صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

سينما داعش صناعة غربية.
رحمن علي الفياض
لم يعد للسينما ذلك البريق, الذي كان لها في فترة الأربعينيات والخمسينيات, وفترة ماقبل التلفزيون وظهور الكترونيات, فبعد ظهور الأنترنيت, تراجع الأهتمام بدور العرض السينمائي, وتحول الأهتمام الى المواقع الكترونية.
أما صناعة السينما فقد تطورت, بشكل ملفت وكبير, خلال السنوات الماضية, وأزداد الأستثمار فيها وزاد عدد المشاهدين للأفلام, وبدل من تشاهد في صالات العرض والسينما , أصبحت تشاهد من خلال المواقع الكترونية.
ظهرت موجة أفلام العنف والرعب في بداية الخمسينات, ومعظم أفلام العنف تقوم بعلاج الظواهر الأجرامية, والنماذج المنحرفة والتي تحكم سلوكيات بعض البشر,وهناك نوع اخر يأخذ طابع الخرافة والخيال كأفلام مصاصي الدماء, والتي تجذب شرائح واسعة من الشباب,والمراهقين ومع ذلك فأن التفاعل معها يتوقف عند حدود الواقع.
إن ظاهرة السلوكيات العدوانية,ليست حديثة العهد, وهي ظاهرة ظلت وستظل ملازمة لحياة المجتمعات, مهما أختلف تركيبها, هذا السلوك العدواني يعرف, بأنه الرغبة المشكلة من دوافع الغضب, اوالحقد اوالسيطرة, الموجهة لأيذاء الأخر,او إذلاله والقضاء عليه وتدميرة.
أستخدمت الجماعات الأرهابية والمتطرفة,في الأونة الأخيرة السينما, وسخرتها بشكل أحترافي, وبأساليب حديثة,تختلف عما عهدناه من فيديوهات القتل وقطع الرؤوس, منذ ظهور القاعدة في أواخر السبعينات, حتى الأن حيث كانت تستخدم الكاميرات البسيطة, في أغلب الحالات او الهواتف الجوالة.
أما اليوم فأن داعش تستخدم السينما كصناعة لجذب الجمهور, والمشاهدين والتأثير عليهم, وبث روح الرعب والخوف, والتأثير النفسي على الشباب, كل عمليات التصوير أستخدمت داعش طواقم من المصورين والمنتجين الغربيين المحترفين في صناعة السينما, وأستخدمت كاميرات HDعالية الجودة,أهم مايميز أفلام داعش هي أسماؤها المأخوذة من أقتباسات قرأنية, أوأسماء أسلحة أوصورة شعرية تختزل أسم الفلم, وهي فاتحة وتمهيد لما يحتوية الفلم أويتوقع مشاهدتة في هذه الأفلام.
ما يهمنا من الأمر أن سينما داعش الدموية يجب أن تستثمر بشكل أيجابي, لأظهار وحشية هذا التنظيم وقسوتة وظلالتة, ومن يقف وراءه ومن يدعمه, وتحذير الشباب من مخاطره, صناعة سينما داعش تزداد أتقاناً, حتى مشاهد الحرق والغرق وقطع الرؤوس تزداد, درامية وحركية, بسب أساليب التخويف والوحشية المستخدمة فيها,والتي يجب الحذر منها ومن تداولها بين الشباب وفي مواقع التواصل الأجتماعي والتي أصبحت سلاح داعش الجديد, لأنها صناعة أحترافية بأيادي غربية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/07/02



كتابة تعليق لموضوع : سينما داعش صناعة غربية.
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net