صفحة الكاتب : حسين الركابي

القدس شيعية
حسين الركابي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
يبدو إن المساحة العربية الصامتة،  هي السبب الرئيسي في جعل الحركة الصهيونية تأخذ مساحات واسعة؛  وتتحرك في أرض خصبة قد تمكنها من السيطرة على مفاصل مهمه في بلادنا العربية،  وأصبحت تلك الحركة تتحكم بمفاصل القرار لدى الحكومات الخانعة،  للكيان الغاصب لأرض عربية وأسعه،  يتوسطها القدس الشريف أولى القبلتين،  وهذا الإجتياح والإعتداء السافر لم تكن اسرائيل خاضت حروب كبيرة من أجل الاستيلاء عليه؛  وإنما جاء بموافقة الحكومات العربية وصمت شعبي إسلامي عربي كبير.  
إسرائيل إستطاعة أن تمسك بخيوط اللعبة العربية؛  وتتحكم فيها كيف ما تشاء من خلال صنع لهم عدو أخر،  وجر الأنظار اليه وفتح مساحة للصراع خارج أراضيها،  حتى لا تصلها أي شيء من هذا القبيل؛  فقد أستخدمت معظم الأموال والإعلام العربي،  ضد كل من ترحم على الشهداء والجرحى،  الذين يسقطون بالعشرات يومياً على يد الحركة الصهيونية،  تحت صمت مبهم من الحكومات العربية،  التي أصبحت بين العدو الإسرائيلي الحقيقي،  وبين العدو الإيراني الوهمي؛  الذي صورته لهم الموساد الصهيونية.  
بعد نجاح ثورة الشعب الإيراني بقيادة الإمام روح الله الخميني( قدس)،  ضد نظام الشاه حسن بهلوي الإرهابي،  أصبحت القيادة الإيرانية أمام مسؤولية شرعية كبيرة ومهمة ثقيلة،  كونها إختارت لها نظام يمثل الحق والعدل الاهي؛  وتحت نظام مرجعي ونائب للمعصوم،  كما نعتقد بذلك نحن أتباع أهل البيت( عليهم السلام)،  وبهذا الأمر لابد لها أن تقوم بواجبها الحقيقي،  وهو الدفاع عن المظلوم وإرجاع الحقوق المسلوبة،  وإنتشال الشعوب من مستنقعات الحكومات العميلة.  
الإمام الخميني( قدس)  الوحيد الذي تحسس مظلومية الشعوب وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني؛  والمشخص للخطر القادم الذي يهدد الشعوب العربية والإسلامي،  وهو الكيان الصهيوني،  لذلك وقف بقوة بوجه هذا المد الإسرائيلي،  ودعم الفلسطينيين بالمئونة العسكرية والغذائية والمادية والمعنوية والإعلامية؛  حتى جعل أخر جمعة من شهر رمضان المبارك في كل عام؛  لإظهار مظلومية الشعب وتحريك ضمير الشعوب العربية،  ولقاء الحجة على العقول العفنة التي لم تحركها غيرتها على مقدسات المسلمين؛  والشعب المهدد بالانقراض نتيجة المجازر التي يقوم بها الكيان الغاصب.  
بلا أدنا شك فقد أصبحت إيران العدو الوحيد للكيان الصهيوني الإسرائيلي؛  منذ إنتصار الثورة الإسلامية،  التي من خلالها علنت دفاعها الكبير عن المقدسات الإسلامية،  ومراقد الأنبياء والأولياء في فلسطين والعراق وسوريا،  ومعظم الدول العربية والإسلامي،  وصارت الراعية الأولى للإسلام في أصقاع العالم؛  فلذلك عدتها إسرائيل العدو الاول،  والمعرقل لمشروعها القاضي بتقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي،  ومحي معالم الإسلام بأيادي عربية وهابية داعشية وبأموال إسلامية،  تحت مفهوم الزكاء ودعم بيت المال،  الذي هو بالأساس غير شرعي؛  تديره أيادي  منحرفة فكرياً وعقائدياً وإجتماعياً ودينياً.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين الركابي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/11



كتابة تعليق لموضوع : القدس شيعية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net