صفحة الكاتب : عبد الرزاق عوده الغالبي

هكذا نحن....وسنبقى......!
عبد الرزاق عوده الغالبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
وسع خطواته استعدادا للفرار، رجل في العقد الخامس من العمر، اثار ذلك استغراب المارة في الشارع الذي يطل عليه باب المحافظة... الزمن الجميل، عندما كان الصدق مقياسا لشخصية الانسان ومصداقية العائلة والناس، بساطتهم وحبهم لبعضهم البعض هو سياستهم الوحيدة التي تربطهم بالحكومة والقانون ، اسم الزعيم عبد الكريم قاسم وصورته المختزنة في صندوق جدتي حتى غيبها الفناء عنها وبقيت الصورة في بيتنا خالدة لحد الآن ، هو دأب الفقراء فهو السياسي الوحيد في تاريخ البلد الذي اعطى ولم يأخذ ، كان للقانون قدسية واحترام لا يتحمله ، اليوم ، ساسة الصدفة والجهل والالتصاق وحتى لا يتصوروه في احلامهم مادام احدهم  يجد الناس صغارا حين ينظر من مكانته السياسية الفارغة ولا يدري ان سقطته الشكسبيرية ستكون اشد  من سقطة عطيل وهاملت نحت اقدام الخيانة والغدر...!
كرمه المتصرف(المحافظ الان) ذات يوم وهو رجل  فقير منا بمبلغ من المال ،لا تدري كم يكون ذاك كبيرا عند فقير ، وما اكثر الفقراء فينا.... ذهب الرجل ، وقدماه لا تمس الارض من شدة الفرح....يتمتم....آخ...المتصرف..!! وفي راسه الاف الخطط والمتاهات لصرفه وتصريفه على حاجاته الغير قابلة للعد ، وصل الرجل امين الصندوق (زعيط) وبكلمات ثقيلة كثقل الكرسي وطاولة الموظف ، قذفه نحو مراجعة الموظف الآخر (بعيط) لاستيفاء اجور الماء وسدد المسكين ربع المبلغ وقبل ان يذهب استوقفه الموظف واشار له بالذهاب الى الاستاذ (جعيط) ليسدد قائمة الكهرباء وفعل المسكين ودفع الريع الآخر من المكرمة التي لم يستلم منها شيئا لحد الآن ، وقبل ان يذهب نصحه موظف الكهرباء ان يذهب الى الاستاذ (معيط) ليسدد قائمة الهاتف وفعل الرجل ذلك وسدد الريع الثالث من المبلغ وبدلا ان يعود الى امين الصندوق الاستاذ (زعيط) لاستلام ما تبقى، اختلس الخطوات وانزلق نحو الباب وهو مأخوذ بما يحدث ، يتلفت يمينا وشمالا خوفا من استيفاء ملابسه ثمنا لقائمة اخرى لم تظهر بعد.......ربما شم النسيم....الله اعلم...........

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عبد الرزاق عوده الغالبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/18



كتابة تعليق لموضوع : هكذا نحن....وسنبقى......!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net