صفحة الكاتب : ثائر الساعدي

الحوزة العلمية في ساحات القتال
ثائر الساعدي

يجهل كثير من الناس او يتجاهل دور اساتذة وطلبة العلم في النجف الأشرف وكربلاء والكاظمية في ساحات القتال وهم يخوضون الحرب ضد داعش ومنهم من يمارس دوره التبليغي من امر بالمعروف ونهي عن المنكر وتعليم الاحكام الشرعية للمقاتلين ويسقط كثير منهم من القادرين المتمرسين على حمل السلاح يسقطون شهداء بين الحين والآخر، كل ذلك بلا شك امتثالا للتكليف الموجه اليهم وتلبية لنداء المرجع الأعلى الذي كانت لفتواه الأثر الكبير في حضورهم في ساحات القتال ، وتمارس اغلب وسائل الاعلام تعتيما اعلاميا على هذا الدور الكبير ، ولعل هذا التعتيم ساهم الى حد كبير في نقل صورة مبتسرة عن المعركة ضد الارهاب فمما لاشك فيه ان الخلص من طلبة العلم اول من تقدموا لتلبية نداء المرجعية العليا وقدموا ارواحهم فداءا للوطن والمقدسات واليوم نسمع ونشاهد الكثير من هؤلاء الأبطال وهم في ساحات القتال في الثغر الاول مما يلي الدواعش بين مقاتل ومبلغ ومرابط ، وحتى الذي لم يكن له حضور في المعركة فهو يساهم معنويا بكل ماأوتي من قابلية ، فمنهم من تكفل بامداد المقاتلين بالعتاد والغذاء وتوفير اغلب حاجات الأبطال في الجبهات ومنهم من شمر عن ساعده ليقاتل بقلمه وحنجرته ، ونحن اذ نثمن هذا الدور الكبير للجميع ، نسأل الله العزيز القدير ان يحفظهم وينصرهم على اعدائهم ويقرَ اعينهم واعيننا بالنصر والظفر ولتبقى راية الاسلام خفاقة شامخة ويبقى العراق بلدا موحدا لكل العراقيين عربا وكردا مسلمين ومسيحيين وغيرهم ، وان يتغمد الشهداء منهم بالرحمة والرضوان فلولا دمائهم الزكية لما تنعم بالعيش احد ولا استشعر طعم الحرية ولان شجرة الحرية تسقى بدماء الشهداء فكانوا هم جزءا من هذا النهر الذي كتب له ان يكون احد روافد شجرة الحرية، فان غبن الاعلامُ حقَهم فسيكتب التاريخ ملامح بطولاتهم وتبقى صورة تضحياتهم نموذجا يقتدي به المخلصون ويقتفي اثره المجاهدون ، وليس غريبا ان يكون للحوزة قصب السبق فقد كانت وفي كل معارك الشرف والكرامة سباقة وحاضرة وليس بعيدا عنا دور طلبة العلم والعلماء وما سطروه في ثورة العشرين وكأن شعارهم اليوم وهم يخاطبون به المتخرصين عليهم والغابنين لحقهم
أؤلئك آبائي فجئني بمثلهم ...... اذا جمعتنا ياجرير المجامعُ


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ثائر الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/04



كتابة تعليق لموضوع : الحوزة العلمية في ساحات القتال
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net