صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ويكي ليكس بين التزوير والتوقيت
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كثيرة هي الاتهامات, شنيعة هي الاعمال الصادرة عن الساسة, سواءً كانوا عرباً أو عراقيين, ولكن الغريب هو كشفها من قبل الغرب, مع انها سرية للغاية.

تم مؤخراً نشر الآلاف من الوثائق, التي تُنسَبُ لموقع ويكي ليكس, ذلك الموقع الغني عن التعريف, حيث يقوم بين فينة وأخرى, بنشر وثائق ينشغل بها العامة من الناس.

أما في العراق الجديد, فالأمر أدهى وأعظم, حيث تم إظهار فضائح, أربكت المشهد السياسي والاجتماعي! وملأت مواقع التواصل الاجتماعي, منشورات يتقاذف ناشريها الاتهامات, لبعض قادة الكتل السياسية, ليقوم البرلمان العراقي بتشكيل لجنة استقصاء, لكشف صحة المعلومات!

الحكومة السعودية من جانبها, أصدرت بياناً يوصي مواطني المملكة, بعدم متابعة الوثائق! حالة من كشف المستور, تصاحبها موجة مضادة, تارة بتكذيب ما جاء في تلك الوثائق, وأخرى في المضي قدما لكشف ما لم يتم كشفه! حرب إعلامية سياسية, نارٌ مفتوحة على الجميع! مع اننا نمر بأزمات اقتصادية, ناهيك عن الحالة الأمنية المتردية.

لماذا ظهرت هذه الوثائق الآن؟ وهل أن هذه الفضائح كما يحلو للبعض ان يطلق عليها, لها علاقة بفشل أمريكا في كبح جماح داعش؟ لتقول للشعب العراقي بكل صراحة, أن قادتكم هم الخونة للدواعش ولسنا نحن! هل لإعادة العلاقات الدبلوماسية السعودية العراقية, دَخلَاً بتلك الكتب المنشورة على المواقع؟

كل شيء جائز والاختيارات للأجوبة لا حصر لها, فقد تظهر علينا وثيقة, تتهم المرجعية العليا ببيع العراق, مادامت القضية وصلت لاتهام رئيس كتلة المواطن, بطلب المعونة والدعم السعودي والقطري! مما أدخل السرور على مُبغضيه, ليصرحوا علانية على شبكات التواصل, هذا هو ابن المرجعية.

الاحتلال الأمريكي ومن قبله بريطانيا, مع ابنتهم اللقيطة اسرائيل, بدأت تستوعب جيدا, أن هيمنتهم على العالم أصبحت قريبة الزوال, فالحدود التي وضعها الاستعمار البريطاني, قد تم نسفها, فسوريا, العراق, لبنان, ايران وتركيا, مفتوحة على بعضها!

خطر داعش يتم تعظيمه, وخطط دول التحالف في تخبط, مع انهم يمتلكون التقنية الحديثة, والأسلحة الفتاكة والعدة الهائلة من الجيش, فتصريحات القادة الأمريكيين, تستبعد القضاء على داعش قبل سنتين, بينما يذهب بعضهم الى أكثر من ثلاث سنين!

فهل أن نشر جيش أممي على الشريط الحدودي للدول, لمسكها ومحاصرة الارهاب, كل دولة حسب طاقاتها, بغطاء جوي حقيقي, شيء عسير؟ سؤالٌ أخير يثبت أن امريكا ومن معها, قد انكشف زيفهم بتحرير الشعوب.

نسفت المرجعية المباركة في العراق خطط التحالف, فبانت عورة الجبروت الأعظم, ليعمل بمبدأ" علي وعلى أعدائي".


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/26



كتابة تعليق لموضوع : ويكي ليكس بين التزوير والتوقيت
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net