صفحة الكاتب : ماجد زيدان الربيعي

الفقراء والاغنياء قسمة ظيزى في اطفاء العجز
ماجد زيدان الربيعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
اعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء ان الحكومة تتجه الى خفض مخصصات اصحاب الدرجات العليا من ضمنها الرئاسات الثلاث والوزارات ومن بدرجتهم والوكلاء واصحاب الدرجات الخاصة .
قبل كل شيء لا نعرف لماذا لم ينتظر رئيس الوزراء ومكتبه الى يوم الثلاثاء موعد الاجتماع الاسبوعي لمجلس الوزراء ليصدر عنه هذا الاعلان ليدفع عنه التشكيك والتفسيرات في غير صالح الحكومة .
لقد جاء كلام رئيس الوزراء قبل البيان بيوم واحد عن المبالغ الطائلة التي تدفع ايجارات لبيوت وكلاء الوزراء ، وكأنه اكتشفها لأول مرة ، وليس هو من كان رئيس اللجنة المالية في مجلس النواب قبل توليه منصبه الحالي وناقش وتابع اقرار موازنة الدولة العراقية .
كما ان البيان محاولة لامتصاص السخط العارم الذي يسود بين الفئات الشعبية الفقيرة على زيادة اسعار الغاز والبانزين بمقدار 25% والذي دبر بليل ومن دون اي تهيئة ، في الوقت الذي تدخر الحكومة اجباريا 25% من رواتب الدرجات المشار اليها ، ولم تمسها وطبلت للقرار وزمرت على انه مشاركة في تحمل اعباء العجز ، اما الواقع فان الاجراءات لتخفيف العجز والتقشف تطال ذوي الدخل المحدود والمحرومين لتزيد الناس افقاراً ، ويمكن تذكر ومراجعة كل ما صدر بهذا الشأن ، فالمسؤولون لن يتأثروا برفع اسعار الغاز فهو اما يأتيهم الى البيت بسيارات الدولة او يجلبونه من اماكن التوزيع بها ايضاً وبالسعر الرسمي ، وليس مثل سائر المواطنين الذين يتحملون فرق الزيادة عن شرائه من الباعة المتجولين 
لو كان العبادي جاداً مثلما فعل بزيادة اسعار الغاز لأرسل قراراً الى مجلس النواب بتخفيض رواتب كبار المسؤولين على وجه السرعة ووضعه على جدول الاعمال فوراً .
ومن الضروري والمهم لإثبات جديته الاعلان عن جدول رواتب هذه الدرجات والمخصصات التي يتقاضاها كل فرد منهم ليعرف الناس اين تذهب ثروتهم ، وهل يستحقون هذه المبالغ الضخمة التي تلتهم جزءاً كبيراً من الموازنة .
علاوة على ذلك لتابع قرارات سابقة وعمل بحزم على الغاء رواتب اعضاء مجلس النواب والدرجات الخاصة التي صوت عليها الغالبية الساحقة من ابناء شعبنا بطريقتهم الخاصة ، ولقلص اعداد جيش المستشارين ، وتأكد من تطبيق تحديد اعداد الحمايات وما يرصد من ابواب صرف غير ضرورية والاهم من ذلك الفساد الذي يضرب مفاصل الدولة في اعماقها وقدم مرتكبيه الى القضاء العادل لنرى مسؤولاً في قفص الاتهام ليكون عبرة لمن يعتبر
 وهناك حاجة ماسة الى تشريع قانون من اين لك هذا وتفعيل الهيئات المعنية بمكافحة الفساد بأشكاله وانواعه ، هذا هو ما يوفر الترليونات لسد عجز الموازنة والحفاظ على خزينة الدولة وحراستها.
كما ان الوقت حان لتطبيق سياسات مالية وضريبية تطال ذوي الدخول العالية وتعطي الشرائح والفئات الاجتماعية من تحميلها عبء الاخطاء والخطايا وحفظها من الهجوم على لقمة عيشها وانقاذها من العوز الذي هي فيه بتخصيص جزء ثروة بلادها اليها .

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد زيدان الربيعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/15



كتابة تعليق لموضوع : الفقراء والاغنياء قسمة ظيزى في اطفاء العجز
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net