صفحة الكاتب : هادي جلو مرعي

مبارك عليكم مبارك
هادي جلو مرعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 
هي ورطة بالفعل ,أن تكون سياسيا في العراق ,فإما أن تلقى مصير من سبقوك, سحلا ,أو شنقا ,أو رميا بالرصاص, أو نفيا , وهو مكرمة بالتاكيد ونهاية سعيدة في هذا البلد الملعون ,لكن قد يحالفك الحظ وتحظى بمنصب حكومي, فيكون عليك أن تتلقى النقود اللاذعة ,وحتى الشتائم ,وربما خطت اللافتات, وخرج الناس ينادون بأقالتك ,أو محاسبتك ,ثم يكتب الكتاب ,ويعلق المعلقون ويرمونك باوصاف ليست فيك ,لكنها متطلبات العمل السياسي ,وأثمان عليك أن تدفعها ..
 
الناطق باسم الحكومة العراقية السابق ,ووزير الناطقية الحالي السيد علي الدباغ تعرض لهجوم غير مسبوق حين نقلت عنه جريدة السياسية الكويتية إنه قال, نبارك للأخوة في الكويت  بناء ميناء مبارك. لكن الرجل نفى مانسب إليه.وزاد أن إتهم الصحيفة بممارسة تجارة التجزئة في نقل التصريحات, ثم عاد وصرح نيابة عن الحكومة المحكومة  بالمحاصصة والتوافق ومصائب أخرى, وقال, إن الحكومة لن تسمح بالإضرار بمصالح العراق !
 
وفي كل الأحوال إن كان قال أو لم يقل,أو أن التصريحات جزأت ,أو لم تجزأ فقد وقع المحذور ودفع العراقيون ثمن تاخرهم عن إستحقاقات كان جديرا بهم إنجازها وأولها تحقيق أكبر قدر من التوافق حول القضايا الخارجية الحائرة بين صفاقة الجيران الفاقدين للحياء ,ومحدودية ما يملكه السياسيون العراقيون من إلهام وقدرات ثم تأخرهم عن بناء ميناء الفاو الكبير ,الذي ظل مشروعا حبيسا لا تعيده الى الواجهة سوى بعض الثرثرات التي تنطلق من هنا وهناك ..
 
يدرك سياسيونا إن نظام الدولة السابق لم يترك جارا إلا وأوغره حقدا وبغضا ورغبة في تعطيل حركة المستقبل التي يتطلع العراق لها ليستقر ويزدهر ثم تركوا الحبل على الغارب لدول تحمل الحقدالقديم, وصارت تخطط لهذا البلد على هواها دون أن تراعي إلا ولاذمة في مصالحه الحيوية, وآخر الحقد هو الميناء الكبير الذي تزمع الكويت انشاءه لتختزل المساحة المائية المتاحة للعراق الى أدنى حد عبر التاريخ الممتد لآلاف السنين لم تكن فيه دولة إسمها الكويت ..
 
الجارة الصغيرة جدا والتي يتشابك نوابها في البرلمان بالأيدي ,ويتناوشون بالكلمات واللكمات, وتحتل مساحة من الكثبان الرملية الممتدة على ساحل الخليج ,هذه الصغيرة الدلوعة يحار فيها العراقيون, منذ غازي الملك المغدور,  الى الدباغ غير المعذور مهما صرّح ولمّح في مؤتمراته الصحفية, وهي تصر على إيذاء العراق كما يفعل بقية الجيران ..
 
نحن بحاجة الى وضع إستراتيجية فاعلة لمواجهة تخرصات الجيران ,وصبيانية البعض منهم, ورعونة آخرين وعنجهية لا تنقطع من نظرائهم,وإذا لم نستطع فعل ذلك ,فسيفعلون بنا الأعاجيب

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


هادي جلو مرعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/06/08



كتابة تعليق لموضوع : مبارك عليكم مبارك
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 

أحدث التعليقات إضافة (عدد : 2)


• (1) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : جارة ام حجارة ام خنجر في خاصرة العراق؟! في 2011/06/09 .

ما قاله الاخ الكاتب يمثل راي كل العراقيين المنتمين حقا للعراق ارضا وتاريخا ومصيرا وليس الطارئين على ساحته الذين لايعرفونه الا غنيمة يسارعون لاقتسامها ولاتهمهم مصالحه مثلما تهمهم مصالحهم الضيقة فتحولت قضاياه المصيرية الى سلعة يتداولونها فيما بينهم مثلما يتبادلون الشتائم ويتنابزون باسوأ الالقاب لكنني وددت لو ان الكاتب الكريم كان اكثر دقة في التعبير فيسمي الاشياء باسمائها بعيدا عن متطلبات الدبلوماسية واعني بالتحديد لو انه قال ((الجزء الصغير المستلب من العراق الكبير)) بدل القول ((الجارة الصغيرة)) لان مشيخة ال صباح هي جزء من العراق تاريخيا ولان حكامها وبرلمانها لايحملون من صفات ((الجار))الا اسوأها..ووددت ايضا لو ان كاتبنا الكريم ادرج ضمن ((اسلحة الاشتباك المستخدمة بين نواب المشيخة)) سلاحهم الذي عرضته شاشات الفضائيات وهم يتبادلون الضربات بسلاح الدمار الشامل (العقـــــــــــــــال)اثناء مناقشة البرلمان لموضوع ارهابيي معتقل غوانتانامو!!!







• (2) - كتب : علي حسين النجفي من : العراق ، بعنوان : جارة ام حجارة ام خنجر في خاصرة العراق؟! في 2011/06/09 .

ما قاله الاخ الكاتب يمثل راي كل العراقيين المنتمين حقا للعراق ارضا وتاريخا ومصيرا وليس الطارئين على ساحته الذين لايعرفونه الا غنيمة يسارعون لاقتسامها ولاتهمهم مصالحه مثلما تهمهم مصالحهم الضيقة فتحولت قضاياه المصيرية الى سلعة يتداولونها فيما بينهم مثلما يتبادلون الشتائم ويتنابزون باسوأ الالقاب لكنني وددت لو ان الكاتب الكريم كان اكثر دقة في التعبير فيسمي الاشياء باسمائها بعيدا عن متطلبات الدبلوماسية واعني بالتحديد لو انه قال ((الجزء الصغير المستلب من العراق الكبير)) بدل القول ((الجارة الصغيرة)) لان مشيخة ال صباح هي جزء من العراق تاريخيا ولان حكامها وبرلمانها لايحملون من صفات ((الجار))الا اسوأها..ووددت ايضا لو ان كاتبنا الكريم ادرج ضمن ((اسلحة الاشتباك المستخدمة بين نواب المشيخة)) سلاحهم الذي عرضته شاشات الفض






حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net