صفحة الكاتب : سلوان الاعظمي

لماذا هددت داعش سليم الجبوري؟
سلوان الاعظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يبدو ان سليم الجبوري اصبح ظاهرة مهمة في الساحة السياسية العراقية تستحق الوقوف عندها، فمنذ  ان اعلن اسمه كمرشح لتمثيل السنة في اعلا منصب سيادي لهم في العراق بدأ الكل يتسائل ما الذي يمكن ان يحققه هذا الشاب للمجتمع السني المنهك المشرذم، خصوصا بعد ان شرد جمهوره واحتلت مدنه من قبل داعش واصبح المواطن السني اما مشرد خارج دياره او خاضع تحت قبضة داعش  المميتة.

كيف سيدير دفة البرلمان الذي اصبح ساحة للتصارع الساسي الطائفي المقيت؟ فالبرلمان افرغ من محتواه واصبح ممقوتا من الشعب بسب مشاكله الداخلية وحملات التسقيط التي استهدفته طيلة السنوات الماضية.

كيف سيتطيع هذا الرجل المعتدل كما يصفه الكثير ان يسبح في لج بحر التطرف والاستقطاب الطائفي؟ وكيف له ان يقنع كل الاطراف المتصارعة والمتقاتلة بجدوى الخطاب الوطني المعتدل الذي يتبناه؟ وهل سيتقبل منافسيه من الساسة السنة ان يمضي هذا الشاب بتطبيق مشروع الاصلاح والاعتدال ولم الشمل الذي اعلن عنه عند توليه منصب رئاسة مجلس النواب؟

لقد فاجئ الجميع بقدرته على عبور المطبات والفخاخ الذي سقط بها جميع من سبقه من قادة السنة، وأستطاع ببراعة ومرونة ان يتجاوز الاستفزازات من المتطرفين الشيعة الذين حاولوا ان يدفعوه الى التخندق الطائفي مثلما نجح في سحب البساط بكل بساطة من تحت اقدام القادة السنة وجعلهم ارقاما ثانوية داخل المشهد السني من خلال جرئته في تبني مواقف وقرارات صنعت له رمزية كبيرة دون ان يستخدم  لغة التطرف او التعصب.
لقد ثارة ثائرة الطائفيين من كل الجهات بعد ان استشعروا خطورة هكذا نهج اذا ما حضي بقبول وتأييد من الشارع العراقي، خصوصا انه يتناغم مع التوجه الذي يتبناه العبادي في الضفة الاخرى.
فبدأت حملات الاستفزاز والتسقيط من قبل المتطرفين السنة والشيعة سواء من هم في داخل الساحة السياسية او خارجها، فنرى بعض قادة الميليشيات الشيعية يتهمونه بالارهاب وكذلك بعض سياسييهم.

 

اما في الجانب السني فالامر لا يختلف كثيرا؛ فقد واجه سليم الجبوري حملة تشويه وتسقيط من قبل جهات سياسية متهمينه ببيع القضية السنية لدرجة انهم قادوا حملة لاستبداله بشخص اخر لرئاسة البرلمان.
وبعد ان نجح الجبوري بتخطي المؤامرة بشكل سريع، لم يتبقى لديهم واقصد بعض الشخصيات السنية الا ورقة هي الاتفه والاحقر والاغبى الا وهي استغلال علاقاتهم مع داعش وغيرها لتهديد هذا الرجل.

فقد هددت داعش في اصدارها الخاص بسجن الخالص سليم الجبوري معتبرة اياه عدوا معلننا وبطريقة لم نعهدها عليهم ولم يحضى بها اي سياسي سني اخر، مما يؤكد ان هذا الرجل بدأ يقض مضاجع المتطرفين  من كل الجهات من داخل العملية السياسية وخارجها، بل اثبتت هذه التوجهات المعادية كذب وزيف كل الاطراف سواء من اتهمه بالارهاب او من اتهمه بالعمالة لايران.

بل اصبح واضحا بما لايقبل الشك ان الشخصيات السياسية التي حاولت ازاحت سليم الجبوري من رئاسة البرلمان وشنت عليه حملات التشويه والتسقيط ترتبط وبشكل مباشر مع داعش بل ان داعش تمثل احدا ادوات واذرع تلك الشخصيات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلوان الاعظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/19



كتابة تعليق لموضوع : لماذا هددت داعش سليم الجبوري؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net