صفحة الكاتب : علي محمد الجيزاني

بنودع زمان ..ونروح لزمان .. فيروز ...
علي محمد الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يافيروز الازمنة مرت علينا منذ أربعون عام ولحد الان قاسيه جدا شبت معنا ودمرت حياتنا وأفكارنا وسحقت كياننا وزادت الأمنا.. والمستبدين لم يقروا التاريخ والجغرافية والدين .قراءة صحيحة بل تحركهم غرائزهم ومعتقداتهم المتخلفة .. وتسيرهم الإشاعة والدعاية والشحن والتحريض..الذي يستمد قوته من الفتاوي الدموية الموجودة في كتب التراث الإسلامي. ..لا سيما ونحن نعرف ديننا السمح..فهو دين يقدس الحرية ويعطيها مساحات واسعة لأن الله وحده الذي يحاسب.. وليس متطرف أطلق لحية وحفظ النص أو سفاح اترنح في بندقية ..وقطع الطريق لا يستند إلى منجزات فقهية سليمة. ولكن نحن العراقيين أغلبيتنا ترعرعنا في بيئة مسحوقة خاضعة تحت وطأة المستبد وما انتج عنها انتشار الفقر والجوع والجهل والحزن .والأوبئة، والأكل من المزابل وطقوس الشعوذة .والشئ المحزن تقدمت بنا الحياة السياسية الى نظام ديمقراطي انتخابي وحدثت ثوره في المواصلات السلكية والاقمار الفضائية ..لكن لم تنتج البيئة مواطنيين خيرين بالسياسة وعقلاء بالعمل . وقانعين بالحياة . ومفكرين بالبناء . وحكماء بين الناس . واقويا .ايام المحن والكوارث . ومتواضعين بين . شعبهم ووطنهم . ويمتازون بالسلوك المميز والمعتدل.. في كل المجالات بل أنتج لصوص وخونه وقتله يجمعون ثروت الشعب العراقي الفقير من اجل ملاذاتهم الخاصة  والى عوائلهم  وأقربائهم داخل وخارج العراق لابارك بهم .. 
 
ياعراقيين 'نحن نحتاج إلى أن نعيش بسلام وأن نتخطى هذه المرحلة الصعبة.. تعبنا من الحروب ومن الجدل حول من هو محق ومن ليس محقا، ونريد أن يتذكر الجمهور نحن عراق الف ليلة وليلة عراق الحضارة والشعر والأدب والسينمات والمسارح والفرح لا بلد المآتم والأحزان والسبئ .. 
 
المطلوب من العالم الاسلامي بصورة عامة الاتفاق على تأسيس هيئة اسلامية عالمية لتنقية التراث الإسلامي وبالاخص القبول بالاخر و التعايش  السلمي مع الجميع مهما كان مذهبه ودينه لكي يغلق الشباك الذي يدخل منه الرياح . المتطرفة .. ربما  يافيروز ياتينا زمان  هو زمان الحب والتواضع والعمل  والتسامح والبناء والعمل ... والاحترام الرأي 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/06



كتابة تعليق لموضوع : بنودع زمان ..ونروح لزمان .. فيروز ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 1)


• (1) - كتب : ابو زهراء العبادي ، في 2015/08/07 .

السلام عليكم .
الاستاذ الفاضل علي محمد الجيزاني المحترم .
العراق من اغنى بلدان العالم لما حاباه الله بنعم وثروات في ارضه .لكنها تحولت الى نقمه الى اليوم ندفع ثمنها .
ثمن باهض مكلف اثر على حياتنا وعلى مستقبلنا .بل على وجودنا ..
التسلط على المقدرات من قبل حكومات تسلطية استبدادية اتت عن طريق الانقلابات وفرضت نفسها بالقوة على العراق ...استباحت به ثروات العراق المختلفه .وتم من خلالها سرقة اموال الشعب وفي المقابل عملت على افقار المجتمع وسد ابواب العيش بوجهه .
كانت الثروة المحرك لها والعمل على نيل حكم العراق لما فيه من خيرات محط انظار الجميع .وتم تبديد ثروة العراق .بسبب نزوات حكامه ومغامراتهم العسكرية وطموحاتهم التي فاقت كل الحدود .حتى اصبح العراق يان تحت وطئة الديون الطائلة التي استحقت عليه جراء تحميل الامم المتحدة العراق مسؤولية حروبه العبثية .
اصبحت ثروته التي حرم الشعب من الاستفاده منها .هدف الجميع ولاان العراق بلد نفطي جاءت قرارات مجلس الامن لكي تحمل العراق حتى ثمن علاج امراة احنبية .قيل انها تعرضت الى حاله نفسية جراء غزو العراق للكويت .
هذا سابقا اما اليوم فنفس المشهد يتكرر بلد نفطي غني .تعصف به مشاكل اقتصادية صعبة انعكست سلبا على حياة المواطن .
الذي امل المواطن فيه بان ثروته رجعت اليه وانه سينعم اخيرا بها وتتغير احواله كافة .
غير ان الرياح اتت بما لاتشتهي السفن .وانقلب كل شيء .ويبدو ان اليوم الذي سيشعر به المواطن العراقي بان ثروته قد تم استثمارها بشكل صحيح وانه سيجني ثمرة ذلك خيرا وازدهارا .لازال حلم بعيد المنال .وتاتي الازمنه والعراقي لم يشم حتى رائحة ثروته ....والتي يراها بام عينه ولكنه لم ينالها بيديه قط ،،




حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net