صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألمالكي من الحكم الى المحاكمة..!
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 يسرد لنا التأريخ عدد كبير, من الذين انتحروا لفشلهم أو هزيمتهم في الحروب, بينما هناك من لم يؤمن بالانتحار, ولم يكن سبباً فقد عَمَد لتقديم استقالته.
حكم هتلر المعروف بالنازي, الذي قاد ألمانيا وأرعب العالم, انتحر لهزيمته بالحرب العالمية الاولى, هذا مثل غربي لا غبار على صحته.
أما المثل العربي, فهو جمال عبد الناصر, الرئيس المصري المعروف, والذي خسر معركة حزيران ذات الأيام الستة, ولم يكن له يدٌ, في فساد صفقات الأعتدة الفاسدة, فقط آثر الاستقالة كونه القائد الأعلى المسؤول عن المعركة.
بيد أن في عراق الديموقراطية, كل شيء أصبح مباحاً, باسم الدين الاسلامي وحسب المذهب أو العرق, فقد دخل بعض السُراق والفاسدون, فشوشوا على فكر الإسلام والوطنية, وهي بحد ذاتها جريمة كبرى, كون ما تم سرقته هو من المال العام, وحكمه سحت حرام شرعاً, وهو عند غير المسلمين خيانة عظمى, وصنف هرع للحكم, مع علمه اليقين, أنه ليس ممن يبنون دولة, فأفسد مرتين, الأولى تعديه على حدود من له الكفاءة, والثانية إشباع رغباته, بهيمنته على منصب يسترزق منه بالحرام, وأولئك هم الانتهازيون.
غير هذا وذاك, تشبث واستقتال على البقاء بٍرَغم الفشل! دون أي وازع من ضمير أو وجه حق! وهذا ما جرى بحجة انتخاب الشعب, نعم لقد قام المواطن بالانتخاب, سعياً وراء الشعارات, وبعضهم جرى خلف المغريات, بينما سار قسم آخر, خلف التعصب المذهبي والحزبي!
لم تكن العملية الانتخابية, حسب ما دعت اليه المرجعية, ليحصد الفاسدون مقاعد, نسبة من الأصوات ليست بالقليلة! لدورتين متتاليتين, تم فيها هدر المال وسرقته, وفشل بالجانب الأمني بامتياز, حيث ضاع ثلث أرض, ليذهب بيد الإرهاب العالمي, وتزهق آلاف الأرواح الطاهرة, ويُنتهك العرض.
حصل التغيير في المرحلة الثالثة, وسيطر الحشد ببركة فتوى المرجعية, دفع الشباب المؤمن الخطر, فحرر بعضاً من الاراضي وما يزال, مضحيا بالغالي والنفيس بدون مقابل, على أمل أن يحصل الشعب على جزء من حقوقه في الخدمات, إلا أن ذلك لم يحصل, فثار الثائرون على الفساد بتظاهرات عارمة, اتخذت شعارات عديدة.
لصعوبة ما هو مطلوب من خدمات, للأزمة المالية والأمنية, فقد سعى بعض القائمين على التظاهر, للمطالبة بالقصاص العادل, ممن تسبب بالكارثة, كآمري الفيالق والفرق, صعودا إلى رأس الهرم في حينها, ولي الدم الفاشل( المالكي).
فهل باستطاعة الحكومة الجديدة, بقيادة العبادي تنفيذ هذا المطلب؟ لا سيما أن عقوبته الإعدام, وهل يكون بمقدوره تقديم صاحبه للقضاء؟
ذلك أصبح لواما عليه, كونه صرح لمرات, أن ما يجري هو تراكمات من الحكومة السابقة. الايام القادمة حبلى بالأحداث, والأمر مصيري, فإما أحْرِقَ أو أقوم بالحرق.
وما للمالكي إلّا الاختيار بين الحكم أو الانتحار, ولا خيار ثالث, إلا الهروب. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/09



كتابة تعليق لموضوع : ألمالكي من الحكم الى المحاكمة..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/11 .

السلام عليكم .
الاخ سلام ،
من اقوال الطاغية صدام ..كل العراقيون بعثيون وان لم ينتموا .مهرج يطلقها ليلصق البعث بالعراقيون .ويجعله دين الدوله الرسمي
ويدعوهم الى اعتناق مبادءه السامية التي وجدت عند البعض صدى دون ان يشعر بها صاحبها .
لايهمنا المالكي ولاغيره .فالوجوه تاتي وتذهب .عندما حوكم صدام لم اقرء مثل ماقرات من دعوات تدعوا الى اعدامه الا ماندر وبخجل .ماذا فعل المالكي حتى يستحق كل هذا .هل اعدم الناس بالشوارع .هل رمى الناس بالسجون بدون ذنب .هل قيد الحريات .هل حل الاحزاب وانقلب على الدستور هل قاد انقلاب عسكري ..هل قبض ثمن سقوط الموصل ومن من .هل تحالف مع السعودية ضد العراق .هل باع الاراضي للكويت .هل وقع على بقاء قوات الاحتلال واعطاهم حصانه .هل وطئت قدماه اراضي الدول التي ترعى الارهاب وتصافح مع مسؤوليها .هل تضخمت امواله .وهو اول من يعلن عن ثروته سنويا .فلماذا كل هذا الحقد ياساده
بحثت وتعمقت في البحث فلم اجد سوى ايتام صدام الكثيرين والمخفين هم وحدهم يطلبون ثائر ابيهم صدام من المالكي لااعدامه مهما كلف الثمن وطال الزمان وغلة الاثمان .فهذا هو غايتهم ومطلبهم الوحيد بعد فقدان الاب القائد الحنون على يد عدو الله والشعب نوري المرادي .او الهالكي .او طاغي بغداد كما يحلوا ان يرموا عليه القاب ابيهم الرفيق القائد
امريكا ايضا دخلت على الخط بعد اكتشاف متاخر مشاركة المالكي في تفجير سفارة العراق في لبنان والاعداد لتفجير سفارة امريكا في الكويت ايام النضال السري فتربصت به المنون مع ايتام صدام وغيرهم .
كفى عبثا ايها العراقيون شعب الذرى . واعرفوا مصلحتكم بدل الجري وراء كل لمعه مضله .

• (2) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/11 .

السلام عليكم .
الاخ سلام ،
من اقوال الطاغية صدام ..كل العراقيون بعثيون وان لم ينتموا .مهرج يطلقها ليلصق البعث بالعراقيون .ويجعله دين الدوله الرسمي
ويدعوهم الى اعتناق مبادءه السامية التي وجدت عند البعض صدى دون ان يشعر بها صاحبها .
لايهمنا المالكي ولاغيره .فالوجوه تاتي وتذهب .عندما حوكم صدام لم اقرء مثل ماقرات من دعوات تدعوا الى اعدامه الا ماندر وبخجل .ماذا فعل المالكي حتى يستحق كل هذا .هل اعدم الناس بالشوارع .هل رمى الناس بالسجون بدون ذنب .هل قيد الحريات .هل حل الاحزاب وانقلب على الدستور هل قاد انقلاب عسكري ..هل قبض ثمن سقوط الموصل ومن من .هل تحالف مع السعودية ضد العراق .هل باع الاراضي للكويت .هل وقع على بقاء قوات الاحتلال واعطاهم حصانه .هل وطئت قدماه اراضي الدول التي ترعى الارهاب وتصافح مع مسؤوليها .هل تضخمت امواله .وهو اول من يعلن عن ثروته سنويا .فلماذا كل هذا الحقد ياساده
بحثت وتعمقت في البحث فلم اجد سوى ايتام صدام الكثيرين والمخفين هم وحدهم يطلبون ثائر ابيهم صدام من المالكي لااعدامه مهما كلف الثمن وطال الزمان وغلة الاثمان .فهذا هو غايتهم ومطلبهم الوحيد بعد فقدان الاب القائد الحنون على يد عو الله والشعب نوري المرادي .او الهالكي .او طاغي بغداد كما يحلوا ان يرموا عليه القاب ابيهم الرفيق القائد
امريكا ايضا دخلت على الخط بعد اكتشاف متاخر مشاركة المالكي في تفجير سفارة العراق في لبنان والاعداد لتفجير سفارة امريكا في الكويت ايام النضال السري فتربصت به المنون مع ايتام صدام وغيرهم .
كفى عبثا ايها العراقيون شعب الذرى . واعرفوا مصلحتكم بدل الجري وراء كل لمعه مضله .




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net