صفحة الكاتب : امل الياسري

حاكموه، فجنونه أدمى العراق!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا يخاف الناس الإحتجاج، على ظلم الحاكم الطاغية، لأنه ببساطة لا يحمل أياً، من مفردات الإنسانية تجاههم، لكن عندما تفوح رائحة التراب الحسيني المقدس، وتتعالى أصوات الجياع، والفقراء، والنازحون تحت لهيب الصحراء، وأعالي الخوف، فالحياة تستعر لإرتفاع مناسيب الحرية الحمراء، وعليه فحكومة الفشل طوال ثمان سنوات، لم تتوان عن سرقة إنسانتينا، وأبنائنا، وكرامتنا، وأموالنا، لذا حق القصاص ولو كره الفاسدون!
مدن الحزن التي تخيم عليها غيوم سوداء، وتملأ أنهارها مداداً من الدماء والدموع، كان بسبب الجنون الذي أصيب به، رجل السلطة المتشبث بالكرسي، والذي نقله بدوره الى زمرة من الفاشلين والسراق، فتحولت الحياة الى خريف أصفر، ومطر قاتل، فهم لا يعرفون سوى السرقة والفساد، معان لوجودهم في الدولة، ولأنهم زائرون كريهون، وتحملنا أكاذيبهم، ومخططاتهم، وإفسادهم لحياتنا، فقد حان الوقت لمحاكمتهم!
مواهب الرجل المجنون، كانت تتلألأ مع أول خيط من الشمس، فما زال مثلث الموت يطارد أنفاسنا، حتى بعد ضياع ثلث العراق على يديه، متبجحاً بدكتاتوريته العنقاء المزيفة، فبتنا محاطين بالحرب، التي لا ينجو أحد منها، حتى الأحياء يستيقظون على مشاهد من مسلسل حدائق الشيطان، ويضيفون لصعوبة الحياة صعاباً أخرى، بحيث تصرخ بإعتراف معلن، عن وفاة عواطفنا على مذابح أبنائنا الأبرياء!
ما مر بالعراق أيام الحكومة السابقة، لا يمكن طيه في صحراء النسيان، فانهار الوجع، والنزوح عن الحياة، والهياكل الفارغة اللاهبة، وفئران السياسة، وجرذان الخلافة العفنة، وملفات الفساد في كل مفاصل الدولة العراقية، بنظامها، وبرلمانها، وأمنها، وأمانها، وحدودها، ورموزها، وجيشها، وأثارها، وتراثها، ونفطها، ومائها، وكهربائها، وسقوط مدنها، وحلب وزاراتها، ونقص خدماتها، وفضائييها، وخروقاتها، وعليه فقد آن الوقت، لوضع حد فاصل لمحاسبتها!
للورقة والقلم دور كبير، لتوثيق هزائمه المتكررة، التي خلفت ظلماً لا منتهي، وأجيال تغفو على حروف الموت، فجنونه قد أدمى العراق، وأهله الطيبين، وبسبب فشله السياسي، وتقسم الشعب الى طوائف، كلٌ يشد الحق صوبه، حتى شيدوا دساتير للقتل المجاني، فبات الإنسان لا يكتفي بالسؤال، عن فكر أخيه الغامض ووطنيته، بل يسأل عن نهاية الطرف الأخر، وبشكل أكثر عنفاً، لذا حاكموه تلبيتاً لندى الشعب!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/09



كتابة تعليق لموضوع : حاكموه، فجنونه أدمى العراق!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/10 .

السلام عليكم ..
الست الفاضله امل الياسري .،
دعونا نكون اكثر جرئه ونواجه انفسنا ونضع كما يقال النقاط على الحروف ..ونستعرض خلفيات الماضي التي شكلت بوابه للمستقبل الذي نعيشه .دعونا ابن اكرم خلق الله محمد رسول الله .ص. الامام السبط الحسين بن علي بن ابي طالب .ع.وبدل نصرته والقتال تحت رايته للتحرر من سيطرة العائلة الفاسدة التي انحرفت عن نهج الاسلام القويم .عدونا عليه بالغدر والقتال له وال بيته .ع. وارتكبنا جريمة الزمان بعد قتله وال بيته .ع. والتمثيل بالجثث الطواهر .وسبي حرائر بيت الوحي ..كان من الممكن ان ننتهز الفرصة التاريخية التي قدمها لنا السبط الشهيد .ع. ونقف معه ونصنع لنا مجد خالد في سفر التاريخ .ونكون عند الله سبحانه وتعالى من المرضي عليهم .ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون .فوقفنا مع الباطل واهله .يلهث اللاهثون وراء حفنه من الدراهم .
حتى وقف امام الرحمه والهدى .ع. في لحظات الياس من القوم الظالمون رافعا يده الكريمه الى الله عز وجل بالدعاء .اللهم لاترضي عنهم الولاة ابدا .اللهم فرقهم تفريقا .الى اخره من دعائه .ع. صحيح لاتزر وازرة وزر اخرى .فان الله لايغير مافي قوم حتى يغيروا مافي انفسهم .فمر وعلى مر التاريخ طواغيث حكموا العراق بالحديد والنار ومصادرة كل الحقوق والحريات .فالحجاج .هارون .انتهاء بصدام .ولعمري لو شهرتم اقلامكم مثل ماتشهرونها اليوم لما تحكم في الرقاب ظالم .ثم من الله عليكم فحكمتم .فبئس ماحكمتم
فلا انتم تطيعون فيكم حاكم ولاحاكم انصفكم .فمطالب الكثير بمحاكمة المالكي واعوانه. هي محاكمة لحكم الشعب الذي جاء بصوته بهم .واستخفاف بانفسكم .واقتصر تعليقي .بقول احد من ابناء الخليج في الفايسبوك .وفي صفحته اللهم اجعل باسهم بينهم وانتقم منهم.كفى غلوا في المشاعر وتاجيج للكراهية .بيننا .





حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net