صفحة الكاتب : علي زامل حسين

رسالة من قعر جهنم
علي زامل حسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
ما ان وصل الانتحاري الى هدفه حتى اغمض عينيه ووضع اصبعه على زر التفجير تملاه الشهوة للوقوع بين يدي حور العين واللهفة لتناول مأدبة الغداء مع رسول الله ، متقرباً الى الله بدماء خير خلق الله  وما هي الا لحظة حتى علت على وجهه ابتسامة الشيطان وكل ظنه انه سيفتح عينيه في جنان الرحمن وتحيط به عشرات الحوريات ، ولكن حدث ما لم يكن في الحسبان فما ان ردد الله اكبر وضغط على زر الموت حتى سمع صرخة ملأت السماوات و الارضين ( الا لعنة الله على الظالمين ) وشعر بقبضة حديدية تمسك بلحيته العفنة وتجره الى حيث لا يعلم .
فتح عينيه مرعوباً من هول الموقف فاذا به يرى نفسه يهوي الى قعر جهنم وتجره الزبانية بسلاسل من نار حتى استقر في الدرك الاسفل منها واذا بزبانية اخرين من أشد ما خلق الله قوة ورعباً ينتظرونه في القعر بكل شوق ولهفة ليسومونه سوء العذاب الى أبد الابدين .
وفي خضم الالم و العويل وصراخ ونحيب من شدة انواع العذاب وشراب الحميم نظر الى حفرة في قعر جهنم مليئة بكراسي فخمة تشتعل بنار سوداء تكاد تلتهم كل نيران جهنم فصرخ مرعوباً : وهل هذه أعدت لنا ؟ فأجابه احد زبانية جهنم : لا هذه أعدت لمن هم أشد بؤسا منكم ، فتعجب الانتحاري وصاح متسائلاً : وهل هناك في هذا الكون من هم أشد أجراماً وبؤساً منا ؟ أجابه ملك النار : نعم انهم السياسيون في بلدانكم أنهم اشد كفراً ونفاقاً منكم فهم من فتح الطريق اليكم بتآمرهم وخيانتهم وسرقتهم لقوت شعوبهم وهذه الحفر و الكراسي الملتهبة أعدت اليهم وسيجلسون عليها عاجلاً أم اجلا وحينها لا ينفع الندم ولات حين مناص .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي زامل حسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/21



كتابة تعليق لموضوع : رسالة من قعر جهنم
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net