صفحة الكاتب : جعفر المهاجر

جريمة العصر
جعفر المهاجر

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بسم الله الرحمن الرحيم
أنه من يأت ربه مجرما فأن له جهنم لايموت فيها ولا يحيى-74 طه.
عرضت قناة العراقية وقناة الفيحاء  المجرم فراس فليح حسن الجبوري  (رئيس   منظمة حقوق الإنسان ) وهي أحدى منظمات المجتمع المدني المعنية بالسجون والمعتقلات. والمجرم  نجم عبود الجبوري وهما رأسان لأبشع وأشنع  جريمة حدثت عام 2006 م قامت بها مجموعة إجرامية مكونة من 34 شخصا بحق 70 ضحية بريئة في منطقة التاجي حيث كانوا  يشتركون في حفلة عرس وأوقف الضحايا بالقرب من جامع الحنبلي في منطقة التاجي واقتيدوا ألى (مضيف ) الشيخ محجوب في منطقة الفلاحات وهناك أرتكبت أبشع جريمة بحق الإنسانية باسم الإسلام والإسلام وجميع الأديان والأعراف الأنسانية منها براء براءة الذئب من دم يوسف  حيث عزل النساء والأطفال والرجال عن بعضهم وقام الشيخ محجوب وأبنه والعصابة بأجمعها باغتصاب النساء الواحدة بعد الأخرى  داخل المضيف ثم قتلهن والتمثيل بجثثهن ثم حرقهن والمضيف في العرف العشائري هو المكان الذي يغيث الملهوف ويطعم عابر السبيل ويكرم الضيف ولكن هؤلاء المجرمون أرادوا تشويه كل عرف عشائري وخلق أنساني أبي . وكان نصيب العروس أكثر أيلاما وبشاعة حيث قطعت أجزاء من جسمها ب(المنجل ) وهو آلة حادة مقوسة لها أسنان حادة كالمنشار مخصصة لقطع السنابل أثناء نضجها بعد أن جلبت مع عريسها  من قبل أبراهيم نجم عبود وسفيان جاسم شهاب وحكمت فاضل أبراهيم وضرغام ألى مفتي الجماعه والذي يطلق عليه ب (أبي ذيبه )وهو  مصري الجنسية حيث أمر باغتصاب العروس أمام عريسها وقطع أجزاء من جسمها  وهناك عند حافة النهر استكملت فصول الجريمة حيث قتل 15 طفلا وضعوا في أكياس محملة بأثقال وتم رميهم في النهر ثم تم تعصيب عيون الرجال ووضعهم على حافة النهر وتم رميهم  بأطلاقات  نارية  من الخلف على رؤوسهم  بمسدسات كانوا يحملونها معهم  ومع كل رمية باتجاه أحد الضحايا كان المجرمون يطلقون صيحات الله أكبر أمعانا في سفك الدم البريئ وأصرارا على ارتكاب تلك الجريمة الشنعاء  باسم الإسلام والتي لم يرتكبها أحط وأقذر المجرمين . والمجرم فراس فليح حسن الجبوري  (33) عاما يحمل شهادتين جامعيتين أحداهما في العلوم السياسية وقد قال في أعترافاته بأنه انضم ألى تنظيم (الجيش الإسلامي) الذي يتبناه حارث الضاري رئيس مايسمى ب (هيئة علماء المسلمين )الذي يتنقل بين الرياض وعمان وقطر والأمارت العربية المتحدة  جامعا التبرعات الكبيرة من الأموال  التي يمنحها أعراب الجاهلية بسخاء لحارث الضاري وهيئته لكي يحرر (جيشهم الإسلامي ) العراق من المحتلين الأمريكان بمثل هذه الجرائم التي تترفع عنها حتى الوحوش الضارية. وهذا الضاري مازال يصدر البيانات الواحد تلو الآخر عن الأعمال (البطولية ) التي تقوم بها مقاومته ضد المحتلين الأمريكان ويتحدث بكل صفاقة واستهتار عن أنه ( يعبر عن روح الشراكة في الوطن ، والمسؤولية الواحدة لكل أبنائه من الشمال ألى الجنوب في الدفاع عنه ، والذود دونه فمن فاته شرف المقاومة المسلحة في الدفاع عن الوطن ‘ ضد الغاصبين والظالمين لم يفته شرف المقاومة السلمية للمطالبة بخروجه على نحو مؤثر وفعال لايقل أهمية عن الأول في الوصول ألى الهدف المشترك في التحرير والخلاص . )    هذا جزء من أحد بيانات هذا الطائفي النتن الحاقد على الشعب العراقي  الذي كتبه في الآونة الأخيرة ووزعه على شبكة الأنترنيت وبيانات كثيرة قبلها  أذاعتها  الجزيرة وغير الجزيرة باستمرار لكي يغطي على جرائمه الكثيرة وجرائم عصاباته بحق الشعب العراقي. أن هذه الجريمة الكبرى التي حدثت منذ خمس سنوات لاتسقط ولو مضى على أرتكابها مئة عام لبشاعتها ووحشيتها وروح الأجرام الفريدة التي تشبع بها مرتكبوها   وقد آن الأوان للحكومة العراقية ولكل  فعاليات المجتمع المدني والسفارات العراقية في الخارج  وعلماء الدين  وكل العراقيين الشرفاء أن يخاطبوا العالم ومنظماته المدافعة عن حقوق الإنسان بأن دماء الأبرياء لايمكن بعد الآن أن تستباح بهذه الوحشية المتناهية دون أن يتلقى القتلة السفاحون الجزاء العادل الذي تقره كافة الشرائع السماوية والأرضية في هذا العالم وعلى من تسمي نفسها (منظمة هيومن رايش ووتش ) أن تدافع عن  أولئك الضحايا الأبرياء من الأطفال والنساء والرجال الذين  قتلتهم تلك العصابة الإجرامية بتلك الطريقة الوحشية التي  يستهجنها الضمير العالمي وعليها بعد الآن أن لاتقيم الدنيا وتقعدها إذا تم ألقاء القبض على أحد المجرمين في العراق وخضع للتحقيق .  وعلى القضاء العراقي مسؤولية قانونية وأخلاقية كبرى بأخذ حق أولئك المظلومين الذين سفكت دماءهم تلك العصابة الإجرامية بجعل المحاكمة علنية لكي يشاهدها كل من مازالت على عينيه غشاوة  عسى أن يستيقظ ضميره ولو بعد فوات الأوان. ومن العجب العجاب أن بعض  الفضائيات ممن تدعي الدفاع عن الدم العراقي وعن المظلومين والمضطهدين في العراق وتحرض ليل نهار على إسقاط حكومة نوري المالكي التي ظلمت الناس وصادرت حرياتهم وكممت الأفواه ومنعت حرية التعبير والتظاهر  كما تدعي قد لزمت الصمت المطبق إزاء هذه الجريمة النكراء التي اهتز لهولها وبشاعتها  عرش  الرب وجرحت وجدان الإنسانية ولم يكتفوا بهذا بل  راح البعض مما أعمته طائفيته السوداء  بالتشكيك في وقوع الجريمة الثابتة الأدلة والوقائع والاعترافات ووجود الضحايا وكل مستلزمات الجريمة.  لقد أرتكب فصل من الجريمة في مسجد من مساجد الله التي أمر الله أن يرفع فيها اسمه بسم الله الرحمن الرحيم   (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه يسبح له فيها بالغدو والآصال . )-36-النور فقام المجرمون فيها بالقتل والاغتصاب وهي من أبشع المحرمات في الإسلام. وقد  قال رسول الإنسانية محمد ص (أنما أنا رحمة مهداة ) وقال ص في حديث آخر (المسلم من سلم المسلمون (الناس ) من لسانه ويده . ). اليوم لابد أن  تكتشف وتوضح أبعاد هذه الجريمة لكل البشرية في كل العالم  شرقه  وغربه لأنها تعتبر جريمة العصر دون أية مبالغة في القول ولتكن خطب الجمعة موحدة في جوامع العراق من الخطباء الأجلاء الذين ترفض ضمائرهم السكوت عن قتل الأبرياء باسم الإسلام الذي أساءت أليه هذه العصابات الإجرامية أبلغ الإساءات والواجب الشرعي يلقي على عواتقهم مسؤولية  التحدث عن  أبعاد هذه الجريمة و توضيح بشاعتها وتناقضها الصارخ مع مبادئ الإسلام الحنيف الذي يأبى معاملة الحيوان معاملة قاسية فكيف بسفك دم الإنسان المسلم واغتصاب النساء البريئات في بيوت الله ؟ لاأريد أن ألقي درسا على  علمائنا ومشايخنا الخطباء  الأجلاء في العراق فهم العارفون وهم المؤهلون وهم القادرون لتوضيح  بشاعة هذه الجريمة للرأي العام العراقي والعالمي بعد أن قامت بعض الفضائيات العراقية بواجبها الأخلاقي والإنساني والوطني. وما مادام الأعلام العربي و(الاتحاد العالمي للمسلمين ) و(منظمة المؤتمر الإسلامي ) وغيرها من المنظمات والاتحادات الدينية في الوطن العربي  تعيش حالة موت الضمير فلا فائدة ترجى من مخاطبتها.لقد تعدى هؤلاء الظالمون المجرمون حدود الله  فيا  أيها القضاة العراقيون الشجعان الذين لاتلومكم في الحق لومة لائم أنكم اليوم أمام امتحان الله ورسوله الكريم ص حيث  أن العدل ميزان الله في الأرض وهو جوهر الإسلام وبدون العدل ستسود شريعة الغاب التي أرادتها هذه العصابات أن تسود  في عراق الشرائع والحضارات عن طريق هذه الجرائم الرهيبة ضد الإنسانية وعيون المظلومين من ذوي الضحايا ترنو أليكم بفارغ الصبر فلا تتلكأوا ولا تتقاعسوا ولا تتهاونوا ولا تترددوا  في فرض القصاص العادل  بحق المجرمين القتلة الذين  عاثوا في الأرض  فسادا وسفكوا دماء 70 من الأبرياء في ليلة عرس تحولت ألى مأساة عراقية كبرى وتذكروا قول رسولكم الكريم محمد ص (عدل ساعة خير من عبادة سبعين سنة. ) اقتصوا من هؤلاء المجرمين الذين ارتكبوا جريمة العصر عن سبق إصرار وترصد وهم بكامل وعيهم . وارفضوا كل التدخلات لأنقاذهم من عقاب الله  بعدما شهد العراقيون هروب أعتى المجرمين من السجون  نتيجة  المحاولات المريبة لإنقاذهم مما جنت أيديهم . أعيدوا الفرحة للعيون المتعبة والقلوب الكسيرة الجريحة من الأيتام والأرامل من ذوي الضحايا وألا سيحكم عليكم التأريخ بما لاترتضونه لأنفسكم  بسم الله الرحمن الرحيم : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون . ) -45- المائده. أعيدوا البسمة ألى القلوب التي أكتوت بنيران هذه الجريمة الرهيبة وأن غدا لناظره قريب.
جعفر المهاجر /السويد
9/ 6/2011م 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جعفر المهاجر
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/09



كتابة تعليق لموضوع : جريمة العصر
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net