صفحة الكاتب : امل الياسري

القديس الخاسر لا يغير من الحقيقة شيئاً!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الفاسدون يلعبون أدواراً فاشلة دائماً، لذا لا يجب الحكم على ميزات الرجال، بمؤهلاتهم ولكن بإستخدامهم لهذه المؤهلات، وإن الهزائم المتكررة، والأوضاع المتردية، لساسة ما قبل التغيير، الذي دعت إليه المرجعية الرشيدة دليل كاف، على سياسة الفشل والتخبط، فكانوا رجالاً لا تلهيهم المجازر والدماء، عن التجارة والبيع بمقدرات الشعب، وهم في الأصل لا يخافون يوماً، تتقلب فيه الأبصار، لذا فمن الطبيعي ان تخسر الامة أمرها، إذا ولت عليها من لا يستحق!

السماح بفرض الإرادات بالقوة، والتساهل مع الفاشلين، يعني التخلي عن طريق العدالة والحق، والمشروع الديمقراطي، الذي دفع لأجله الغالي والنفيس، لكي تستمر الحياة، فالأقوال الفقاعية لا تغير من الحقيقة أي شيء، وبما أن التسامح لا يعني نسيان الماضي بالكامل، فعليه يجب مأسسة التحالف الوطني، بشكل مغاير تماماً لما سبق، ليأخذ دوره القيادي في الساحة السياسية، ولتطل هذه الكتلة الكبيرة، بتضحياتها الجسيمة المدونة في التأريخ، على عتبات الجنة بإنجازاتها لا بإنتكاساتها! 

لا نريد تراجعاً لمسيرة التحالف الوطني، فبرغم فداحة الخسارة، على سنة مضت دون إنجاز يذكر، فلابد من نهاية مشرقة وعادلة، لهذا التعطيل المقصود، لأن الزبد يذهب جفاء، أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض، وعليه نحن بحاجة الى جهود كبيرة، وعقول مسؤولة قادرة على تجاوز الأزمات، وضمائر وطنية حية، وحكمة في القرارات، لنسجل نتائج صحيحة لأوضاعنا المتشابكة، فمن المهم جداً أن نتعلم مهارة تصحيح الأخطاء، لأن التوافق أساس الشراكة الحقيقية!

الأمة التي ليس لديها ما تقدمه سوى ماضيها، لن تنتج في واقعها إلا الإختلاف والعطب، لمنظومتها السياسية، لذا نرفض العودة الى الوراء، للتفكير بالمستقبل، كما أن التعنت السياسي، ليس أكثر من حدث طارئ، يتوقع الفاشلون إستمراره، لتعطيل مأسسة التحالف الوطني، وعدم تفعيل دوره في قضايانا المصيرية، على أن أجنحة الغراب الأسود، ستلتهمها ألسنة الحق، ولن نسقط في فخ التكرار، أو الإعادة والترهل، فهذه كلمات خاصة بالطغاة، والفاشلين، والفاسدين ليست إلا! 

قال الإمام علي (عليه السلام): (إذا لم تكن عالماً ناطقاً، فكن مستمعاً واعياً) لذا فعلى القيادات المتشنجة في التحالف الوطني، أن تراجع نفسها، وتقرأ الأحداث جيداً، لنقطع دابر الذين ظلموا، والقديس الخاسر سيدرك عاجلاً ام آجلاً، أن يداه لا تزال تهطل بالعطايا عبثاً، فحريته المزيفة عبثت بأرواح الأبرياء، وسحقت أحلامنا تحت الوسائد، ورمت بها في الأرض، أما نحن فسنكمل الطريق، لأن عراقنا وطن عظيم، يستحق مزيداً من العظمة، والعطاء، والتعايش!


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/08



كتابة تعليق لموضوع : القديس الخاسر لا يغير من الحقيقة شيئاً!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net