صفحة الكاتب : قيس النجم

جوكر وثلاث ورقات ولاعب غشيم!
قيس النجم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
بعد إنطفاء الصمت، ورحيل الموت، وولادة الضمير المخلص الناطق بالحق، نرى من الضروري وجود حكماء، يتدخلون في الوقت المناسب، لإعادة الحياة ليس بصداها فقط بل بمحتواها الحقيقي، للخروج من الأزمات، التي أريد للعراق من خلالها، أن يعيش التطرف والتكفير واقعاً وهاجساً، ليمزق الأمة شر تمزيق، وهذا لا يحتاج الى الخروج لأطراف المدينة فحسب، وإنما الغوص في مسار العملية الديمقراطية، ومصداقية رجالاتها، الذين نتمنى أن يكونوا على قدر المسؤولية.
وطن يتنازع فيه الفاسدون من أجل لا شيء، إلا شيء واحد يغفلون عنه، وهو البحث عن صداهم الذي ملأ الحياة كذباً وعنفاً، تجدهم كأغنام تائهة بلا راعٍ، يحاربون أبناء جلدتهم، وكأنهم الأخوة الأعداء، أيحب أحدكم ان يأكل لحم أخيه ميتاً؟ 
ماذا نحتاج لكي نقتنع؟ وهناك قضايا عامة عالقة، وموضوعات متشعبة، غاية في الخطورة، كصفقات التسليح، وملفات الفساد، ومجهولية فائض ميزانيات العراق، والتلوث البيئي في المحافظات المنتجة للنفط، وإرتفاع نسبة الفقر والبطالة، وزيادة أعداد الأيتام والأرامل، والمعاقين والمتسولين، والمصابين بالأمراض السرطانية، وتفاقم أزمة السكن والنقل، وزيادة نسبة الطلاق، وظهور الأطباء الروحانيين، وزيادة حالات الخطف والسرقة، إنها غيض من فيض، فالمقام لا يتسع، فما الذي حققته الحكومات السابقة غير الفشل، في هذه القضايا العامة والهامة؟.
إنهم قطيع من الضباع, أستسهلوا سرقة غنيمة من فك الأسود, حتى أمسى المواطن يعاني العوز، والمسؤول يحقق الفوز، والطغاة يحاولون تغيير الشعوب، بدلاً من تغيير أفكارهم أو قوانينهم، أما قضايا الساسة الخاصة، بالإمتيازات والأموال، فإنها تقر بتوافق تام، لأن المصلحة العامة للساسة تقتضي ذلك، كأنها لعبة الثلاث ورقات، وهم من يملكون (الجوكر)، والشعب اللاعب الغشيم، الذي لايعلم ماذا يجري من حوله!
إعتمد أصحاب الفخامة، في إعطاء الأولويات، (لحقوق البرلمانيين والمناصب الخاصة، وكومنشات الصفقات المشبوهة، ومن ثم الأدعاء بمحاربة الإرهاب والفساد) متجاهلين حقوق المواطن, وإن هذا لشيء عجاب في بلد العجاب!. 
ساسة أم تجار بدماء الشعب، ماذا نسميهم؟ أنهم ثلة غير مباركة! مثلوا النظام الرأسمالي بتفوق، فبذلوا قصارى جهودهم، لإستغلال خيراته، والمتاجرة بأرواح أبنائه، ودليلهم الأرباح المهولة، من السرقة والقتل، بغض النظر عن دوامة العنف والإرهاب، التي زج العراق بها، وفق نظرية المؤامرة والخدعة، بل وحتى الإهمال، لكن السفهاء فعلوا ما فعلوا، وتغيرت معهم ملامح الوطن، بمعادلة قذرة، أعادته الى عصر الجهل والجاهلية، على يد الإرهابيين، الذين وجدوا في العراق، دولتهم المزعومة اللإسلامية، بمساعدة الخونة، فكيف كنا؟ وكيف أصبحنا؟.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


قيس النجم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/27



كتابة تعليق لموضوع : جوكر وثلاث ورقات ولاعب غشيم!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net