صفحة الكاتب : سلوان الاعظمي

الجبوري في تكريت.. والخونة في الفنادق والقصور
سلوان الاعظمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

في خطوة تحمل الكثير من الاحساس بالمسؤلية ورغبة حقيقية في اعادة النازحين الى مناطقهم واعادتهم لاحضان الوطن، اثار انتباهي سليم الجبوري في زيارته الى تكريت واللقاء باهلها العائدين والاطلاع بشكل مباشر على واقع المدينة بعد تحريرها من ارهاب داعش، فقد يعتبر هذا الرجل هو المسؤول السني الوحيد الذي لازال يمتلك تواصلا مباشرا  مع الجمهور السني، اما البقية فكلهم يخشون مواجهة النازحين الذين مر على نزوحهم اكثر من سنة لمعرفتهم بمدى تقصيرهم تجاه هؤلاء الذين تركوا ديارههم ومنازلهم ومسقط راسهم.
 اجتمع الجبوري مطولا مع الحكومة المحلية والقيادات الامنية وبحث معهم بشكل مفصل وصريح كل ما يدور في الماطق المحررة، وقد تمخض الاجتماع عن اتفاق يقضي باعادة ثمانية الاف عائلة بعد ان عادت اربعة الاف من قبل.
لقد روى لي احد الصحفيين الذين رافقوا الجبوري ووفده الذي ضم وزير الدفاع ووزير البيئة، وكذلك عدد من نواب المحافظة قائلا: ان تكريت ورغم كل الدمار الذي خلفته داعش والعمليات العسكرية وبمجرد سماع نبأ وصول الوفد بدأت العوائل تزحف من بيوتها الى وسط السوق ليستقبلوا الجبوري بالزغاريد والهتافات وعيونهم يغمرها الفرح والامل.
ان ما رأيته من مشهد جعل قلبي يخفق بطريقة عجيبة وكأنه يريد ان يخرج من صدري ليعانق فرحة النساء والشيوخ والاطفال، ويضيف صديقي ما اجمل العودة للمنزل والديار، ولكن ما جعلني افرح كثيرا ذلك اليوم هو اني رأيت مسؤولا عراقيا يقترب كثيرا ويلامس اوجاع الناس ويفرحوا به ويفرح بهم في مشهد ندر جدا في عراقنا الحبيب.

 

ويتابع؛ والكلام لصديقي الصحفي" حتى الذين كانوا ناقمين على السياسيين السنة لتقصيرهم في خدمة اهلهم لم يستطيعوا الا ان يفرحوا ويحيوا الجبوري الذي فتح بهذه الخطوة بوابات امل كبيرة لاهالي تكريت".

 

قد تخلق هذه الالتفاتة اعداء كثر للجبوري، وربما لهذا السبب يخشى بعض الساسة هذا الشاب المفعم بالامل وبدأو يدبرون له المكائد، واعتقد ان الحرب الاعلامية التي يقودوها بدأت تحاول النيل منه او تغييره لانه ربما يسحب البساط من تحت اقدام الذين تعودوا على جمع المكاسب من وراء مأساة جمهورهم.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلوان الاعظمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/09



كتابة تعليق لموضوع : الجبوري في تكريت.. والخونة في الفنادق والقصور
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net