صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

شهيد فضائي!
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
   ظهر مصطلح (الفضائيين) في الحكومتين السابقتين، بزعامة المالكي، وكان يُطلق بداية الأمر على الجنود المسجلين في وزارة الدفاع، وغير الموجودين في أرض الواقع العسكري، ثم تبين أن جميع دوائر الدولة، منها ذات الأهمية الكُبرى، تمتلك كثيراً من الموظفين الفضائيين.
   لكن أن ترى اليوم شهيداً فضائياً، فهذا هو الأمر العجيب والخطير! وإليكم الخبر وشرح طريقة العمل في عراق العجائب:
يقوم بعض ضباط الجيش الكبار، بتجنيد بعض الشباب، حيث يستغلون الشباب العاطل عن العمل، والذي يرغب في التطوع إلى صفوف الجيش، فيقوم بعض الوسطاء (السماسرة) بين الضباط وأولائك الشباب، بطلب مبلغ من الشاب الذي يرغب في التطوع، يتراوح بين 20 ورقة فئة 100$ إلى30 ، ويتم إستلام ملف يحوي مستمسكات المتطوع، ثم يلتحق المتطوع إلى وحدة عسكرية مقاتلة(أي في المناطق الساخنة).
   يَعدُ السماسرة أولائك الشباب، أن رواتبهم سوف تأتي في مدةٍ أقصاها ثلاثة أشهر؛ إلى هنا لا يُعدُ الأمر سوى رشوة لغرض التعيين، لكن المشكلة الكُبرى أن السماسرة ومن فوقهم الضباط والمسؤولين الكبار كاذبون، فلا ملفات الشباب تُرفع ولا أسمائهم تصل إلى وزارة الدفاع، وأما تواجدهم في ساحات القتال ومعسكرات الجيش، ليس سوى أنهم يغطون على الفضائيين، داخل أفواج الجيش والمسجلين في وزارة الدفاع.
   يعني عندما تحضر لجنة عسكرية، للتفتيش ومعرفة عدد الجنود في أي فوج، سيجدون العدد كاملاً، ولكن الأسماء المسجلة هي ليست أسماء الموجودين لو تم التدقيق!
أخبرني ما يقارب الخمس شباب، أنهم تركوا الجيش مؤخراً، بعد أن أكتشفوا اللعبة، فهم لم يتسلموا رواتبهم بعد مضي أربعة أشهر، وعندما ذهبوا إلى وزارة الدفاع للتأكد من وجود أسمائهم، لم يجدوا لهم أية ملفات أو أسماء تذكر!
أخبروني أيضا، أن هناك من أُستشهد، وعند ذهاب عائلته إلى وزارة الدفاع، لم يجدوا له أية أوليات، فذهب مع الريح، تاركاً ورائه أرملةً وأيتاماً لا معيل لهم!
هل حصل هذا في بلدانٍ أُخرى؟ وهل يوجد مبرر لمثل هذه الحالات؟ وهل عند هؤلاء ذرة من رحمةٍ أو ضمير؟ إلى أين تذهبون بنا يا أولاد الزنا وأكلي السُحت!؟ 
بقي شئ...
لكل فعل ردة فعل، فلعل درجات الحرارة المرتفعة كثيراً، والتي قد تصل إلى درجة الغليان مستقبلاً، سببها الغش والخداع، الذي لم يشهد له العالم مثيلاً من قبل!  

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/08/04



كتابة تعليق لموضوع : شهيد فضائي!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net