صفحة الكاتب : قيس النجم

الحشد الشعبي يفتح باب خيبر الفساد..!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ذات مرة قال الفيلسوف (نيتشه): "إن عمل المطرقة الحرة ليلاً ونهاراً، هو تحطيم الأصنام، التي تحول العقول الى مجرد حجارة عظمية تقرقع، والحياة لخطيئة مستمرة، إنه فكر حر يتجاوز العقول الكسولة الخاملة" لذا لن نسمح لساسة الفساد والإرهاب، بترويعنا أبداً، لأننا تجرعنا كل أنواع الألم، فأنتفضت عقولنا قبل أجسادنا.
بعيداً جداً عن التعنت، يرغب المتظاهرون، بالحصول على الأمن والخدمات، وإصلاح ما يمكن إصلاحه من سنوات الفشل، وقريباً جداً من الحرب، نجد غيارى الحشد الشعبي، تسطر ملاحم في ساحات الشرف والجهاد، ضد التكفير والعنف، تلبية لنداء المرجعية الرشيدة، دفاعاً عن الأرض والعرض، ولنصرة عراقنا العظيم.
الوجع الدامي إستوطن أفئدة العراقيين، طيلة حكم الطغاة، والقتلة والسراق، لكنهم مع إعلان الثورة الأولى على الفساد، وضرورة تغيير الوجوه الكالحة، ومن ثم إنطلاق الصيحة الحسينية الهادرة، باسم الجهاد للدفاع عن المقدسات، إنها العلاقة المباشرة بين الشعب الحر، وصوت المرجعية الناطق بالحق. 
 الحشد الشعبي المقدس، كلما إزددنا معرفة به، زاد إحترامنا لتضحياته وإنتصاراته، وأيضاً إزددنا حبا وتقديساً له، وهو ما جعلهم يقفون مع المتظاهرين، لمحاسبة اللصوص، الذين كانوا سبباً، في تشظي العراق أرضاً وشعباً، فالحشد المدني في الداخل يقاتل الفساد، والحشد الشعبي المقدس يقاتل الإرهاب، لكوننا شعباً يملك إصراراً وإرادة.
حملة الكراهية التي زرعتها الحكومة السابقة، ومن ترهل وفساد، قد أضاعت ثلث العراق، وأوصل العراق الى حافة الهاوية، ومن أجل أن لا يضيع العراق، خرج الملبون لنداء المرجعية الرشيدة، ليوقعوا أوراق إعتمادهم، شهداء عند مليك مقتدر، أما المتظاهرون فقد خرجوا، لأن الطغاة لا عهد لهم، ولا ميثاق يعتمد للمستبدين، وبات القرار والوجود بأيدينا، فنحن من جعلهم في موقع القرار، وأجلسهم على كراسي الحكم، ونحن من يحاسب الفاسدين منهم.
فلسفة المرجعية الحكيمة، كانت تنصب على تشخيص الأخطاء والعلل، وظلت تدق بمطرقتها الربانية المهيبة، في آذان الساسة الصماء، حتى إستجابوا، حين حولت العقول الى طاقات خلاقة، فوحدت الخطاب الوطني، ورصت الصفوف بوجه دواعش الفساد، كما دواعش التكفير، لأن الحرية الثانية التي باركتها مرجعيتنا، هي التظاهرات السلمية المشروعة.
رسائل ضمنية، أرسلها الحشد الشعبي، والحشد المدني لجميع ساسة الفاسد مفادها: إبتعدوا فقد حان وقت رحيلكم،  وجاء وقت العمل، فلا يمكنكم وضع المعوقات في طريق الإصلاح، لأن تطاحنكم الطائفي، لم يبقِ على حجر، أو طير، أو بشر، إلا وذاق لوعة الألمِ، فحتى وإن وضعتم المطبات، فلن نستسلم أبداً.
رجال الحشد الشعبي، سيدكون معاقل الدواعش، بمطرقة ولائهم لمرجعيتهم أينما كانوا، وترمي أصنامهم الجاهلية في الجحيم، أما المطرقة التظاهرية البيضاء، فهي التي تحول برنامج الإصلاح الحكومي، الى مواقع التنفيذ والتحقيق، والمباشرة بتوفير الامن والخدمات، وتحطيم العقول الفاسدة والخاملة، وطردها الى الأبد.
ختاماً: كأن صوت الشعب يقول: من أراد أن يتسلق على ظهورنا مرة أخرى عليه وضع حياته رهاناً لأننا تعلمنا دروساً في السياسة بمدارس النخاسة التي تديرونها، ولن نبق جاهلين. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/17



كتابة تعليق لموضوع : الحشد الشعبي يفتح باب خيبر الفساد..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net