صفحة الكاتب : صادق غانم الاسدي

ضمائر الشرفاء تناشدكم يامجلس الرئاسة
صادق غانم الاسدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الحياة وعلى مر التاريخ مليئة بالمفاجآت والعبر وفيها الثواب والعقاب وهذه أرادة الله سبحانه وتعالى وكلنا نخضع للاختبارات والتطبيق الإلهي , ماجرى بعد التغيير في العراق هو كثرة القتل وتنوع الإجرام بطرق يحزن لها الضمير الحي وتقطر له عيون الشرفاء والطيبين دماً بدل الدموع وكانت مطالباتهم المستمرة هو وضع حد للجناة القتلة والإرهابيين ممن يسفكون دماء الأسر العراقية ويتاجرون بأرواح وكرامة الشعب العراقي , والجميع اتفقوا بشرعية قانونية ووازع ديني  لما تتطلب منهم المعطيات الواقعية على الساحة كل يوم, هو إعدام المجرمين القتلة وعدم
 إيداعهم في السجون حال إصدار قرارات بحقهم وتنفيذها على الفور وفي أماكن وقوع إحداث الجريمة ليمتثل الجميع لسيادة القانون ويكون التطبيق رادع بحق كل من تسول له نفسه إيذاء وقتل أي فرد عراقي ومهما تكون جنسيته وخلفيته السياسية واتجاهاته المذهبية لان حكم الله يسري على كل البشر ولا يمييز بين أطياف الشعب قال الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم (أن الله خلق الجنة لمن أطاعها حتى ولو كان عبداً حبشيا وخلق النار لمن عصاه حتى ولو كان سيدا قريشياً ) اليوم يقبع في السجون العراقية مئات المجرمين الذين أصدرت بحقهم المحاكم المختصة إحكاما بالإعدام
 ويتكاثر هذا العدد لعدم وجود التطبيق الفعلي بحقهم واضعف هذا الإجراء الجهات الأمنية والاستخبارية ومعهم الكثير من المواطنين الذين لديهم معلومات تفيد الأجهزة الأمنية من اعتقال الكثير من المجرمين ولكن مافائدة تقديم هذه المعلومات وبعد فترة يرى المواطن الذي بلغ عليهم قد أطلق سراحهم إما عن طريق المقايضة أو أساليب مبتكرة لايعرفها إلا الله ! فيتعرض ذلك المواطن إلى القتل أو التشريد أو في بعض الأحيان إلى المطالبة العشائرية , عرض تلفزيون العراقية وفضائية الفيحاء أكثر من لقاء مع اخطر المجرمين ولكن ماعرضه تلفزيون العراقية يوم 4/6/2011 الساعة
 العاشرة مساءً من أعترافات لمجرم خطير ويدعى فراس الجبوري وهو مسؤول منظمة حقوق الإنسان من منظمات المجتمع المدني  وحصل على شهادة الماجستير من المعهد العربي الكائن في منطقة المنصور في التاريخ الحديث وله لقاءات مستمرة مع قيادات بارزة وحجبت الصور على عرضها بالتلفزيون تماشياً مع عدم اتساع الفجوة السياسية  التي تمر بها الحكومة كي لا تسييس لجهة معينة وقد تكون الصور التي التقطت مع المجرم عفوية أو غير مقصودة  والله اعلم (يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور) ,أعترف هذا المجرم على قتل 70 فرداً بعملية واحدة مع مجموعة من منطقة الفلاحات إثناء
 مرور زفة عرس من منطقة الدجيل بتاريخ 2006 واعترافات أخرى عن عملية اغتصاب وقطع ثدي الضحية بالمنجل , أثرت هذه الاعترافات بالشارع العراقي وتحمس لها الكثير من الشرفاء والغيارى وتعالت أصوات العراقيين مع صوت الناطق الرسمي لعمليات بغداد اللواء قاسم عطا بإعدامهم في نفس أماكن وقوع الجريمة وإعدام المجرم الذي كان يتظاهر ويصلي مع الناس في ساحة التحرير لتكون رسالة هادفة إن دماء الأبرياء والمساكين والمغدورين لن تذهب سدى ويصبح الدم العراقي غاليا  وهو بهذا قد وضع العراق في أول بدايته لبناء دولته  في ضل حكم القانون والحق  وتخرس أبواق المسؤولين
 الذين تتكابر وتتسارع أصواتهم بإطلاق المعتقلين  ويتناسون دماء الضحايا بل لم يقوم أي مسؤول من حقوق الإنسان ومن منظمات المجتمع المدني بزيارة عوائل المغدورين وتقديم يد العون لهم , اليوم المسؤولين في حقوق الإنسان وقسم من ناشطات حقوق  المرأة يستنكرون أربعة من الذين اعتقلتهم القوات العراقية لأسباب أمنية حسب ماجاء على لسان المسؤولين وأقيمت الاعتصامات ورفع اللافتات بحقهم أما كان من الأجدر إن تذهب لجان من حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني  لزيارة عوائل أهالي ضحايا الدجيل وأهالي مدينة الصدر لتواسيهم وتقديم يد المساعدة لما وقع
 عليهم في أبشع عمليتين إجراميتين على اعتبار أنهم مسؤولين عن ملف حقوق الإنسان , أصبح إعدام هولاء ومن معهم القابعين بالسجون العراقية ولاتقل أفعالهم من تلك الجريمة مطلب وطني هو تنفيذ حكم الله بهم وتنظيف المجتمع منهم اليوم تتحمل المسؤولية وزارة العدل ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء على إن تطبق شريعة الله وتثبت للشعب العراقي نحن حكومة قادرة على حفظ الدماء العراقية ومحاسبة كل من اعتدى على الفرد العراقي وان  لاتتنصل أي جهة من المسؤولية وتتهم الآخرة بتعطيل تلك الإحكام  ليتعزز دور المواطن بحبة للوطن ويكون ولائه للدولة وإعطاء دافع
 معنوي على إظهار إخلاص الأجهزة الأمنية وتحفيزهم بتحمل المسؤولية كي لايبقى للفرد المسيء والمخرب مكانا في عراقنا الجديد  . 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


صادق غانم الاسدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/11



كتابة تعليق لموضوع : ضمائر الشرفاء تناشدكم يامجلس الرئاسة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net