صفحة الكاتب : عباس طريم

هل ستحل ازمة اليمن ..؟
عباس طريم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لا حل في اليمن السعيد, الذي تدمر فيه البشر والحجر . وتهدم كل شيء فيه حتى المقابر لم تسلم من القصف السعودي البربري , الذي اتخذ من قرار مجلس الامن .. ذريعة لتحطيم وتمزيق اليمن , الذي هب رجاله للدفاع عن ارضهم وعرضهم ودخلوا باعماق السعودية التي لا تتجرأ على شن هجوم بري 

وتعتبر نفسها خاسرة في حرب , تمتلك فيها كل الاسلحة المتطورة , وشعب اعزل ,  الا من سلاح خفيف , وارادة استمد قوته من الله ! ومنها . ان صبر اليمنيين لا حدود له , وان الموت يحوم فوقهم كل يوم , وهم يتلقونه بايمان وعزيمة لا تلين , وصبر تتصدع على صخوره كل الكوارث والمصائب . ان السعودية

تكرر اخطاءها في اليمن . تلك الاخطاء التي لم تجني منها سوى الخيبة والخسران . وانها لم تتعض من ذل الانكسار ياللاسف !.   

. فلو لاحظنا السياسات السعودية خلال السنوات الأربع الماضية في مقاربة الانتفاضة الشعبية اليمنية، سنجدها امتدادا للسياسات التي تبنتها السعودية حيال سائر الانتفاضات العربية، حيث شعرت المملكة بالتهديد من قبل الجماهير التي كانت تطالب بالتغيير الديمقراطي. فأخذت المملكة على عاتقها مناهضتها, مستخدمة ثروتها النفطية لضمان عودة العالم العربي إلى وضعه السابق. وكانت المملكة تنظر إلى جميع الانتفاضات الشعبية على أنها «تحركات طائفية يتم تنظيمها برعاية خارجية». وبذلت السعودية جهودا ضخمة لدعم الحكومات وبعض الشخصيات المحسوبة عليها في اليمن متحدية الإرادة الشعبية.

 

 فكان رهان المملكة على شخصيات سياسية في اليمن دون الأخذ في الحسبان مطالب الشعب اليمني. وأبرز نموذج على هذا الخطأ هو الرهان السعودي على عبد ربه منصور هادي. الذي يفتقر إلى الشعبية لدى الجمهور اليمني بعدما فشل في تقديم نفسه كحامل لواء مشاريع العدالة الاجتماعية والإنماء المتوازن والشراكة في السلطة، كما أنه وعلى الرغم من عودته إلى الجنوب، الذي يعتبر الحاضنة الشعبية له نظريا لكونه مسقط رأسه ، إلا أنه لا يزال ضعيفاعلى المستويين الشعبي والسياسي. ولو نظرنا إلى مكونات المجتمع الجنوبي بكل فئاته وأطرافه وقبائله وتوجهاته، مع الأخذ في الاعتبار أن هادي هو الذي غزا الجنوب عام 1994، سنجد أن هناك مشاكل كبيرة تراكمت خلال سنوات بين هادي وبين الفصائل الجنوبية التي يعتبر بعضها من دعاة الانفصال.

واصبحت في حرب معلنة معه . لذالك نستطيع ان نقول :

انه غير مرغوب حتى في مسقط راسه , وغير مرحب به من كثير من الكتل والاحزاب التي تعرفه جيدا .. فهو رجل منقادا انقيادا اعمى للمملكة العربية السعودية . يأتمر بأمرها , ولا يعتد به كرئيس لكل اليمن . واليوم هو الذي ينادي بتهديم اليمن وقتل كل من فيها . المهم انه يعود كرئيس مهزوم تحت مظلة الجارة السعودية . التي لا تقبل باي حل تجتمع عليه كلمة اليمنيين 

وعليهم ان يقبلوا بحل السعودية , او الموت بالطائرات . وفي خضم تلك التجاذبات يبرز السؤال المحير : هل هناك حلا قريبا

لليمن السعيد . ؟ وهل سيظل اليمن سعيدا بعد كل تلك الكوارث ؟


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس طريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/22



كتابة تعليق لموضوع : هل ستحل ازمة اليمن ..؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net