صفحة الكاتب : علي محمد الجيزاني

المرحوم الوزير صالح اليوسفي خلقا وعاطفه..ايام زمن الجميل ...
علي محمد الجيزاني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

ولا أنسى أول مرة رأيت فيها الاستاذ صالح اليوسفي رحمه الله وهو وزير الدولة ومكتبة في بغداد قرب الباب الشرفي. فقد كان الفضل له عندما راجعته في مكتبة ابحث عن عمل  في بداية السبعين وكنت متزوج وعندي ولد بعد تسريحي من الجيش العراقي وكان رحمه الله ـ مهذب اللفظ ، هادئ النبرة، .بعد ما جلست في مكتبة وهو كان يحل بعض مشاكل الناس المحتاجة منهم أكراد ومنهم عرب بعد ما جاء دوري وشربت  شاي في مكتبه التفت لي وقال تفضل .. اخبرته اني تسرحة من الجيش ولم اجد عمل
نظر لي كنت شاب صغير وأرتدي قاط جديد رصاصي من البالات باب الشرقي سعره ثلاثة دنانير.. يقول مع نفسه جريدة التآخي .مزدحمة وكاكة داره توفيق .يشكي ها.تذكر.مسك الورقة والقلم  كتب رساله الى مدير عام الشركة أيضاً كردي .محمد أمين الجاف اذا متوفى الرحمة الله .واذا حي يرزق كتب الله له السلامه .من داعش وباعش.. وكتب الوزير ملخص ..بعد التحية  حامل الرسالة عاطل أرجوك ان توفر له عمل .ذهبت للشخص المعني وفعلاً تم تعيني بالمؤسسة لم يكن المرحوم صالح  اليوسفي .مختلفا عن اقرانه سوى بذلك الهدوء الذي كان احد ابرز سماته.. معاملته للناس معامله لا تخلوا من الانسانية . لم يسئل عن دينة . ومذهبه. وقوميته . بعد مده من الزمن  . ذهبت الى مكتبه لا قدم له الشكر والعرفان .. واذا مكتبه مزدحم من البشر .وانا في الباب قدمة لة تحية . وقلت له أشكرك . ابتسم . ولم التقي به رحمه الله هكذا هي الحياة.. الان اقراء الصحف ووقع في نظري اسم الكاتبة .. زوزان صالح اليوسفي  تذكرت والدها رحمه الله..أيضا مسكت القلم لأكتب رسالة حب وعرفان وذكريات ايام زمان ..لهذا الرجل رحمه الله..والمثل يقول..الخلف .. مامات... 
كان الوزير في السابق بابه مفتوح  على مصراعيه للصغير والكبير . حارس واحد . في الباب .. والله سبحانه وتعالى واحد ..اما الوزير الان لا مقابله. له..ثلاثة سواتر، من الحراس او ثلاثة مصدات  حمايه للوزير..ولم يعين احد سوى أقربائه . او توصيه من رئيس حزبه .او من رئيس كتلته .. او يدفع مبلغ كبير لتعينه لشخص وسيط . سختجي... اذا الفقراء  الى اين يتجهون .. ياحكومتنا ..الى الله المشتكي .. 

يا زوزان .لا يسلم من الموت أحد .قال سبحانه وتعالى لحبيبه وسيد أنبياءه..إنك ميت و إنهم لميتون .وقد تعددت  الأسباب لكن الموت قادم, لا يعرف السن فإنه ينال الصغير و الكبير,ولا يعرف المنزلة فإنه ينال الوزير..والفقير, ولا يعرف الحالة فإنه ينال الصحيح  والسقيم .وهكذا الدنيا يا زوزان حَلٌّ وارتحال، واجتماع وافتراق، ويوم لك ويوم عليك، لروحه ولأرواح الشهداء الرحمة والخلود ولكم يا زوزان ولأهله وذويه وأصدقائه الصبر والسلوان .. لو اعرف مكان قبره اذهب اقراء الفاتحة ومعي البخور والشموع وماء الورد والمصحف الشريف..ايام زمن الجميل ............لا حول ولا قوة إلا بالله


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي محمد الجيزاني
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/25



كتابة تعليق لموضوع : المرحوم الوزير صالح اليوسفي خلقا وعاطفه..ايام زمن الجميل ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net