صفحة الكاتب : عدي الطائي

حاكموه وإلا سيحاكمكم التأريخ
عدي الطائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
تطورت بشكل متسارع وملحوض، المطالبة بكشف الفساد والمفسدين، واتسعت دائرة الإحتجاجات وتحولت الى مظاهرات جماهيرية واسعة، تدعوا بالإصلاح ومحاسبة كل من تسبب باستنزاف ثروات البلاد، وزهد بأرض الوطن واستهان بأرواح الآلاف، من أجل الإحتفاظ بكرسي الحكم والتشبث بالسلطة، وبتلك العقلية المفتونة بحب الملك والدنيا، أوشكت أن تنهار كل مؤسسات الدولة.  
الكابينة الوزارية الحالية، أمامها حزمة من المسؤوليات والمهام، على رأسها الإصلاح وكشف المفسدين ومحاسبتهم، فالإرادة الشعبية وصوتها المتواصل، يطالب بوقوف المسؤولين المقصرين والذين هم أساس معاناة الشعب، أمام القضاء العراقي، ليأخذوا جزائهم بما جنته أنفسهم. 
ثمة تلميحات واضحة أطلقتها المرجعية الدينية، ناشدت فيها الحكومة الحالية بمحاسبة الرؤوس القديمة في الحكومة السابقة، ممن أهدروا المال العام، وكانوا على رأس السلطة، وهذا ما أيدته أوساط المجتمع العراقي بكل أطيافه، وطالبت به المظاهرات الشعبية في أغلب محافظات البلاد.
أنا المسؤول الأول، أنا من يرسم سياسات الدولة، أنا المسؤول التنفيذي للبلاد، لطالما أكثر في إعادتها، على رؤوس الأشهاد، ورددها مراراً وتكرارا، رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، وهذه الكلمات فيما بعد أخذت بناصيته الى الغرور والتفرد، وحوله اتباع جهلة انتهازيون، لا يفهمون بعمل الدولة، الا النهب والسلب والاثراء، على حساب المواطن الفقير، فاتخذ القرارات المصيرية بشكل خاطئ، مما أعطى النتائج السلبية، التي انعكست على الواقع العراقي. 
أهدرت ميزانيات كبيرة، وازهقت أرواح الآلاف في احداث وكوارث ومشاهد دموية قاسية، بسبب المحاصصة وسوء الادارة واختيار الرجل الغير مناسب، فترهلت كل مؤسسات الدولة، واُقتيد البلد الى المجهول، عندما أشرعت حدوده، أمام الهجمة الداعشية البغيضة، واُسقطت بعض محافظات البلد بأيدي هذه الفلول التكفيرية.
حاكموه وإلا سيحاكمكم التأريخ، وتلحقكم لعنة الشعب، وتبوئوا بعذاب السماء، فالمهمة ليست صعبة، لكنها بحاجة الى قرار جريئ وسريع، والمحاكمة حق مشروع لإنصاف ملايين العراقيين، لهذا لابد من وقوفهم بقفص الاتهام.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عدي الطائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/11



كتابة تعليق لموضوع : حاكموه وإلا سيحاكمكم التأريخ
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net