صفحة الكاتب : عمار العامري

الحشد الشعبي "مؤسسة وطنية وليست سياسية"
عمار العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ليس غريبا معرفة دور الحشد الشعبي؛ القوة العقائدية التي انبثقت بعد صدور فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني, لتحل محل القوات العسكرية التي فقدت توازنها بعد سقوط الموصل, لتكن القوة الأولى في الشرق الأوسط, والرابعة عالمياً.
وخلال ما يزيد على سنة, أثبتت هذه القوات أنها صاحبة مراس منقطع النظير في مواجهة العصابات الإرهابية المدربة والمجهزة منذ سنين على الحرب التقليدية, وحرب المدن (الشوارع), من خلال المعارك والصولات التي خاضها مجاهدو الحشد الشعبي في تحرير المدن العراقية, والتقدم في مساحات كبيرة من ارض العراق, الأمر الذي جعلها محل فخر واعتزاز وموضع اعتماد ومنعة, كونها ممثلاً حقيقي عن أبناء الوطن, انطلاقاً من إرادته العقائدية, مستظل بظل المرجعية الدينية العليا, كونها القيادة الشرعية له.
ونظرا لأهميته؛ وانضمام إعداد كبيرة من المتطوعين, ضمن الألوية المشكلة منه, لاتساع مساحة المعارك والأراضي المراد مسكها, توسعت القاعدة الأفقية, وأخذت الكثير من الجهات تبادر بفتح أبوابها, لاستقطاع الشباب العراقي, حتى أصبحت سمة المشاركة فيه مورد تفاخر, ما برز العديد من القيادات الميدانية, التي أثبتت جدارتها في مسكت زمام المبادرة الحربية, الأمر الذي اخذ يحسب إعلامياً أن بطولات الحشد الشعبي وتسليط الأضواء على بعض الشخصيات, سيكون له دور كبير في مستقبل العملية السياسية في العراق.
ألا أن بعض الجهات؛ ورغم تحذير القيادة الشرعية للحشد الشعبي المتمثلة بالمرجعية الدينية, من عدم استغلال اسم الحشد, ومواقفه الوطنية للمصالح السياسية, والغايات الانتخابية, فقد شهدت بعض المدن إحداث استغلت هذا العنوان الكبير, كالأمور التي تتعارض مع الأهداف الحقيقية له, وأهمها التدخل في شؤون المدن الآمنة جنوبي ووسط البلاد, واستخدام عناصره في ادوار ليس من صلاحياته, وتدخل بعض قياداته العليا في القضايا السياسية, والتي يفترض أن ينأى قادة الحشد بأنفسهم عن الإساءة لمكانة الحشد الشعبي.
وما يراد تأكيده؛ إن الحشد الشعبي انبثق لأهداف وطنية, يدافع عن ارض العراق ومقدساته, ويكون ظهير للقوات الأمنية, ويحمي البلاد من الإخطار الخارجية, ليصبح جيش عقائدي, ولم يخطط له أن يكون أداة بيد الأحزاب والتيارات السياسية لتنفيذ أجندة تسيء لقدسيته.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/09/06



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي "مؤسسة وطنية وليست سياسية"
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net