صفحة الكاتب : اسعد الحلفي

بمفهوم مرضى القلوب على العشائر في العراق ان تُغادر فوراً !
اسعد الحلفي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اصوات تتعالى كنباح الجراء بوجه ضرغام أشم ، غايتها النيل من عُلا العلماء حسداً منهم لِما أكرم اللهُ به عباده المخلصين ، تعالوا لتروا العجائب ممن ختم الله على قلوبهم المظلمة فراحوا يتخبطون في وحل الرذائل ويقذفون هذا وذاك بالتهم الباطلة الساذجة ...
ومن ذلك هجمةٌ اعلونها كـحربٍ على "سيد" يضع عمامة رسول الله (ص) فوق هامته الكريمة وينحدر من شجرة مُباركة تتصل بالامام موسى بن جعفر (عليهما السلام) قد احتوت مئات العلماء الذين حملوا راية الاسلام وصانوا الامانة وخدموا المذهب واليوم لهم حفيدٌ هو مِن اقرب رجال العلم وجبال المعرفة الى المرجعية الحقة حتى نال ثقتها لينال المناصب التي تحددها المرجعية والتي لا يعتليها إلّا من كان اهلاً لها بعين نائب إمام زماننا (ارواحنا فداه) فبرزت اقلام المبغضين يملؤها حبر الحقد والحسد لتقذف سمومها وتطعن به وبنسله الشريف!! لأنهم لم يجدوا عليه مثلبةً يُعابُ بها فذهبوا للطعن في نسله كما فعلوا مع استاذه من قبل، فهل سمعتم بـهكذا سيد -كما تقدم وصفه- يكون من اصولٍ هندية!! وهو السيد علاء الموسوي الذي اوكلت المرجعية إليه منصب الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة فتعذر للمرجعية واعادت العرض عليه من جديد في منصب رئاسة الوقف الشيعي فلم يجد للرفض سبيلاً بعد رفضه الاول فقبله وهو ليس به من الراغبين بل قبله طاعةً للمرجعية ..
فهل كان رسول الله (صلوات الله عليه وآله) هندياً !؟ حتى يكون هذا حفيده السيد علاء هندياً !!
حتى لو سلّمنا بذلك جدلاً فعلى بعض العراقيين ان يُغادروا العراق إلى اليمن او الحجاز لأن اصول عشائرهم إما يمنية او حجازية ! فجاءوا الى هذا البلد قبل آلاف السنين وعمروه واصبحوا من أهله،
وهذا ليس اسلوباً جديداً للطعن في العلماء وانما قد مارسه اتباع المتمرجع اليعقوبي والصرخي ومن سبقهما من قبل
إذ لم يجدوا سبيلاً للنيل من المراجع العظام سوى ان يستشكلوا في جنسياتهم (بالمفهوم الحديث) وانتساب بعض اجدادهم لأماكن سكناهم واستقرارهم بعد حملات الابادة التي لاقوها اسلافهم من حكام بني امية وبني العباس فكانت حملة التسقيط التي شنها الحاقدون على المراجع تحمل عنوان ان هذا المرجع ايراني وذاك افغاني وآخر باكستاني متجاهلين انهم يظهرون بها روح الضغينة والحسد وهوية الاجندة التي ينفذون مشاريعها الخبيثة في هذا البلد فضلاً عن انهم قد استباحوا حرمة الكثير من العظماء وأولهم سلمان الفارسي (المحمدي) الذي نصبّه امير المؤمنين (عليه السلام) والياً على المدائن (يعني اعطاه منصب سياسي بالعراق يابهائم) وقبل ذلك كان قد نسبه رسول الله (ص) الى اهل البيت وقال سلمانُ منا اهل البيت وقد كان فارسياً !! ومن هاهنا نفهم كيف ان هؤلاء يستهدفون الشريعة بأكملها ويُخطئون الائمة عليهم السلام ويؤسسون لتيارٍ منحرف ينخر كيان التشيع ..
فماذا سيُجيبون رسول الله غداً يوم الحشر حينما يحتج عليهم قائلاً لا فضل لعربي على اعجمي إلّا بالتقوى!
وانتم يا اصحاب الاشاعة الرديئة مَن يُثبت ان اصولكم عربية او شريفة ؟ وحتماً مَن يركب امواج الشياطين ليس في دمائه ذرة من شرف ولا صفة مِن نُبل..
ولا ادري كيف فكر ابناء الخبيثة حينما اطلقوا تلك الاشاعة ؟!
اطلقوها لأنهم على علم بانهم سيجدون آذاناً صاغية وعقولاً خاوية وقلوباً هاوية تُصفق لكلّ مَن وافق هواها..
وعندما خفتت اصواتهم وردّ اللهُ كيدهم اخذوا يروجون لإشاعاتٍ جديدة وتُهم باطلة وهذه المرة ليس نيلاً من السيد الموسوي  فقط! وإنما ممن عزموا على إعانته في مسؤوليته التي اوكلتها له المرجعية شعوراً منهم بالمسؤولية التي اُلقيت على عاتق السيد الموسوي فكان من واجبهم ان يساندوه لأن المنصب الذي هو به (رئيس الوقف الشيعي) هو تمثيل للشيعة وليس كلّ مَن هب ودب يأتي في هذا المنصب ليُمثل شيعة العراق ومن هاهنا نفهم لماذا وحدها المرجعية مَن تختار الذين يمثلون هذا المنصب بالاضافة الى منصب الامانة العامة للعتبات المقدسة ، فكانوا اولئك المشايخ رجال علمٍ وفضيلة ومن خيرة اساتذة الحوزة الشريفة وجميعهم لم يقبضوا درهماً واحداً منذ اول يوم عملوا فيه في الوقف الشيعي ولم يقبلوا بغير عنوان العمل التطوعي بالرغم من المهام الجسيمة التي يقومون بها وللعلم أنه قد تم تحديد الراتب لمن هو في موقعهم مسبقاً وكان مقداره خمسة ملايين دينار ولكنهم رفضوه وتنازلوا عنه ووقعوا على ذلك في كتاب رمزي بعنوان العمل الطوعي ، ورغم كل ذلك لا زالت حملات التسقيط تُشن على هؤلاء المخلصين للنيل من نزاهتهم وطهارتهم فقط لأنهم ينتسبون للمرجعية الرشيدة ويعملون بضمير حي وتفاني كبير واخلاص عظيم وذلك لا يُعجب المفسدين ابداً فكان لا بدّ من تشويه سمعتهم وإثارة الشبهات وكيل التُهم لهم ليصعدوا بذلك الرأي العام فيحققوا هدفين، الاول هو شفاء الغليل والثاني هو إبعاد الناس عن المرجعية ورجالاتها ، وهنا تكمن العلة التي يخشون التصريح بها أمام الملأ لذلك يختارون سُبلاً غير مباشرة لضرب المرجعية واستهداف مقامها السامي .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد الحلفي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/28



كتابة تعليق لموضوع : بمفهوم مرضى القلوب على العشائر في العراق ان تُغادر فوراً !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net