الدعوة يرفض تقرير سقوط الموصل ويصف بارزاني بالدکتاتور

 رفضت كتلة الدعوة النيابية المنضوية في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي تقرير اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط الموصل بيد داعش في حزيران 2014.

وقال رئيس الكتلة خلف عبد الصمد في بيان له ان "التقرير الذي قدمه رئيس لجنة سقوط الموصل حاكم الزاملي غير دقيق وغير مهني ويهدف للتسقيط السياسي والنيل من دولة القانون".

وأضاف، ان "كل الاطراف التي استدعيت في لجنة التحقيق لم تذكر في افادتها قيام القائد العام للقوات المسلحة السابق نوري المالكي باعطاء امر الانسحاب الا ان رئيس لجنة التحقيق يصر على وضع اسمه ضمن الاسباب التي ادت الى سقوط الموصل".

واكد عبد الصمد "اننا نرفض رفضا تاماً التقرير المقدم من قبل رئيس اللجنة النائب حاكم الزاملي كونه يهدف للتسقيط السياسي ومن باب يالثارات بدر وحنين". [وهو شعار استخدمه جيش يزيد بن معاوية في معركة الطف سنة 61 للهجرة بقتل الامام الحسين بن علي عليهما السلام واهل بيته كانتقام من قتلى المشركين في معركة بدر 2 للهجرة ومعركة حنين 8 للهجرة".

وأشار رئيس كتلة الدعوة النيابية الى ان الزاملي "يريد رد الاعتبار بالاساءة الى دولة القانون من خلال ادراج اسم نوري المالكي ضمن قائمة الاسماء ونحن لا نستبعد ان يقوم بوضع اسم رئيس الوزراء حيدر العبادي كسبب في سقوط الانبار وهذا ما لم نسمح به اطلاقاً اذ ان المالكي لم يعطي امرا بالانسحاب".

واكد عبد الصمد "على ضرورة تغيير رئيس لجنة سقوط الموصل كونه يتعامل بأسلوب استبدادي دكتاتوري ولا يأخذ برأي اعضاء اللجنة، كما انه قام بأستبعاد اسم مسعود بارزاني [رئيس اقليم كردستان] الذي اصدر اوامر للبيشمركة بعدم التعرض لتنظيمات داعش الارهابية وهذا ما شاهدناه جميعاً في الوثائق ومقاطع الفديو التي بثت على شبكات التواصل الاجتماعي، فكيف يستبعد من قام بهكذا عمل ويصر على وضع اسم المالكي الذي لم يعطي اوامر بالانسحاب".

وكان مجلس النواب قد وافق امس بالاغلبية على تقرير لجنته التحقيقية بسقوط الموصل التي ادرجت اسم رئيس الحكومة السابق نوري المالكي ومسؤولين مدنيين وقادة عسكريين كبار كمتهمين بالتقصير او التورط بأحداث حزيران واحالة التقرير الى القضاء.

من جانبه قال المالكي أمس خلال مؤتمر صحفي عقده خلال زيارته الى طهران ان "لا قيمة للنتيجة التي خرجت بها لجنة التحقيق البرلمانية حول سقوط الموصل، وان اللجنة سيطرت عليها الخلافات السياسية وخرجت عن موضوعيتها" مشيرا الى ان " ما حصل في الموصل كان مؤامرة تم التخطيط لها في أنقرة ثم انتقلت المؤامرة إلى أربيل" على حد قوله.

المالكي: ليس لدي خلاف مع العبادي وما يُثار شائعات للفتنة

کما أكد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي "انه لا يوجد خلاف بينه وبين رئيس الوزراء حيدر العبادي" نافيا "الشائعات التي ترددت مؤخرا حول هذا الموضوع".

وعقد المالكي عصر الاثنين بطهران التي يزورها حاليا مؤتمرا صحفيا نفى فيه " الشائعات التي ترددت حول وجود خلاف بينه وبين العبادي , واعتبرها مثالا على محاولات اثارة الفرقة, واكد انه لا صحة لتلك الشائعات التي ترمي للحيلولة دون اصلاح الامور".

وفيما يتعلق بالاصلاحات السياسية والادارية التي ينفذها العبادي, اوضح, المالكي " ان موضوع الاصلاحات السياسية والادارية في العراق كان مطروحا منذ عدة سنوات والآن تم طرحها بشكل اكثر جدية".

وأشار الى ان "الاصلاحات واجهت ثلاث مشاكل خلال السنوات الماضية هي الطائفية والتدخل الخارجي والارهاب التكفيري, ولهذه الاسباب تم تأجيل الاصلاحات" مؤكدا ان "الاصلاحات قضية حياتية ترافقت مع المطالب الشعبية وبلغت ذروتها مع تأييد المرجعية الدينية".

وحول التظاهرات التي شهدتها المدن العراقية خلال الاسابيع الماضية, قال المالكي ان "هذه التظاهرات طالبت بتحسين الخدمات العامة والاوضاع السياسية والادارية الا انه توجد اياد تحاول اظهار هذه التظاهرات على انها مؤشر على معارضة الشعب للحكومة الحالية , وهناك محاولات عديدة لاثارة الفرقة داخل المجتمع العراقي , لكن تم احباطها من خلال يقظة الحكومة والمرجعية والشعب".

كتلة المالكي: بارزاني دكتاتور ومتمسك بالسلطة

فیما وصفت كتلة حزب الدعوة الاسلامية النيابية المنضوية في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بانه "دكتاتور ومتمسك بالسلطة".

وقال رئيس الكتلة خلف عبد الصمد في بيان له ، "كان بارزاني يتهم رئيس الوزراء السابق نوري المالكي بالدكتاتور، الان المالكي سلم الرئاسة لكن بارزاني لم يسلم المنصب".

وأضاف ان "الاحزاب الكردية تطالب بعدم وجوده بارزاني الا اننا سمعنا ان هناك سيطرات منعت اعضاء برلمان كردستان من كتلة التغيير من الوصول الى اربيل وكما قام باعتقالات لاعضاء الاحزاب الاخرى".

وقال عبد الصمد "أنا على يقين ان مسعود بارزاني دكتاتور حيث تم تغيير اكثر من رئيس في بغداد وهو باق في السلطة".على حد قوله.

يذكر ان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني كان قد اتهم في 21 اذار 2012 رئيس الوزراء السابق نوري المالكي دون أن يسميه، قائلاً: "كيف يمكن تشكيل جيش مليوني في البلاد يدين بالولاء لشخص واحد جمع السلطة بيديه؟، كفى لمن يحمل صفة القائد العام للقوات المسلحة، ووزير الدفاع، ووزير الداخلية، وهو رئيس المخابرات وغيرها من المناصب، معتبراً أن العراق يتجه نحو "الهاوية" بسبب جر الدولة نحو "الدكتاتورية".

وفي أعنف هجوم للبارزاني تساءل في مناسبة أعياد نوروز "ما الغاية من تشكيل جيش مليوني يكون ولاءه لشخص واحد؟، فمتى حصل وفي أي بقعة من العالم يوجد هناك شخص يجمع في يديه كل هذه المناصب، مثل القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ورئيس مجلس الأمن القومي؟". في اشارة الى المالكي الذي كان يشغل هذه المناصب.

يشار الى ان مجلس شورى كردستان قرر اليوم تمديد ولاية رئيس الاقليم مسعود بارزاني التي تنتهي الخميس المقبل الى عامين الامر الذي رفضته حركة التغيير الكردية وعدته قراراً مسيساً وانه ليس من صلاحة هذا المجلس".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/18



كتابة تعليق لموضوع : الدعوة يرفض تقرير سقوط الموصل ويصف بارزاني بالدکتاتور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net