صفحة الكاتب : اسعد عبدالله عبدعلي

ملف الفضائح 3: مستنقع الفساد , الأمانة العامة لمجلس الوزراء
اسعد عبدالله عبدعلي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما أن وصل بريمر لبغداد, حتى شرع في تدمير المؤسسات الحكومية, عبر وسائل غريبة, ومنها آلية توزيع الرواتب الخرافية, لخلق فئة مستفيدة, وفئات تعاني قسوة الحياة, كنظام طبقي مقيت, لموظفي الدولة, كي يؤسس بذرة الفساد, وتم الأمر في الأشهر القليلة, التي حكم بها الأرض, ناشرا الفساد أين ما حل.
وجاء بعد بريمر, المالكي, ليتمسك بنظام بريمر, في ما يخص أمانة مجلس الوزراء, لكسب الولاء الخالص لشخصه, فجعل من قانون بريمر أبديا, عبر الاستمرار برواتب ومخصصات مهولة, لموظفي الأمانة العامة لمجلس الوزراء, فكانت المخصصات, والمنح المالية, وقطع الأراضي, والسيارات الحديثة, والايفادات التي لا تنتهي, لهم من دون باقي موظفي العراق, مما جعلهم يتحولون لأشد الناس حبا بالمالكي, لأنه ولي نعمتهم, وسبب ديمومة سعادتهم, وهم بالآلاف.
 وهذا كله يجري خارج نطاق الدستور, بل هو مخالفات صريحة, فهي مخصصات غير دستورية, فقط أوجدها بريمر, واستمر عليها المالكي, لأنها تحقق له غاياته, والحقيقة هذا العبث اوجد طبقة بالآلاف متخمة, وفاسدة, واغلبهم ممن يرتبط بحزب الدعوة مباشرة, مما كون مافيا كبيرة, تتحكم في الكثير مما يخص باقي مؤسسات الدولة, لان القرار في تلك الأيام, أصبح مرتبطا بالأمانة العامة, في سعي المالكي للامساك بكل شيء, للتحول إلى دكتاتورية جديدة.
السكوت عن الظلم نوع من المشاركة, وما حصل طيلة الثماني سنوات السابقة, ظلم كبير, أسسه المالكي, وشاركه فيه موظفي الأمانة العامة لرئاسة الوزراء.
اليوم, نطالب بإعادة الحقوق, وتفتيت خلية الفساد, المتمثلة بموظفي الأمانة العامة لرئاسة الوزراء, عبر عملية نقل مبرمج, مع إلغاء تخصيصات بريمر, وإعادة الأموال المنهوبة, لخزينة الدولة, لأنها تعتبر تجاوزات على القانون, لمصلحة فئة معينة, مع محاسبة شديدة على كل أنواع الفساد, الذي ولد من رحم الأمانة العامة لمجلس الوزراء, وصعودا إلى قمة الهرم.
اليوم, الإرادة للإصلاح متوفرة,عند رئيس الوزراء, مع التأييد الكبير من قبل المرجعية الصالحة, بالإضافة لقوة التظاهرات, التي أعطت زخما كبيرا لمشروع محاربة الفساد, مما وحد الكل, في الدعوة بضرب الفساد, وإعادة الحقوق, وملاحقة الرؤوس الكبيرة, مهما علا شانها, كي يرتفع القانون فوق الكل.
ننتظر صولة عراقية كبيرة ضد بؤر الفساد, ومنها الأمانة العامة لرئاسة الوزراء, التي هي سرطان مازال من دون معالجة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


اسعد عبدالله عبدعلي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/11



كتابة تعليق لموضوع : ملف الفضائح 3: مستنقع الفساد , الأمانة العامة لمجلس الوزراء
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/12 .

السلام عليكم .
استاذ اسعد .
لقد عرجت في مقالك اعلاه على مساله غايه في الاهمية الا وهي قرارات بريمر التي شرعت ابواب الفساد .في العراق .وكلعاده لم تعطى من مقالكم الا التلميح في بضع كلمات ثم انحرف قطاركم عن سكته ،
ونسيتم وتغافلتم دور البرلمان كمؤسسة تشريعية مهمه في تشريع قوانين الدوله .ولم تعطوا اسباب تلكؤها وغياب صوتها وتاثيرها .وانت وغيرك تصفون حجم الفساد المستشري الم يكن على البرلمان ولقطع الطريق امام المفسدين .وبدافع الحرص مثلا حل نفسه لاارغام المؤوسسة التنفيذية على الاستقاله .اليس كان من واجبها معارضة قرارات السلطة التنفيذية .وعدم شرعنتها اذا تاكدت مخالفتها للدستور .فان حسن الظن لايحل .فان النخب البرلمانية .هي المسؤوله مباشرة عن كل الاحداث .وهم ممثلي الشعب الذي تقع على عاتقهم مسؤولية حماية الدستور ومراقبة الاداء الحكومي .
علينا الضغط باتجاه اصلاح النظام البرلماني .وليس مهاجمة اشخاص ولدوا من رحم فساد المؤوسسة التشريعية .
الذي اوجد المحاصصة الطائفية




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net