صفحة الكاتب : سيف اكثم المظفر

لنصلح أنفسنا أولا .. فالفساد تجذر فينا !
سيف اكثم المظفر

مع كل إشراقة شمس, يتدفق ذاك الشعاع, معلناَ الثورة على النوافذ, مخترقا كل الحواجز, بين انعكاس وانكسار, وعتمةً وحيود, يبقى الأمل موجود, ينتظر القادم .. فالقادم أجمل, لكن .. من يتصفح أوراق الماضي, لبعض الدول المتطورة, كاليابان والمانيا وغيرها.. يجد أن الشعب هو الذي بنى الدولة, وأسس نظامها وطورها, وتعاونوا في ما بينهم, لأصلاح ما أفسدته الحروب التي جرت على بلادهم.
الحقبة المظلمة التي مرت بها هذه البلدان, أنتجت شعباً, مقاوما للظروف المعيشية الصعبة, راح يتغلب عليها بخطى محسوبة جيداً,  يبني ويصنع وينتج معتمداً على قدراته الذاتية, جعلته يؤسس نظاما سياسياً قوياً, مبني على أحترام الانسان وتوفير الخدمات له, كانت من أساسياته الاولية, هي بناء الانسان, فشرع بالتعليم, وبناء المدرارس كخطوة أولى, لصناعة جيل قادر على أن يقف على قدميه ويعتمد على نفسه في بناء الدولة, وأعمار البلاد, كان ألاصلاح جذريا وعميقا, من خلال تشخيص مواطن الخلل, ووضع الحلول المناسبة, للسير نحوى القمم, ليس أصلاحا ترقيعيا أو سطحيا, كما يحصل ألان في بلدنا.
ما أكدته المرجعية الدينية العليا في أصلاح القضاء, أنما يشير الى أهميته في أصلاح باقي مفاصل الدولة الفاسدة, لأنه من أساسيات بناء الانسان وحفظ كرامته, وأسترداد الحق - من الظالم والمفسد - لأهله, من يدقق في خطاب الجمعة الماضية, يصل الى عمق الكلام ودقة الاشارة الى مواطن الخلل, عندما تطرقت المرجعية الى المعركة المصيرية مع داعش, قالت :(إنما يقومون بالمهمة الأصعب والأسمى بهذه المعركة، وعلى الاخرين -حكومةً وشعباً- أن يُقدموا كل ما باستطاعتهم في سبيل إسناد المقاتلين ودعمهم وتقوية عزائمهم وتعزيز معنوياتهم ورعاية عوائلهم...) بينة المرجعية أن الحكومة هي المسؤل الاول في تقديم المساعدة والأسناد لذلك قدمت كلمة الحكومة على الشعب في دعم المجاهدين في سوح القتال, لكن عندما تكلمت عن معركة الاصلاح قالت (إن معركة الاصلاحات التي نخوضها في هذه الايام هي ايضاً معركة مصيرية تحدد مستقبلنا ومستقبل بلدنا ولا خيار لنا -شعب وحكومة- الا الانتصار فيها ولكنه يحتاج فيها الى صبرٍ وأناةٍ وتظافرِ جهودِ كل المخلصين من ابناء هذا الشعب) هنا أشارة الى الشعب باعتباره المعني الاول بالتغيير, أي أن الاصلاح يبدأ من الشعب حتى يصل الى الحكومة, مع الصبر الذي هو مفتاح الفرج, والتعاون المخلصين, وما نزرعه اليوم نحصده غداً.
ألم يحن الوقت ؟.. لنبدأ بانفسنا أولاً.. ثم أسرنا - عندما نحترم أنظمة المرور, ونحافظ على الممتلكات العامة, ولانرمي النفايات في الطريق, ونعمل بأخلاص - يصلح بذلك المجتمع, والشعب أجمعين.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيف اكثم المظفر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/28



كتابة تعليق لموضوع : لنصلح أنفسنا أولا .. فالفساد تجذر فينا !
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net