صفحة الكاتب : سيد جلال الحسيني

الائمة يشهدون اعمالنا ... 4
سيد جلال الحسيني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الفصل : 5
هذه الرواية التي سانقلها لكم في هذا الفصل والتي فيها من المعاني العميقة والبشائر المنجية ما لا يدرك عمقه ؛ وهي توضح لنا وتدلنا على كل ما سبق من الروايات المباركة في الفصول السابقة والتي وضّحت بيقين احاطة ائمتنا عليهم السلام بكل ما في ذات صدورنا وسلوكنا ليلا ونهارا سرا وجهارا.
نص الرواية المباركة:
بحارالأنوار 49 98 باب 7- عبادته عليه السلام و مكارم أخلاقه و....
عن كتاب المناقب لابن شهرآشوب‏:
مُوسَى بْنُ سَيَّارٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ الرِّضَا عليه السلام وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى حِيطَانِ طُوسَ وَ سَمِعْتُ وَاعِيَةً فَاتَّبَعْتُهَا فَإِذَا نَحْنُ بِجَنَازَةٍ فَلَمَّا بَصُرْتُ بِهَا رَأَيْتُ سَيِّدِي وَ قَدْ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ فَرَسِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ نَحْوَ الْجَنَازَةِ فَرَفَعَهَا ثُمَّ أَقْبَلَ يَلُوذ بِهَا كَمَا تَلُوذ السَّخْلَةُ بِأُمِّهَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ وَ قَالَ يَا مُوسَى بْنَ سَيَّارٍمَنْ شَيَّعَ جَنَازَةَ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِنَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لَا ذَنْبَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ عَلَى شَفِيرِ قَبْرِهِ رَأَيْتُ سَيِّدِي قَدْ أَقْبَلَ فَأَخْرَجَ النَّاسَ عَنِ الْجَنَازَةِ حَتَّى بَدَا لَهُ الْمَيِّتُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ:
يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ فَلا خَوْفَ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذِهِ السَّاعَةِ.
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ تَعْرِفُ الرَّجُلَ فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا بُقْعَةٌ لَمْ تَطَأْهَا قَبْلَ يَوْمِكَ هَذَا؟؟
فَقَالَ : لِي يَا مُوسَى بْنَ سَيَّارٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ تُعْرَضُ عَلَيْنَا أَعْمَالُ شِيعَتِنَا صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَمَا كَانَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي أَعْمَالِهِمْ سَأَلْنَا اللَّهَ تَعَالَى الصَّفْحَ لِصَاحِبِهِ وَ مَا كَانَ مِنَ الْعُلُوِّ سَأَلْنَا اللَّهَ الشُّكْرَ لِصَاحِبِهِ .
وقفة :
ما استفيده من هذه الرواية هي :
 
ا – ان موسى بن سيار كان مرافقا للامام عليه السلام كثيرا لانه قال : ((فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ تَعْرِفُ الرَّجُلَ فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا بُقْعَةٌ لَمْ تَطَأْهَا قَبْلَ يَوْمِكَ هَذَا؟؟)) ومن هنا استفدت بان موسى بن سيار كان مرافقا للامام عليه السلام في اكثر الاحيان لانه يعلم بدقة بان الامام عليه السلام لم يطأ هذه البقعة ولم يعترض الامام عليه السلام عليه .
 
2 – بيَّن الامام عليه السلام اهمية تشيع جنائز الشيعة والموالين لاهل البيت عليه السلام وبين اجره العظيم حيث قال يَا مُوسَى بْنَ سَيَّارٍمَنْ شَيَّعَ جَنَازَةَ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِنَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لَا ذَنْبَ عَلَيْهِ)
 
3 – ومن الرواية علمنا بانهم سلام الله عليهم يحضرون تشيع جنائز الموالين لهم – اللهم اجعلنا ممن يشيعه امام زمانه وارزقنا دعائه لنا يا
رؤوف ويارحيم –(( وَ قَدْ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ فَرَسِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ نَحْوَ الْجَنَازَةِ فَرَفَعَهَا ثُمَّ أَقْبَلَ يَلُوذ بِهَا كَمَا تَلُوذ السَّخْلَةُ بِأُمِّهَا))
 
4 – ومما يزيدنا سرورا دعاء الامام عليه السلام لأمواتنا والبشارة لهم بالجنان فَأَخْرَجَ النَّاسَ عَنِ الْجَنَازَةِ حَتَّى بَدَا لَهُ الْمَيِّتُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ فَلا خَوْفَ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذِهِ السَّاعَةِ.)
 
5 – ونفهم بوضوح تام بان هذا التكريم كان بسبب علم الامام عليه السلام ومشهادته لكل فعال الميت وهذا سبب له النجاة والموفقية لدعاء الامام : (أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ تُعْرَضُ عَلَيْنَا أَعْمَالُ شِيعَتِنَا صَبَاحاً وَ مَسَاءً).
 
6 – ونشكر الله ان وفقنا لولاية اهل البيت عليهم السلام ولا ننسي والدينا من الدعاء لانهم الاصل في توفيقنا لطريق الحق والصراط المستقيم لان اتباع الامامة مشروطة بطهارة النطفة ونساله تعالى ان لا يحرمنا من دعاء ائمتنا عليهم السلام (أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ تُعْرَضُ عَلَيْنَا أَعْمَالُ شِيعَتِنَا صَبَاحاً وَ مَسَاءً) فَمَا كَانَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي أَعْمَالِهِمْ سَأَلْنَا اللَّهَ تَعَالَى الصَّفْحَ لِصَاحِبِهِ وَ مَا كَانَ مِنَ الْعُلُوِّ سَأَلْنَا اللَّهَ الشُّكْرَ لِصَاحِبِهِ .)
وهذا جواب كافي وشافي لمن يريد ان يعرف فائدة مشاهدة الامام عليه السلام لاعمالنا واحاطته بكل فعالنا.
 
يتبع 
 
بقلم سيد جلال الحسيني
 
الفصل : 5
 
هذه الرواية التي سانقلها لكم في هذا الفصل والتي فيها من المعاني العميقة والبشائر المنجية ما لا يدرك عمقه ؛ وهي توضح لنا وتدلنا على كل ما سبق من الروايات المباركة في الفصول السابقة والتي وضّحت بيقين احاطة ائمتنا عليهم السلام بكل ما في ذات صدورنا وسلوكنا ليلا ونهارا سرا وجهارا.
نص الرواية المباركة:
 
بحارالأنوار 49 98 باب 7- عبادته عليه السلام و مكارم أخلاقه و....
 
عن كتاب المناقب لابن شهرآشوب‏:
مُوسَى بْنُ سَيَّارٍ قَالَ كُنْتُ مَعَ الرِّضَا عليه السلام وَ قَدْ أَشْرَفَ عَلَى حِيطَانِ طُوسَ وَ سَمِعْتُ وَاعِيَةً فَاتَّبَعْتُهَا فَإِذَا نَحْنُ بِجَنَازَةٍ فَلَمَّا بَصُرْتُ بِهَا رَأَيْتُ سَيِّدِي وَ قَدْ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ فَرَسِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ نَحْوَ الْجَنَازَةِ فَرَفَعَهَا ثُمَّ أَقْبَلَ يَلُوذ بِهَا كَمَا تَلُوذ السَّخْلَةُ بِأُمِّهَا ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيَّ وَ قَالَ يَا مُوسَى بْنَ سَيَّارٍمَنْ شَيَّعَ جَنَازَةَ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِنَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لَا ذَنْبَ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ عَلَى شَفِيرِ قَبْرِهِ رَأَيْتُ سَيِّدِي قَدْ أَقْبَلَ فَأَخْرَجَ النَّاسَ عَنِ الْجَنَازَةِ حَتَّى بَدَا لَهُ الْمَيِّتُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ:
يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ فَلا خَوْفَ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذِهِ السَّاعَةِ.
فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ تَعْرِفُ الرَّجُلَ فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا بُقْعَةٌ لَمْ تَطَأْهَا قَبْلَ يَوْمِكَ هَذَا؟؟
فَقَالَ : لِي يَا مُوسَى بْنَ سَيَّارٍ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ تُعْرَضُ عَلَيْنَا أَعْمَالُ شِيعَتِنَا صَبَاحاً وَ مَسَاءً فَمَا كَانَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي أَعْمَالِهِمْ سَأَلْنَا اللَّهَ تَعَالَى الصَّفْحَ لِصَاحِبِهِ وَ مَا كَانَ مِنَ الْعُلُوِّ سَأَلْنَا اللَّهَ الشُّكْرَ لِصَاحِبِهِ .
وقفة :
ما استفيده من هذه الرواية هي :
 
ا – ان موسى بن سيار كان مرافقا للامام عليه السلام كثيرا لانه قال : ((فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ هَلْ تَعْرِفُ الرَّجُلَ فَوَ اللَّهِ إِنَّهَا بُقْعَةٌ لَمْ تَطَأْهَا قَبْلَ يَوْمِكَ هَذَا؟؟)) ومن هنا استفدت بان موسى بن سيار كان مرافقا للامام عليه السلام في اكثر الاحيان لانه يعلم بدقة بان الامام عليه السلام لم يطأ هذه البقعة ولم يعترض الامام عليه السلام عليه .
 
2 – بيَّن الامام عليه السلام اهمية تشيع جنائز الشيعة والموالين لاهل البيت عليه السلام وبين اجره العظيم حيث قال يَا مُوسَى بْنَ سَيَّارٍمَنْ شَيَّعَ جَنَازَةَ وَلِيٍّ مِنْ أَوْلِيَائِنَا خَرَجَ مِنْ ذُنُوبِهِ كَيَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ لَا ذَنْبَ عَلَيْهِ)
 
3 – ومن الرواية علمنا بانهم سلام الله عليهم يحضرون تشيع جنائز الموالين لهم – اللهم اجعلنا ممن يشيعه امام زمانه وارزقنا دعائه لنا يا
رؤوف ويارحيم –(( وَ قَدْ ثَنَى رِجْلَهُ عَنْ فَرَسِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ نَحْوَ الْجَنَازَةِ فَرَفَعَهَا ثُمَّ أَقْبَلَ يَلُوذ بِهَا كَمَا تَلُوذ السَّخْلَةُ بِأُمِّهَا))
 
4 – ومما يزيدنا سرورا دعاء الامام عليه السلام لأمواتنا والبشارة لهم بالجنان فَأَخْرَجَ النَّاسَ عَنِ الْجَنَازَةِ حَتَّى بَدَا لَهُ الْمَيِّتُ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى صَدْرِهِ ثُمَّ قَالَ: يَا فُلَانَ بْنَ فُلَانٍ أَبْشِرْ بِالْجَنَّةِ فَلا خَوْفَ عَلَيْكَ بَعْدَ هَذِهِ السَّاعَةِ.)
 
5 – ونفهم بوضوح تام بان هذا التكريم كان بسبب علم الامام عليه السلام ومشهادته لكل فعال الميت وهذا سبب له النجاة والموفقية لدعاء الامام : (أَمَا عَلِمْتَ أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ تُعْرَضُ عَلَيْنَا أَعْمَالُ شِيعَتِنَا صَبَاحاً وَ مَسَاءً).
 
6 – ونشكر الله ان وفقنا لولاية اهل البيت عليهم السلام ولا ننسي والدينا من الدعاء لانهم الاصل في توفيقنا لطريق الحق والصراط المستقيم لان اتباع الامامة مشروطة بطهارة النطفة ونساله تعالى ان لا يحرمنا من دعاء ائمتنا عليهم السلام (أَنَّا مَعَاشِرَ الْأَئِمَّةِ تُعْرَضُ عَلَيْنَا أَعْمَالُ شِيعَتِنَا صَبَاحاً وَ مَسَاءً) فَمَا كَانَ مِنَ التَّقْصِيرِ فِي أَعْمَالِهِمْ سَأَلْنَا اللَّهَ تَعَالَى الصَّفْحَ لِصَاحِبِهِ وَ مَا كَانَ مِنَ الْعُلُوِّ سَأَلْنَا اللَّهَ الشُّكْرَ لِصَاحِبِهِ .)
وهذا جواب كافي وشافي لمن يريد ان يعرف فائدة مشاهدة الامام عليه السلام لاعمالنا واحاطته بكل فعالنا.
 
يتبع 
 
بقلم سيد جلال الحسيني 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سيد جلال الحسيني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/13



كتابة تعليق لموضوع : الائمة يشهدون اعمالنا ... 4
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net