الحكو— مات المواطن ولم يتمتع بحقوقه الدستورية والاجتماعية والانسانية ..

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
انها حكومات مظللة لاتحب ولاتحترم شعبها
وكيف يتم برنامجها للتعتيم على الجميع وبينهم صحبتها في ادوارالشرنقة.
الغبي هو من لايعرف نفسه انه غبي ! ، وهو يعني غياب العقل والتفكير المنطقي ! ، وليس العيب بمن لايعرف او يجهل اشياء كثيرة وحتى بعض السذاجة ! وانما العيب والغباء هو من يرفض التعلم ! ويصر ويصمم على مواقفه مهما كانت عجيبة وغريبة ولا تتفق مع العقل والمنطق ويطالبك بتصديقها بالكامل وبشكل مطلق بمجرد انها ذكرت بالقرآن او من كلام الأنبياء إلى درجة التزوير والمغالطة وحتى التهديد بأبادتك ! ، وهو بهذا مثل الطفل عندما يطالبك بتصديق كل مايراه من افلام الكرتون ! ، وقد يبكي ويحتج ان حاولت ان تفهمه بعدم واقعيتها ! ، وبالمقابل هو يرفض الأستماع واكتساب الخبرات وبكل عناد بمجرد ان كلام المختلف عنه في الدين والعقيدة ليس له ذكر بالقرآن او من كلام الرسول بشيء وحتى لو آتيته بالدليل القاطع وامام عينيه ! ، والغبي هو من لايستوعب الدروس والخبرات بسهولة في معظم المجالات بالمقارنة مع اقرانه الذين يقاربونه بالعمر والبيئة وبخاصة بعد سن البلوغ ، لأن من الطبيعي ان نجد البعض من الأطفال وحتى المراهقون قد نجدهم محدودي الذكاء من فهم واستيعاب وتعلم ! ، وما ان يتجاوزوا العشرينيات حتى نجدهم وقد تغيروا وبشكل جذري نحو الأفضل ! ، وللغباء مسببات كثيرة ومنها الوراثية بالدرجة الأولى والبيئية والمجتمع وزواج الأقارب بكثرة ! وكذلك قد تسببها بعض انواع العقاقير والتدخين بكثرة وبخاصة للأم الحامل والنقص بالفيتامينات وغيرها ! ، وكذلك يعتمد على العصر الذي ولد به الشخص ! ، لأن الأنسان نادرآ مايكون ذكيآ ومميزآ عندما يكون العصر والمجتمع الذي هو به هم جميعهم بدائيون ومتأخرون ! ..فهو يبغى حبيس عصره ومجتمعه ولايمكنه تجاوزه كثيرآ ! لأن كلما تقدمت الأزمنة والعقود ، فأن التقدم من التكنولوجيا والعلوم والأختراعات وسبل تلغي العلوم تكون دائمآ مصاحبة لها وكذلك الأجيال اللاحقة والمصاحبة لها تكون هي الأخرى اكثر ذكاءآ ! ، ولاكن الأنسان الغبي هو لوحده الذي يبغى تابعآ للعصور القديمة والتي اكل عليها الدهر وشرب ! ، وهو الذي يقاوم كل حداثة وتغيير ويرفض الخروج من قشرة بيضته ! ، ولاكن الأمر لم يتوقف إلى هذا الحد ، بل هو من يطالب الآخرون وبأعادتهم إلى العصور الظلام ! حيث البدائية وقطع الرقاب لأتفه الأسباب والأحكام البدائية ! ، والغزو والسلب والنهب واغتصاب الأسيرات من ملك اليمين ! ، والأطفال ليسوا مستثنوا من ذلك ! والطب البدائي حيث بول البعير وخلطات الأعشاب البدائية والحجامة دون تمكن تلك الأعشاب من مقاومة اغلب الأمراض القاتلة ! ، ولهذا فهم كانوا في الحقيقة هم تحت رحمة الطبيعة ان هي جفت فهم جفوا معها ! وان تحسنت فهم تحسنوا معها ! وليس للرب اي دور في ذلك ! ، ومع ان الأنسان الحديث يفترض به وفي قرننا هذا ان يكون الغي كل هذا من خلفه ! ، إلا ومع ذلك هو ينعشها ويحييها بأستمرار عن طريق دجالوا الأديان وبكل وسيلة متاحة لديهم ! ، وكذلك هو يطالبك بالأيمان الأعمى كما هو ايمانه ! وحتى لو اضطر إلى قطع الرقاب او تفجير الناس من اطفال ونساء ورجال وشيوخ مهما كانت اعدادهم هائلة ! لأن بكل بساطة هم اغبى من الغباء نفسه دون هم ان يعلموا او يشكوا بذلك ولو قليلآ
الغبي هو البليد، عديم الإستيعاب، ضعيف التفكير وغيرها. ووفقاً لقاموس أوكسفورد الإنجليزي فهو يعني فاقد الذكاء lack of intelligence أو العقلانية lack of common sense.وهو: عدم الإستيعاب حسب القاموس العربي وفاقد الذكاء حسب قاموس أوكسفورد الإنجليزي، وكلاهما يحملان نفس المعنى. الغبي إذا هو من لا يستوعب مفهوم ما، والذي بدوره يعطي نفس معنى فاقد الذكاء. والسؤال الذي طرح البارحة هو: هل المتدين الذي يؤمن بالكثير من المفاهيم الغيبية التي تنافي العلم Science والعقلانية Rationality مثل أن هناك إنسان قد طار على بغلة ليذهب إلى مكان في السماء، أو آخر فلق البحر وعبر على قاعه بأخاديده وصخوره ومرجانه، وآخر مكث في بطن الحوت أربعون يوم حياً، فيخفق هذا المؤمن في استيعاب وادراك عدم عقلانية هذه القصص والمفاهيم وتناقضها مع المعطيات العلمية، يعتبر غبي؟ بعضنا يقول نعم، أنه حسب تعريف القاموسين فهو يندرج قطعاً تحت تصنيف الغباء، لأنه لا يستوعب أن قصص كهذه تنافي المعقولية بالمفهوم الفلسفي والحقائق الكونية حسب المعطيات العلمية التجريبية. وتصنيفه بالغبي ينطبق عليه حتى لو كان حاصل على أعلى الشهادات الأكاديمية. فهو يعتبر ذكي في مجال اختصاصه الأكاديمي أو المهني، ولكنه غبي في تصديقه وقبوله لقصص مستحيلة منطقاً وعلماً أن تقع في الواقع كما نعرفه. فنعته بالغبي في إطار قناعاته وإيمانه بهذه المفاهيم الغيبية هو وصف مبرر ودقيق له، وحيث أن خاصية الذكاء تحددها عوامل فزلجية (وربما جينية) وبيئية تربوية مشتركة ومتداخلة ومعقدة، فمن الممكن أن يكون الإنسان ذكي وغبي في نفس الوقت، ذكي في مجال وغبي في مجال آخر.
والغباء هو عبارة عن موجات بليدة تقوم بالتشويش على الأجهزة السلكية واللاسلكية في مركز المخ فيصاب بشلل تام في التفكير السليم والمنطقي لكن الفرق بين غباء الأذكياء وغباء الأغبياء أن الاذكياء يحاول مقاومة موجات البلادة بيد أن مخ الأغبياء لا يحاول المقاومة مطلقاً !!!.
الغبي هو من لا يشك و لا يراجع معتقداته خوفا أو كسلا، الغبي هو من يخنق غريزة الإستطلاع و حب المعرفة في نفسه حتى يحافظ على تمسكه بما ورثه عن آباءه، الغبي هو من لا يتسائل و لا يبحث و يختار السهولة و الخمول الفكري
"إذا أردت السيطرة على الناس أخبرهم انهم معرضون للخطر وحذرهم من أن أمنهم تحت التهديد، ثم شكك في وطنية معارضيك" .. بهذه الاستراتيجية الإعلامية الفعالة نجح أدولف هتلر في تعبئة ألمانيا النازية لدخول الحرب العالمية الثانية.. وبنفس الأسلوب نجحت الإدارة الأمريكية الحالية بعد أكثر من نصف قرن في شن حملة إعلامية ضخمة لإقناع شعبها بضرورة خوض الحرب على العراق مهما كان الثمن.. وطبعا ده غير حكومات تانية كتير قوي. واهم مفصل تعمل عليه هو الخداع والتضليل الاعلامي وبما يلي وليس حصرا:التخوين,اشغل انتباهم ليل نهار,القلة المندسة والاشقيائية وضرابي العصي والمكاوير,الإنكار دايما هيفيد والتأجيل كمان,كرر أكاذيبك
والاستبداد والتحكم بالسلطة والهيمنة على معظم مفاصل الحكومة مخابرات وداخلية ودفاع وامن وطني للحكومات المتتالية ولحد الان ولو بشكل حكومة ظل , مما ادى الى تهرىء العملية السياسية والدستور والقانونوتم خلط الاوراق بيد متمرسين وغير عراقيين من اجل لاتوجد رويا من اين تتم عملية الاصلاح لان كل المرافق الحكومية فاسدة وكل السياسين فسدة وكل الكتل فاسدة للنخاع.
غيّبوا العقل وهانوا الأذكياء ساندوا الجهل فساد الأغبياء الإنسان في مجتمعاتنا يتميز بالذكاء ويمتلك قدرات حضارية مؤثرة في مسيرة الحياة منذ فجر العصور , والمشكلة الكبيرة , أن العقول الذكية يتم إقصاؤها ومحاربتها وتهجيرها وقتلها , وتتحقق مساندة العقول المتوسطة الذكاء , حيث تقوم القوى العديدة بتوفير أسباب رعايتها وحمايتها وتقويتها في مراكز التحكم بحياة المجتمع,فالمجتمع العراقي اليوم حقيقة وواقعا قاطبة محروم من دور العقول الذكية القادرة على تحقيق التطلعات الحضارية المتفقة وحقيقة الإنسان في المجتمع. وقد إنطلق هذا الإتجاه في النصف الثاني من القرن العشرين , والذي بموجبه أصبحت المجتمعات معسكرة وفي حالة طوارئ دائمة لا يمكنها التحرر منها,ووفقا لذلك , أخليت السلطة من العقول المنيرة الذكية القادرة على التحدي المعاصر والمجابهة الكفوءة, وتمكن من مراكز القوة السلطة أصحاب الأفق الضيق والثقافة المحدودة والذكاء المتوسطة أو الأقل من المتوسط وقد أسهم هؤلاء , لمحدودية رؤاهم وقدرات تفكيرهم , في إنجاز الأضرار الجسيمة والمساهمة في الويلات والتداعيات المتعاقبة التي وصلت إلى ذروتها في بعض البلدان , حيث تم محق الوجود الوطني وسحق هيكل الدولة ونسف البنى التحتية , واستدعاء الجهلاء والمنحرفين فكريا ونفسيا وسلوكيا للعبث بالبلاد , بحرية الأباليس المنفلتة الرغبات حتى صار الفساد قانونا ودستورا ودينا ومن الواضح أن المجتمعات التي نسميها متقدمة ليست أكثر ذكاءا من مجتمعاتنا , لكنها وضعت الآلية السليمة لتمكين الأذكياء من الريادة والقيادة وتقرير مصير البلاد والعباد , ووفقا لآليات الصعود في سلم السلطة , يمر الشخص بمواجهات وإختبارات لا يمكنه إجتيازها إن لم يكن من أصحاب الذكاء الحاد والقدرات الفكرية الحاذقة , ويبقى تحت أضواء الإختبار والتقييم على مدى فترة وجوده في الحكم أو السلطة أو المركز الذي يشغله أما في مجتمعاتنا فأن السلطة مشاعة لمن هب ودب ووفقا لمواصفات تحقق مصالح الآخرين , وتفعل المحسوبية دورها الكبير في هذا الشأن وقد رأينا قادة ووزراء وأصحاب نفوذ وتأثير في الدولة , وهم من الذين لم يتمكنوا إجتياز المرحلة المتوسطة. وفي (عراق) اليوم تشهد الساحة السياسية تدفق هائل للذين لا يتمتعون بذكاء , وإنما هم دون الذكاء المتوسط وبعضهم يبدو عليه الغباء الساطع ولو البعض يدعون حصولهم على شهادات عليا باختصاصات لاتتناسب مع دراساتهم الاولية-وعلى سبيل المثال هل ممكن ان يحصل خريج صناعة شهادة دكتوراه بالباثولوجي وهو قيادي باحد الاحزاب العريقة وهم يتحكمون بمصير البلاد وثرواتها وبسبب هذا العوق الذي يتميزون به , فأن قراراتهم وتصوراتهم وتصريحاتهم تؤكد مستويات تفكيرهم وضحالة ثقافتهم ومحدودية رؤيتهم. وقلة مفرداتهم وضعف لغتهم , وحتى قسمات وجوههم ونظراتهم لا ترى فيها أثرا للذكاء والفطنة والحكمة والقدرة على التفكير السليم.
وفي هذا تتحدد أسباب سلبية حضارية إبتليت بها المجتمعات العربية , ومضت تأكل وجودها وتدمره إلا فيما شذ وندر في بعضها.
ولابد للمجتمع أن يبتكر الآليات الديمقراطية اللازمة لفسح المجال للأذكياء والمتميزين من أبنائه للمشاركة الفعّالة في صناعة الحاضر والمستقبل. أما أن تبقى الإختيارات بهذه الآليات البالية ذات الطابع العشائري والحزبي والفئوي والطائفي والغنية بالمحسوبية والفساد , فأن الديمقراطية لا تنفع , والحياة لا تتقدم ولا خير فيها نتوقع.
والسؤال هنا وبكل مرارة هل رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء ونواب البرلمان وزعماء ألأحزاب العام بأنهم أفضل وأذكى الرجال في العراق أو الدول العربية وبهم فقط تنهض الدولة وبدونهم تدمر الدولة ؟ ويتبع السؤال ؟ سؤال أخر هل من المفروض ما داموا هم خيرة الرجال في أوطاننا أأن نغمض أعيننا وننام في العسل ألأسود المصنوع من قصب السكر وأعتقد حتى العسل ألأسود قد أندثر وأختفى من السوق والكل يتجرع الان علقم التمنيات والوعود والمخططات المرسومة بالحبر الكاذب ومستورد وبع طول انتظار وتنامي المعاناة العامة والخاصة وجدنا ان من يتولون أمورنا وحياتنا بأن من يتولاها هوحزب الغباء السياسي والتنظيمي وألأجتماعي في دولنا ؟ فالحاكم الذكي يأتي بمثلة بجانبة والعكس صحيح وبهذا ترتفع أمم وتهبط أمم / والسؤال ألأخير ألي متى نترك حزب الغباء السياسي لتدمير مستقبلنا وتتطور أجيالنا ؟ في دولنا عمالقة في العلم والذكاء ولكنهم بعيدين عن صنع القرار ـ فما السبب ؟؟؟ خليها على ألله ومشيها ويلله ـ يا لها من كارثة غبية لو نظرنا إلى الأحزاب السياسية القائمة على الساحة العربية لوجدناها دون استثناء ترفع عنوان الفضيلة والتسامح والمساواة والشفافية والعدالة الاجتماعية ولوجدناها تتحلى بالانفتاح والمنطق ومحاكاة الامم التي نالت نصيبا من كل ذلك وأنها تلبي كل ما يتطلبه الوطن ويحلم به المواطن.الاحزاب شانها شان الدول إذا تعددت تقلصت رقعتها و رفعت سقف شعاراتها وتوسعت في مبادئها وأدخلت فيها من المواد ما يحتاج دائماً
إلى فقيه ساهم في صياغتها واكثر من المتشابهات فيها فتصبح حكرا على فئة قليلة لا تجادل ولا يرد لها قول أما العناد والمكابرة والتعامي عن الواقع وتدوير الزوايا واللعب حولها والتلاعب بها لتحقيق الغلبة أو إسقاط المحاور في زلة لسان أو عبارة تفشله وتعيده الى نقطة البدىء ثم بعد ذلك يؤجل اللقاء. لقد كثر اهل العناد والمكابرة في زماننا واصبح الرفض علما له اربابه وفنا لا يجيده إلا الأذكياء الموهوبين الملهمين والغريب في الأمر ان لا تجد بينهم من يعترف بذلك بل يدعي لنفسه انه صاحب مدرسة الفضيلة والانفتاح والشفافية وانه السهل الممتنع الذي لا يضاهيه احد في الوسطية والمرونة وقبول الآخر. حزب الغباء السياسي وصف في غاية الواقعية لما يمر به الوضع في أوطاننا، فبعد أن تغيرت الأنظمة القاسية ذات القرار الواحد والأمر الواحد، فالحاكم هو قائد الجيش والشرطة والقضاء والإعلام والمالية وكل الوزارات في الدولة، إلى نظام تعددي يتمتع بحرية التعبير وحكم المؤسسات التشريعية والقانونية والتنفيذية، لكن برزت أحزاب استلمت السلطة حسب الطريقة الديمقراطية باستغفال أصحاب العاطفة من قليلي التعليم وما أكثرهم في شعوبنا الذين رشحوا تلك الأحزاب وجعلوها على هرم السلطة وأصبحت هناك دكتاتورية حزب بدل دكتاتورية الحاكم، بحيث أصبح الحكم والتعينات والامتيازات تشمل أفراد الحزب وأنصاره دون غيرهم، ولازال البعض ينتظر لعل الأمر يتبدل في الدورات القادمة لأنها ديمقراطية ناشئة وتتطلب صبرا كبيرا. فالسياسيون اليوم يميلون إلى السجال بدل الحوار والتعقيد بدل التبسيط، والاحتراب السياسي الذي يؤدي الى فوضى شعبية، والمطلوب من الجميع تثقيف الناس معنى الديمقراطية وما تفعله السياسة في جر البعض لصفوفها بشعارات الدين والطائفة والحزب بعيدا عن الحقوق المدنية والإنسانية وتطبيق القوانين الدولية بهذا الخصوص والمشكلة الحقيقية تكمن في من الذى سيقيم هذا الغباء السياسى ؟ هل تعتقد ان الغبى يقول على نفسه انه غبى ؟ للاسف الشديد من تراه انت غبى يرى هو نفسه اذكى اذكياء العالم ولولاه لخربت مالطة ولتوقف العالم عن النهوض انا معك لو كان الغبى يملك من الشجاعة مايجعله يعترف بغبائه ويتنحى عن موقعه لمن هو اهل لشغله لامكن انقاذ الموقف قبل غرق السفينة بكل من فيها ولكن هذا للاسف الشديد لايمكن ان يحدث فى ظل الكبرياء والعناد والاصرار على التشبث بالكرسى وفى النهاية يكون الشعب المغلوب على امره هو الضحية وضحية ماذا ؟ ضحية الغباء اللهم نجنا من الغباء آمين.
نعتقد أن المدخل أو الفكرة الرئيسية لمقاربة الموضوع تكاد تتجسد في المقارنة ، بين ما بشرت به هذه الأحزاب فكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا وتنمويا ، وبين ما وصلت إليه حال البلاد والعباد في اللحظة الراهنة . هذا الإفتراق الصارخ يدفعنا إلى القول ، أن أحزابنا السياسية في وضعية لا تحسد عليها لأنها لم تلامس حركة التاريخ بشكل واعي مما ألغى حاسة الادراك لديها لعظم المهمة الملقاة على عاتقها في قيادة العراقيين للالتحاق بمسيرة الحضارة الانسانية .وإن الأزمة الحزبية في العراق برأينا تعود لأمرين : الأول ، غياب المراجعة النقدية ، والثاني ، ألتصرف بعقلية الغالب والمغلوب .. مما أوقع الأحزاب في منطق تصفية الحسابات من جهة ، وعمق لديها فكرة الإستقواء بالأجنبي من جهة أخرى ، كما جعلها قاطرة لطوائفها أو لقوى إقليمية من جهة ثالثة . لذلك أصبح السلم الأهلي في العراق ، في فترة من الفترات هًشا إلى الحد الذي وصلت فيها البلاد إلى تخوم الحرب الأهلية . فهذه الأحزاب لم تتخلص لحد الآن من عقليتها الإلغائية ومنطقها غير التنموي ، وسلوكياتها العبثية وادعاءاتها غير الموضوعية . لذلك يمكن القول ، إن الواقع الحزبي عندنا لم يزل يتسم بإستقالة الفكر السياسي العقلاني ، وهيمنة الإجترار الشعاراتي ، ورفض المراجعة ، ومحاصرة النقد ، والرغبة في التخندق والتجريح بالآخر . وهذا الوضع ينطبق على الأحزاب القديمة التي ما زالت مستمرة حتى الآن ، كما ينطبق على الأحزاب والكيانات التي تشكلت بعد الإحتلال ، سواء الدينية منها أو غير الدينية ، الأمر الذي يجعل الأحزاب السياسية العراقية متماثلة في التردي .. إن مظاهر عدم الثقة في الأحزاب العراقية ، تبدو واضحة وجلية ، وما يحصل من إحتشاد هنا وهناك ، فذلك له دوافعه اللحظوية واحتقاناته المجتمعية وتعصباته الطائفية والعرقية المعروفة
هناك تعريف علمي للذكاء وهو القدرة الصحيحة على الاختيار والمفاضلة بين البدائل. وهذا ببساطة يعني أن الإنسان الذكي هو الذي يستطيع أن يميز جيدا بين ما ينفعه وما يضره ومن هنا يصبح الذكاء الحقيقي أن تختار شريكة الحياة المناسبة، أو المشروع الاستثماري المربح أو تختار أقصر وأفضل طريق للسفر دون معاناة. وفي السياسة تنطبق ذات القواعد، حينما يختار الحاكم أسوأ الأعوان، ويصدر أغرب القرارات، ويراهن على أفسد القوى السياسية، ويتبنى كل المواقف الذي تجعل الناس تكره الحياة وتخرج غاضبة إلى الشوارع في حالة من السخط والاحتجاج ومن أكثر أشكال الغباء الإنساني والسياسي حالة «العناد والمكابرة» ورفض حقائق الواقع ومن أهم أقوال ونستون تشرشل في هذا المجال «الشيء الوحيد الذي أرفضه بشكل دائم هو أن أرفض بشكل دائم وعبارة تشرشل تعني أن التشدد والرفض دون منطق مقبول مهلكان لصاحبهما، وأن العقل السياسي يجب أن يكون متفتحا دائما لسماع الرأي الآخر، لأن الحقيقة ليس لها وجه واحد، والحق ليس له صاحب امتياز حصري أما الذين يفاخرون بأنهم من أقطاب «العناد» فإنهم في حقيقة الأمر يلفون حبل المشنقة حول عقولهم قبل أعناقهم

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/27



كتابة تعليق لموضوع : الحكو— مات المواطن ولم يتمتع بحقوقه الدستورية والاجتماعية والانسانية ..
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net