صفحة الكاتب : نافز علوان

أخرج من البيت الأبيض أيه العبد الأسود ...
نافز علوان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أن تكره الحاكم فلا غبار على ذلك ومن حق المواطن أن يكره الحاكم كيفما يشاء حتى وإن كانت زمرة الحاكم تقول ان من يكره الحاكم فهو يكره الوطن.   عبارة انبطاحيه لا مقصود من ورائها سوى التزلف ومنافقة الحاكم.   الحاكم شيء والوطن شيء آخر تماماً.   حب الحاكم أمر شخصي ونسبي تتراوح وتتفاوت فيه درجات المحبة، أمر لا وطنية فيه.     يمكن أن تحب الرئيس لبلاغته ولكنك تكره سياسته، ويمكن أن تكره الرئيس لشكله ولكنك تحب مواقفه، ويمكن أن تكره شكل الرئيس ومواقفه ولكنك تحب أسلوبه ودهاءه.  حب الوطن شيء آخر تماما.   قد يحملك حبك لوطنك أن تحارب هذا الحاكم وتعمل جهدك أن تطيح به.     سلماً أم حرباً يعود هذا إلى نوعية الحاكم.   وبما انه لا يوجد هناك حكام ملائكة وأثبت التاريخ لنا على مر العصور أن الحاكم   يعتقد أن حب الناس له أمر واجب وفرض عين ويقرنه بالوطنية وحب الوطن ويهيم الحكام بعبارات كعبارات حب الحاكم من حب الوطن ومن يخون الحاكم فقد خان وطنه وما إلى ذلك من شعارات جوفاء خلقتها ديكتاتورية الحكام وغذتها وشجعت على نشرها قسراً أجهزة الحكام في كل بلاد العالم.

هنا في الولايات المتحدة على سبيل المثال، وقبل أن يعتلي هذا العبد الأسود المخلوط النسل من أب كيني وأم أمريكية بيضاء لا كدر يشوب صفائها كالياسمين نقاوة وعبير كما تغنى صباح فخري في ذلك الموال الشهير، المهم، هذا العبد الأسود وقبل دخوله إلى البيت الأبيض، بعد انتخابات أتت نتائجها بناء على وحسب رغبة اكاديميات علمية يهودية امريكية قالت انه حان الأوان لتعويض الزنوج الأمريكيين عن معاناتهم على يد الرجل الأبيض ومكافأتهم بمنصب الرئاسة الأمريكية.   قام هؤلاء الأكاديميون اليهود بتدريس هذا الفكر الممسوخ إلى ملايين المراهقين في الجامعات وفي سن يحق لهم فيها الانتخاب من الماجنين والماجنات المولعين بأصحاب الجلدة السوداء وهذا للعلم هو أيضاً جزء من المخطط الصهيوني والذي قام المسيطرون على الإعلام الأمريكي وصناعة الموسيقى والفن من اليهود والذين ينحدرون من أصول يهودية صهيونية ومن عائلات يهودية كانت ولا تزال من مؤسسي المحفل الصهيوني في العالم ، قاموا بدفع هؤلاء الزنوج إلى الصفوف الأمامية عبر موسيقى الراب الماجنة والهب هاب فتولع هؤلاء المراهقين البيض من أبناء الشعب الأمريكي فأصبح المراهق الأمريكي يتصرف ويتحدث كأنه زنجي وحلم حياته لو يستطيع أن يحول جلده الأبيض إلى جلد اسود .     جاء أوباما إلى البيت الأبيض وتحقق الانقسام الاجتماعي الواسع الهوة بين هؤلاء المراهقين البيض وبين آبائهم واجدادهم ونجح اليهود في سلخ أجيال من المراهقين والمراهقات من جلودهم البيضاء وقاموا بانتخاب هذا الرئيس الأسود لمرتين متتاليتين.

 

كان مجتمع العبيد الأمريكيون لا وزن يقام لهم ولا يوجد هناك حساسية زائدة عندما تشير إليه إعلامياً بلقب الزنجي على سبيل المثال ولكن عندما دخل اوباما الى البيت الأبيض بداء النفاق العلني للرئيس الأسود، صحيح أن الرئيس الأمريكي تعتبر صلاحياته محدودة ولا يكاد يجرؤ على اتخاذ أي قرار بدون الرجوع إلى مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية وهي الحاكم الحقيقي والفعلي للبلاد على عكس ما يحسب العامة سواء في بلادنا العربية وحتى هنا في الولايات المتحدة، تصوروا، حسب الزنوج الأمريكيون أن دخول اوباما إلى البيت الأبيض سيفتح عليهم صنابير الأموال وربما سيصل كل منهم شيك باسمه من اوباما ينعش به أحواله ولكن سرعان ما استفاقوا على كابوس أن مجلس الشيوخ قام بتعطيل قرارات وإجراءات لهذا الرئيس الأسود لم تشهدها رئاسة أمريكية من قبل والسبب معروف طبعاً .   إلا أن النفاق الإعلامي للرئيس الأسود تصاعدت حدته منذ دخول اوباما الى البيت الأبيض وأصبح الإعلام الأمريكي يقوم بالتحسيس على كل كلمة تصدر عن هذا الإعلام عند الإتيان على ذكر الزنوج الأمريكيين وكل من خرج عن هذا النص نعتته الصحافة والإعلام الأمريكي بأنه عنصري سافل يجب مقاطعته حيث أن لا وطنية لدى كاره الزنوج هذا.    ضعوا في اعتباركم أن هذا يدور في العلن فقط وأما سراً فإنهم تواقون إلى اليوم الذي يغادر فيه هذا الزنجي البيت الأبيض ليعود البيت الأبيض أبيضاً كما كان .   

 

هذا ما يسمونه النفاق الذي لابد منه.   بمعنى أن البيت الأبيض قد يوعز بعض رجاله تحت حكم اوباما الى وزارة الدفاع مثلاً أو أي وزارة في رئاسة أوباما ان ترفض ارساء عطاءات ومناقصات لبعض الشركات والتي لها مصالح وارتباطات إعلامية مع جهة إعلامية أسأت للزنوج عن طريق عبارات حادة او كشف زيف حقيقة بعض الزنوج الأمريكيين عن طريق كشف افعالهم الهدامة او ضلوعهم في عملية استمرار وتفشي الجريمة في الولايات المتحدة حتى وإن كانت هذه الجهة الإعلامية صادقة في كل كلمة يقولونها وينشرونها، إلا ان وبسبب وجود اوباما في البيت الأبيض كان الأدعى بهم أن لا يعطوا ذلك الموضوع تلك التغطية المكثفة لأنها تنقص من قدر الزنوج الأمريكيين والرئيس نفسه زنجي فليس من الإتكيت إعلامياً  أن يخرج هذا الأمر إعلامياً بهذا الشكل محاباة لهذا الرئيس الزنجي، فيكون مصير الشركات ذات المصالح المشتركة مع تلك الجهة الإعلامية المسيئة المحقة أن لا تحظى بالعطاءات التي تطرحها جميع المؤسسات الحكومية لأن وزرائها هم من حكومة أوباما وهؤلاء لا بد وأن ينافقوا زعيمهم الأسود الذي أتى بهم إلى مناصبهم .   وهكذا نجد أن نفاق الرئيس حتى في أكثر بلاد الدنيا حضارة وحرية لا يزال بخير ويمارس بنفس ذات العنف والحذافير التي يمارس بها في دولنا العربية فافرحوا يا عرب.

 

عفواً.  هناك فرق بسيط۔  وهو أنك تستطيع أن تأتي بمكبر للصوت وتقف أمام البيت الأبيض وتهتف بأعلى صوتك وبأقصى قوة أوتيت بمكبر الصوت هذا وتقول أخرج من البيت الأبيض أيه العبد الحقير النجس القذر واقصى ما سيحدث لك هو أن تتشقق حنجرتك ولن يمسك مخلوق ولن يلقى القبض عليك ولن توجه لك تهمة تزج بك في سجن تتراوح مدته بين المؤبد أو خمس سنوات بالسجن مع الأشغال في دولنا العربية.     هذا ما كان سيحدث لو خرج مواطن بفمه فقط بدون مكبر صوت لأن استخدام مكبر الصوت سيضاعف من مدة العقوبة، المهم، لو خرج مواطن بصوته فقط ووقف أمام قصر الرئيس في مصر وقال ) أنا مش بحبك يا سيسي ( فقط لا أكثر ولا أقل لانقضت عليه قوات الأمن الخاصة والحرس الجمهوري وسلاح المضلات وفرقتين من المدفعية وفرقة ميكانيكية وقامت بتهشيم عضمه قبل أن يصل إلى أي قاض في القطر المصري ليحكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لمجرد أنه لا يحب الرئيس .    ولا نعني هنا مصر تعنياً وتقصداً ولكن لأن مصر أم الدنيا وأم الديكتاتوريات والبدع السلطوية في عالمنا العربي.    لو حدث هذا في الرياض أو عمان أو حتى بيروت لكان مصير هذا المواطن تعيس الحض الذي لا يحب رئيسه أو مليكة نفس مصير أخانا المصري الذي تم طحنه تحت جنزير الدبابة قبل تقديمه إلى المحاكمة وهو على شكل كفته بشرية.   حب الحاكم لدينا مقدس وخط أحمر، وقد تسب الرب والدين في معظم دولنا العربية ولا ينالك من العقاب سوى أن يقال لك استغفر ربك يا أخي الله يهديك.   أما ان تسب الجلالة الملكية أو الفخامة الرئاسية فقد تجاوز وتطاولت على الذات الإلهية عفواً أقصد الذات الملكية أو الرئاسية، نستغفر الله من هذا الذنب العظيم.

 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


نافز علوان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/28



كتابة تعليق لموضوع : أخرج من البيت الأبيض أيه العبد الأسود ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net