صفحة الكاتب : الشيخ عبد الحافظ البغدادي

أللهم لا شماتة
الشيخ عبد الحافظ البغدادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


 قال الإمام أمير المؤمنين {ع} "اعْجَزُ النَّاسِ مَنْ عَجَزَ عَنِ اكْتِسَابِ الإخْوَانِ وأَعْجَزُ مِنْهُ مَنْ ضَيَّعَ مَنْ ظَفِرَ بِهِ مِنْهُمْ" هذا الحديث الشريف ينطبق تماما على الأحزاب الدينية الشيعية التي عرفناها قبل السقوط وبعده , حينما كانوا يعيشون في إيران ومدن الله العريضة ,وما بعد السقوط ..

 كنا نتعاطف معهم ونناصرهم وننشر أدبياتهم , والأخطر كنا موطيْ قدم لمن يرسلونه إلى داخل العراق , كانت بيوتنا الموقع المتقدم لهم في العراق , وكانت نظرتنا عنهم إنهم قرين الملائكة وربما أكثر . لأنهم إسلاميون من حزب  الدعوة , ومن المجلس الأعلى , فهم مجاهدون  يسيرون على نهج أمير المؤمنين وأبناءه{ عليهم السلام }  في الزهد والورع والتقوى ..

وبعد السقوط  انسقنا مع الذين ساقتهم رياح الدعاية الطائفية , إلا إننا لم نك طائفيين بالمعنى الذي يمارسونه , وبدأت أفكارنا تصطدم بمواقفهم وخططهم , ومن خلالها شعرنا إنهم يقفون بالضد منا تماما , والأغرب  في هذه الأحزاب الشيعية إنهم ضموا  ممن كنا نخافه ونتستر منه , ممن كان يلبس زيتوني ويراقب أنفاسنا.

وحدثت القطيعة وأصبحنا امة وهم امة , " وكل حزب بما لديهم فرحون " وجدنا أنفسنا في وادي وهم في وادٍ آخر , شعرنا إنهم يتجنبوننا أكثر من البعثيين لمعرفتهم إننا لا زلنا على الحق الذي تعلمناه في أدبيات أهل البيت{ع} وهم ابتعدوا كثيرا عنه .. ضيعوا أصولهم وفروعهم بسبب المال والمنصب  ...

وانفجر الوضع بعد أن بلغ السيل الزبى , وأصبح العراق البلد النفطي لأول مرة في تاريخه في ظل حكومة الإسلاميين لا يمكنه تسديد رواتب الموظفين .. اللهم لا شماتة وان كنت أتوقع هذا اليوم قبل هذا الموعد , ولكن ما يسر القلب إني أقمت مجلسا حسينيا هذه الأيام { أيام المظاهرات } فوجدت الجمهور الحسيني كله بلا استثناء " وهذا رأي عام " يؤيدون المظاهرات ويتمنون طردهم من الحكومة ليرتاح الشعب العراقي منهم ,  وهم من صوتوا لهم قبل سنوات , اليوم للشعب موقف ,حين يعدد الناس أصحاب المواقف , فنقول موقف المرجعية , وموقف المتظاهرين , فعلينا أن لا ننسى موقف الجمهور الحسيني الواسع , فانه يقف مع المرجعية أولا ومع المتظاهرين لإزالة الفساد وحرامية السياسة .. أقولها بلا شماتة مع سبق الإصرار  ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


الشيخ عبد الحافظ البغدادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/25



كتابة تعليق لموضوع : أللهم لا شماتة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net