صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

عذرا سيدي وزير الكهرباء!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
قال أحد الحكماء:" أهم أسباب الفشل في الحياة, عدم الاعتراف بالخطأ,
أعوام مريرة مرت على العراق, لم ينعم المواطن العراقي بنعمة الكهرباء, التي أصبحت حسرة ما بعدها حسرة, لا يخلو يوم من الأيام, إلا وظهر نائب من نواب البرلمان, ليتكلم عن الهدر والفساد بوزارة الكهرباء.
بعد نفاذ صبر المواطن العراقي, خرج منتفضاً مطالباً بإنصافه, بمحاسبة الفاسدين, وعلى رأس قائمة فساد الخدمات, وزارة الكهرباء التي لم نلمس منها خيراً, كون ما تم صرفه على وزارة الكهرباء, فاق 80 مليار دولار, لم يرى المواطن منها جدوى, ولم نرَ من تطورٍ في المنظومة.
بعد جُهدٍ جهيد, اتخذ رئيس مجلس الوزراء, قراراً بتجميد صلاحيات وزير الكهرباء قاسم الفهداوي, مع انه آخر وزير للكهرباء! ليتم استدعاءه إلى قبة البرلمان للاستجواب, فيتضح عدم تقصيره, وقام السادة أعضاء البرلمان, بعدم الإدانة للسيد وزير الكهرباء! لقد اتضح ان استجواب وزير الكهرباء، كان لأهداف سياسية، وليس لمصلحة المواطن، أو زيادة ساعات تجهيز الكهرباء!  
أين الخلل, هل هو في الشعب, أم في البرلمان الذي يمثله؟ أو بالحكومة التي لا تستطيع جلب القدماء, ممن تسنموا الوزارة, هل للقرار علاقة بقول المرجعية, قبيل الانتخابات البرلمانية" كيفما تنتخبوا يولى عليكم"؟
هل يحق لنا كشعب, المطالبة بتغيير من يمثلنا؟ لقد صرح العبادي مؤخراً, أنه قادرٌ على حل البرلمان, فهل سيكون ذلك حلاً لمشاكلنا؟ أم سيزيد الطين بِلَّة؟
بما أن البرلمان لم يبحث أسباب الفشل بجدية! حيث لم يصل لإدانة جاني, فنحن وبعيداً عن التشخيص, نعتذر لوزارة الكهرباء, على أمل العثور على الفاسد.
سواءً حصلنا على الكهرباء أو لم نحصل عليها, فأهم ما حققناه فضيلة الاعتراف بالخطأ, والصبر مفتاح الفرج.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/30



كتابة تعليق لموضوع : عذرا سيدي وزير الكهرباء!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net