صفحة الكاتب : ماجد الوائلي

تقتل \"من\" رصاصة الرحمة الأخيرة التي أطلقها علاوي ؟
ماجد الوائلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لقد كانت الجمعة الأخيرة ضمن تعداد المائة يوم التي وضعها المالكي لحكومته وألزم بها الجميع لتحسين الأداء فكانت مغنما كبيرا لقطبي السياسة في العراق وهم رئيس الوزراء السابق وزعيم العراقية أياد علاوي من جهة ورئيس الوزراء الحالي وزعيم دولة القانون نوري المالكي من جهة أخرى ، وأراد الاثنان اغتنام تلك الجمعة لتحقيق مكاسب سياسية وجماهيرية . 
فأياد علاوي الداعم سرا للتظاهرات والمتخندق مع المعارضة الغير موجودة والخصم اللدود للمالكي بسبب الخلافات على الشراكة في السلطة ومجلس السياسات أراد أن يظهر في تلك الجمعة ومن خلال المتظاهرين في ساحة التحرير بمظهر شعبي ضد المالكي .
لكن خصمه كان يملك دهاءا أكثر من الأول فاستغل حادثة عرس التاجي والتي كانت آنذاك ساخنة لضرب تلك التظاهرات بتظاهرات أخرى أوسع منها عدة وعدد .
ولقد حشد المالكي أعوانه من محافظات عدة وبإمكانيات متاحة مع تعاطف من بعض منظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان وعوائل الضحايا ، وما إن أشرقت شمس يوم الجمعة حتى تجمعت الألوف في ساحة التحرير تطالب بإعدام القتلة الذين ارتكبوا جريمة عرس التاجي .
وشتان بين عشرات الشبان الذين يهتفون ضد المالكي وبين تلك الحشود التي أسكتت صوتهم بهتافاتها العالية .
وحدث ماحدث في ساحة التحرير من صدام بين الطرفين وهو أمر بديهي في مثل هذه الحالات ، لكن الموقف لم يخرج عن السيطرة وسارت الأمور بشكل مقبول تخلله بعض الأحداث البسيطة . 
إلى هنا ما زالت الطلقة الأخيرة تقبع في حجرة الأمان ولاتنطلق إلا بإصبع يقع على ذلك الزناد الملعون فسارع أياد علاوي ليضع إصبعه من خلال خطابه الرنان الذي اتهم به المالكي وحزب الدعوة بالتبعية لإيران ومثلهم بالطغاة والسراق والخونة واصفا إياهم بخفافيش الليل .
والملفت للنظر إن علاوي كان مرتبكا في خطابه الذي بدى ضعيفا من الناحية اللغوية كما انه حمل التهديد والوعيد ودعم التظاهرات ، لكن المفارقة هنا إننا تعودنا على إن نرى علاوي في مثل هكذا خطابات هامة يلقيها بحضور أعضاء القائمة العراقية ، فهل ياترى تخلى عنه أعضاء العراقية وتركوه وحيدا ؟ أم كانت هناك أمور تدار خلف الكواليس ؟!! لكن الاحتمال الأول هو الأكثر قربا للواقع من خلال التصريحات السابقة لذلك الخطاب حيث إننا نرى انقسامات في القائمة العراقية وتشتت في الآراء توحي في بعض الأحيان إلى إن علاوي زعيم بلا زعامة .
وهكذا تسارعت الأحداث وانطلقت رصاصة الرحمة ولكن باتجاه من ؟! وستقتل من ؟ قليل من الأيام والأحداث ستكشف لنا ذلك .
هل سنذهب إلى المجهول ... أم نفتح صفحة جديدة من الصراع المفترض ولكن هذه المرة بين علاوي والمالكي أم بين العراقية ودولة القانون ... علينا الانتظار ومثلما أشرقت شمس الجمعة ستشرق شموس الأيام لنرى التقرير النهائي للطبيب العدلي أين وجدت تلك الرصاصة ؟ وفي جسد من ؟ ومن أطلقها؟!! . 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الوائلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/11



كتابة تعليق لموضوع : تقتل \"من\" رصاصة الرحمة الأخيرة التي أطلقها علاوي ؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net