صفحة الكاتب : عماد الاخرس

إبرام العقود مع الشركات الأمنية الخاصة
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

             أمر عجيب أن ترتفع أصوات البعض من الساسة العراقيين وتطالب بإبرام عقود مع الشركات الأمنية الخاصة لتعويض النقص الحاصل بعد إتمام الانسحاب الأميركي  بدلا من المطالبة بان تَرزِمْ الفرق المتبقية منها أغراضها وتغادر البلد واللحاق برفاقهم من قوات الاحتلال !!   
      لقد ارتكب رجال هذه الشركات جرائم عشوائية كثيرة بحق العراقيين الأبرياء بحجة الخطأ أو الدفاع عن النفس والحقيقة هي الخوف والارتباك أو القتل العمد لذا فان منظرهم  في الشارع العراقي يثير حقد وغضب المواطن إضافة إلى الرعب والاستفزاز الذي لسنا بحاجه إلى المزيد منه !
     إن فقدان هؤلاء الرجال لصوابهم مرات عديدة وكثرت  أخطائهم  يدلل على إنهم ضعفاء وغير قادرين على ممارسة واجباتهم بالشكل الصحيح وهذا يجعل وجودهم سلبيا وليس ايجابيا.
     وأقولها بصراحة إن غاية أغلبية المطالبين بإبرام هذه العقود هي حماية مصالحهم السياسية والاقتصادية دون وضع حساب لأي معيار وطني.
     وأسئلتي لهم .. ابدأها ..  ألا يعنى استمرار تعاقد الحكومة العراقية مع هذه الشركات فقدان السيادة ؟ ألا يحق للمواطن اتهامكم في الحصول على عمولات عن إبرام هذه العقود من أصحاب هذه الشركات واغلبهم من كبار رجال المال الغربيين ؟  ألا تُثقِلْ المصاريف  التي تخصص لإبرام هذه العقود كاهل خزينة الدولة العراقية ؟  الم تكن هذه العقود احد أشكال سرقة المال العام وريع وفير لأصحابها وسماسرتها ؟  هل استطاعت هذه الشركات الحد من الاغتيالات والقتل العشوائي والإرهاب وألا يوجد احتمال لان يكون لهم يد فيها ؟ هل من المعقول أن يطالب الساسة بعمل عقود لشركات الرعب المسلحة في الوقت الذي يطالب شعب العراق وأحزابه الوطنية بإلغاء الميليشيات و كل مظاهر التسلح العلنية ؟ وأخير أسئلتي  .. إن اغلب من ينتسب لهذه الشركات هم من أشباه الرجال واسميهم كذلك لأنهم تجردوا من كل القيم والأحاسيس الإنسانية ومهنتهم وهمهم الرئيسي القتل وكسب المال.. أليس الأفضل استبدالهم بقواتنا المسلحة  العراقية واغلب رجالها معروفين بشيمهم وإنسانيتهم وأخلاقهم وانتمائهم الوطني  ؟    
       وهناك حقيقة لابد من ذكرها وهى إن أفراد قواتنا المسلحة  أكثر معرفه بشعبهم العراقي من الشركات الأمنية الخاصة والرواتب التي يتقاضونها لا تتعدى الواحد من ألف من رواتبهم .
      لذا نطالب الساسة العراقيين بعدم التفكير في إبرام أي عقد مع هذه الشركات وإلغاء عقود المتبقي منها و صرف المبالغ المخصصة لها على تطوير وتجهيز قواتنا المسلحة العراقية  بعد انتقاء قادتها وأفرادها بعيدا عن المحاصصات الطائفية أو العرقية

عماد الاخرس     22\\9\\2010 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/22



كتابة تعليق لموضوع : إبرام العقود مع الشركات الأمنية الخاصة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net