صفحة الكاتب : عباس طريم

النائب مشعان الجبوري مستهدف من اعداء العراق
عباس طريم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لعب الاستاذ مشعان الجبوري . دوريا محوريا في كشف مجرمي سبايكر . تلك الجريمة التي اصبحت شاهدة على اجرام ووحشية " الدواعش " الذين خلت قلوبهم من اي رحمة، ومن اي معنى للانسانية، واخذوا بقتل الابرياء بالجملة، كقطيع اغنام سيق الى مجزرة واعد له كل الات القتل والتنكيل . ان هذا البرلماني البطل .. شمر عن ساعده وجازف بكل ما يملك، من اجل كشف القتلة، وفضح تلك الجريمة النكراء .. التي سميت [بجريمة العصر] وقد تعرض وعائلته الى عدة محاولات اغتيال، اخرها الانفجار الذي حدث في فندق بابل، وكان السيد النائب مشعان الجبوري . موجودا مع عائلته . وكان هو المستهدف لا غيره من ذالك الانفجار المروع الذي راح ضحيته عددا من الشهداء تصادف وجودهم قرب الانفجار .
وقد شاهدناه عبر التلفاز، وهو يضع النقاط على الحروف ويسمي الامور بمسمياتها، ويحدد اسماء القتلة بكل شجاعة، غير مكترث للنتائج التي تترتب على فضحه رؤوس تلك الجريمة الشنيعة، الذين حتما لن يتركوه وشانه . فكانوا يعدون عليه انفاسه،ويتصيدون كل صغيرة وكبيرة للاطاحة به، حتى وان كانت [تهمة كيدية]
واخر ما تفتحت قريحتهم به وهو : الغاء عضويته كنائب من قبل رئاسة مجلس النواب، مبينا ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، اكدت لرئاسة المجلس، ان النائب مشعان الجبوري . لا يملك شهادة الاعدادية التي تعتبر شرطا لعضوية النائب في المجلس . ومع ان السيد الجبوري قدم كل ما يثبت صحة صدور وثيقته الدراسية، معززة بتاكيدات من وزارة التربية السورية، ووزارة الخارجية السورية، والسفارة العراقية والملحقية الثقافية العراقية، لكن وزير التربية، الذي من واجبه الاهتمام بكل ما يصله من كتب رسمية والاسراع بالبت فيها، اهمل تلك الوثائق ولم يرسلها الى مجلس النواب .[ لغاية في قلب يعقوب ] لكن الحق يعلى ولا يعلى عليه . والعراق وان كان في ظروف غير طبيعية .. الا ان الشرفاء لا زالوا يمسكون بدفة القرار ولا زالت الضمائر حية تستجيب لداعي الحق .
فقد قامت محكمة التمييز الاتحادية، بنقض قرار مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بشان الغاء عضوية النائب مشعان الجبوري .واكدت، ان الجبوري قدم الوثائق الرسمية التي تؤكد صحة شهادته المدرسية، واعادة التاكيد،على ان قرار استبعاد السيد الجبوري " غير صحيح " . ان الاميين اليوم ينتشرون في كل المفاصل الحكومية، وهناك من لا يقراء ولا يكتب . وهو في مركز مهم يحسد عليه . والاحزاب ترشح كل من هب ودب .. مع هذا فلم تجد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات . غير السيد مشعان الجبوري . لاتهامه، بعدم امتلاكه شهادة الاعدادية التي تعتبر شرطا لعضوية النائب في المجلس .
ان النائب مشعان الجبوي . قد كشف الكثير من السراق، وقدم الاوراق الثبوتية على تورطهم بسرقة اموال الدولة . فقامت احزابهم بالثأر لتلك التحركات.. التي تعتبر غير قانونية في العراق، وعلى [الحرامي] ان يسرق، دون اي مسائلة ودون اعتراض من اي شخص، مهما كانت مكانته . فالحرب قائمة على قدم وساق على حدودنا، مع الدواعش وغيرهم ، وهذه فرصة لا تتكرر لسرقة اموال الدولة، ولا ياتي بها الزمن كل يوم، وكل من يقف بوجه [السراق]..
سيكون معرضا للاتهام،من قبل اعزائنا [الحرامية] حفظهم الله ورعاهم]. وعلى السيد الجبوري ان يغير من نهجه اذا ما اراد البقاء في مجلس النواب الموقر، لان الحرص على العراق، ممنوع . في بلد تسوده الفوضى .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه اليوم، هو: هل ستنتهي الاتهامات بحق النائب البطل مشعان الجبوري؟ . الذي قال كلمة الحق بوجه الظلمة والقتلة والمجرمين .. ووقف كالطود امام السيل الجارف من الظلم! الذي طغى وتمدد، وشهد شهادة العصر على جريمة لم يرتكبها، حتى البرابرة، وابناء جنكيزخان المعروفين بابشع الجرائم؟..

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس طريم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/21



كتابة تعليق لموضوع : النائب مشعان الجبوري مستهدف من اعداء العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net