها وشعوبها محصنة وملقحة ضد هذا الوباء أعتقد انها واهمة انها  من اكثر المناطق ملائمة  لنمو هذا الوباء والدليل  ان هذه الدول الاوربية اصبحت  رحما وحاضنة لاشد الارهابين وحشية واجراما  ومركز انطلاق لهؤلاء الوحوش المفترسة الى المناطق العربية والاسلامية لذبح المسلمين واسر نسائهم واغتصابهن ثم بيعهن في اسواق النخاسة اعدت لهذا الغرض لانه الوسيلة الوحيدة للقضاء على الفقر في المنطقة كما  تقول نصوص دينهم الوهابي
لهذا نقول الى الدول الاوربية ان هذا التصرف اي استقبالكم لهؤلاء اللاجئين وحثهم وتحريض وتشجيع ابناء المناطق والدول التي اصيبت بوباء الارهاب الوهابي الظلامي مجرد تخدير  ومسكن وقتي ليس الا
المطلوب من حكومات هذه الدول وشعوبها اي الدول الاوربية ان كانت صادقة ومخلصة  ان تعلن بصدق واخلاص حربها ضد الارهاب والارهابين وضد  من يحضنه ومن يرعاه ومن يموله ومن يدعمه قولا او فعلا هذا هو الطريق الصحيح لانقاذ شعوب المنطقة العربية والشعوب الاوربية وهؤلاء اللاجئين والمهجرين

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/14



كتابة تعليق لموضوع : استقبال اللاجئين من قبل الدول الاوربية جيد لكنه ليس الحل
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net