صفحة الكاتب : امل الياسري

إستعادة جماجم ثوار زيمبابوي على يد المحمود!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
القضاء النزيه يعمل بلا كلل، لتحقيق العدل لكل أفراد الشعب دون تمييز لأحد، حتى وإن أصبحوا أمواتاً، ولكنهم أحياء في قلوب قادتهم وأهليهم، وهذه قمة العدالة بأن يتم إستعادة الحقوق، وإن كانت جماجم وعظام نخرها التراب، فالعادل الحقيقي هو من يحق له التحدث بإسم البشر، وكأنه رسالة سماوية مبعوثة للعالمين، فهو وثيقة شرف للمجد الذي صنعه لنفسه، حد الخلود والبقاء. 
محاربون أفذاذ، حاربوا الإستعمار البريطاني، لتحرير أرضهم (زيمبابوي)، في حرب إستمرت ثلاث سنوات، واليوم حكومة هذا البلد تقوم بمفاوضات كبيرة، مع المتحف البريطاني لإستعادة جماجم المحاربين، ودفنها في وطنهم الأم، علماً بأن عددها بلغ عشرون ألف قطعة، فيا ترى هل نستطيع مطالبة مجلس القضاء الأعلى، بصيوان أذان الجنود الأبرياء، الذين فروا من الحرب الصدامية الخاسرة، ضد الجمهورية الإسلامية في إيران؟
تماسيح السياسة العراقية كما أحب أن أسميهم، لهم مميزات خاصة كميزات أسيادهم، فهناك خبير وحيد داهية في القضاء العراقي، الذي يفهم معنى القضاء العادل، ويحق لمجلس القضاء الأعلى رفض إحالته على التقاعد، لأن القانون العراقي سيتوقف نهائياً عن العمل، وسنعود لحقبة الحكم الجاهلي لعصور ما قبل التأريخ، حيث نظام الرق والعبيد، والمقايضة بالبشر والمعادن النفيسة، وهذا ما لا يرتضيه القاضي المحمود! 
رجل خرافة يبتدع أساليب للعقاب، وكأنه مجرم حرب إبادة، إنتقاماً من شعب يفترض، أنه ينتمي إليه ولو بالهوية، وإلا ما الحكمة بقطع صيوان أذن واحدة من جندي هارب؟ علماً بأن الفرق كبير جداً، لا يقارن مع طبيب عراقي أفنى سني خدمته في أستراليا، لمعالجة هؤلاء الجنود، جراء ما تعرضوا له من إهانة وتعذيب، فمن نكرم؟ قاضي القضاة أم الطبيب الوطني النزيه؟ 
يمكن أن نفتح أكياس النفايات الماضية، حتى وإن مضت عليها حيل العواصف الترابية الصفراء، التي تعطل مجرى العدالة والقصاص، من الفاسدين، والمجرمين، والفاشلين، والخونة، فكلهم سواء عند العراقيين المظلومين الأبرياء، لذا نقول للقاضي الفاسد: تباً لقانونك وقضائك اللذين لا قانون ولا عدل فيهما، لأننا إن قرأنا سيرتك، لم نجد منفعة فيها لوطننا، وأهلنا، وديننا، فأنت بعيد عن تلك الأمور المقدسة! 
القضاة المسيسون وجنونهم اللا متناهي، في إثارة الجدل والهزل في وقت واحد، لا بد لهم من زوال، لأن كتاب القمع والثأر، والقتل، والتهجير، الذي ألفه هؤلاء الخبراء، تأريخ يجب وأده بكل الطرق، وحان الوقت لنقول لهم ولأمثالهم: إرحلوا فالعراق سيكون سعيداً برحيلكم، فقد توهمتم بأنكم أبطال المرحلة الراهنة، وما أنتم إلا أزياء حكومية أنيقة، وفي داخلكم دماء ضحايا لذا إرحلوا!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/23



كتابة تعليق لموضوع : إستعادة جماجم ثوار زيمبابوي على يد المحمود!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net