صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

لماذا لا تقلق السعودية من النووي الصهيوني؟
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 مما لاشك فيه ان الوهابية لم و لن تقلق في يوم ما من النووي الصهيوني ، وكذلك الباكستاني ان لم يكن الباكستاني هو وهابي فتمويله بامتياز من نفط السعودية ، ولكن قلقها من النووي الايراني هل النووي الفعلي ام النووي الفكري؟
من حق السعودية ان لا ترضى على من ينافسها لان يكون العامل المؤثر في الخليج خاصة والمنطقة عامة ، ولكن السعودية لا تملك من ادواتها التي تلعب بها سوى النفط وهذا امر يملكه غيرها من دول الخليج ، وعولت كثيرا على تفشي الفكر الوهابي الا ان الامور لم تات بنتيجة يرضاها ال سعود ومن تبنى هذا الفكر ، ويبقى السؤال هل حقيقة السعودية تخشى من النووي الايراني كسلاح ام من النووي الفكري كمذهب؟
فلو قيل السلاح فهنالك الصهيونية تملك هذا السلاح فلماذا لا تخشاهم الا اذا كانت لها علاقة حميمة معهم !!! والعلاقة هي تطابق الافكار الهدامة والمعادية للاسلام ، وال سعود يخشون من ايران انفتاحها على العالم وليس النووي وغير النووي، في ايران خزين وقود افضل منهم ، بل زد على ذلك لديهم تقنية علمية وصناعية وزراعية لا تملكها السعودية ، والسعودية عالمة غير معلمة فاذا كان التواصل مع النووي الفكري الايراني عبر الفضائيات والانترنيت ادى الى تقهقر ما تبنته  من فكر قذر عبر عقود من السنين لينهدم في لحظة ظرافة ظريفي ، فكيف اذا اصبح الاتصال مباشر مع حملة الفكر الامامي؟.
الامر الاخر هل تعتقدون ان الاتفاق النووي مع ايران تضمن فقط النووي ؟ ولم يتضمن القوى الفاعلة في المنطقة والتي تربطها علاقات عقائدية مع ايران ؟ بل تطرقوا ولكنهم لم يحصلوا على نتيجة اقصد الست دول، وتخشى السعودية لان تكون اليمن حاضرة ضمن الاتفاق وهو حاصل بلا شك ، فماذا ستفعل السعودية اذا فكرت امريكا بتغيير الاوراق الخليجية ؟
الاتفاق النووي ليس المستفيد منه ايران فقط بل حت الدول الست والمنطقة برمتها استفادت ومهما تكن البنود، فقبل اعلان النتيجة اصاب ال سعود القلق والارق والمزق والحنق ، عجبا على دولة لا ترضى بالسلام ، عجبا على دولة تعيش على الازمات ، عجبا على دول ترى هكذا دولة تعبث بامن العالم ولا تردع.
عندما تنتعش ايران اقتصاديا ودبلوماسيا فان المتحقق من هذا الامر افضل من تفجير قنبلة هيروشيما ( للعلم امريكا الدولة الوحيدة التي استخدمت النووي ضد الابرياء في اليابان)، والسعودية تعي ذلك بقناعة تامة ، ولكن تحاول ان تبرر انفعالها من الاتفاق بانها لم تسمح لايران العبث بامن السعودية ، وهي تعلم علم اليقين ان ايران لاتفكر باي عمل يعبث بامنها لانها لم تضع السعودية في حساباتها امنيا ( قالت البعوضة للنخلة تماسكي سوف اطير فقالت النخلة وهل شعرت بك عندما هبطت؟).
الان وحتى تشغل السعودية الراي السعودي والعالمي صرحت بانها القت القبض على خلايا عنقودية ارهابية تخطط للقيام باعمال ارهابية تقودها قيادات في البلدان المضطربة ، ولا اعلم لماذا لاتقول تقودها ايران ؟ المهم اصبح هذا الخبر حديث الصحافة السعودية وانتم تعلمون حتى الان الصحافة السعودية تمجد بسعود الفيصل فانها ستاخذ وقتا واسعا للحديث عن هذه الخلايا ان صح وجودها .
التخبط السعودي بدا واضحا مثلما تخبطوا في اليمن ومثل هذا التخبط ستكون هنالك اجراءات سعودية حتى تتلافى صدمة الاتفاق النووي الايراني وتنتظر الجديد من الدبلوماسية الامريكية.
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/19



كتابة تعليق لموضوع : لماذا لا تقلق السعودية من النووي الصهيوني؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net