صفحة الكاتب : عماد الاخرس

ممارسة البعض من الظواهر الدينية بشكل يسيء لها !!
عماد الاخرس

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 
     و الظواهر الدينية التي يعنيها المقال هي.. (1)  تعليق اللوحات الخشبية والورقية المكتوب عليها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية (2) رفع الأعلام و الرايات بمختلف ألوانها وأشكالها (4) التسجيلات الصوتية لرجال الدين  .. الخ.
     لقد أصبحت ممارسة الظواهر أعلاه مشاعاً في كل زمان ومكان وبدون أي نظام وضوابط وبما ينعكس سلبا على الغرض الذي تُمارس من اجله !
     إنها تُمارس بدون توقف على مدار العام و في  الأماكن العامة ومؤسسات الدولة ( أسيجة الشوارع.. جدران الدور السكنية.. البنايات العالية..العجلات المتنقلة.. الجسور وتقاطعات الطرق الرئيسية .. الوزارات وفروعها..  الجامعات والمدارس.. المعامل والشركات.. الخ) .
      والمؤسف أحيانا في أماكن غير صالحه وبدون أي اهتمام ليكون مصيرها عدم الإصغاء والإهمال أو سقوطها طريحة الأرض تسحقها أقدام المارة !
     و أسئلتي لقارئي الكريم هي.. هل إن الأسلوب الغير نظامي لممارسة الظواهر الدينية في الأماكن المشار إليها أعلاه حالة حضاريه صحيحة ؟ أليس من الأصح حصر ممارستها في دور العبادة التي تنتشر في العراق من شماله إلى جنوبه ؟ ألا يُقًَََََلِلْ ممارستها بشكلها الفوضوي الحالي من متابعة واحترام المواطن لها ؟ ألا تكن النوايا الغير صافيه لاستخدام البعض منها سبباً في إثارة نار الفتنه وتحديد الهوية المذهبية لمن يمارسها ؟
      إن الممارسة العلنية الخاطئة والأسلوب المتهور للبعض من هذه الظواهر أصبح وسيلة لأعداء النظام الديمقراطي الجديد في تعزيز نار الفتنه وإثارة الفوضى والاضطراب وتشجيع الإرهاب .
      لذا نطالب الحكومة العراقية والبرلمان الجديد بضرورة سن تشريعات وضوابط خاصة بممارستها بدلا من ترك استخدامها مشاع وخاطئ يلحق الضرر البالغ بالدين والمجتمع.
      وقبل أن اختم المقال أجد هناك ضرورة لتوجيه رسالة إلى وزارة الداخلية ملخصها بان البعض من نقاط التفتيش العسكرية التابعة لها أصبحت أشبه بدور العبادة من كثرة تعليق اللافتات والرايات والصور فيها !
      أخيرا أتمنى أن يبادر رجال الدين الكرام بالتنسيق مع الجهات الحكومية المسئولة لتحديد الضوابط المطلوبة لممارسة كافة الظواهر الدينية و لكي لا تصبح ممارستها أمرا مستباحا يسيء لها ويقلل من هيبتها واحترامها.  
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عماد الاخرس
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/09/21



كتابة تعليق لموضوع : ممارسة البعض من الظواهر الدينية بشكل يسيء لها !!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net