صفحة الكاتب : علي سالم الساعدي

"ملوك العرب" للحديث بقية ..!
علي سالم الساعدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المشكلة تبلغ ذروتها, عندما يفقد الشخص الثقة بنفسه, سيما وهو يعيش على بقايا أحلام وردية, بعضها صحيح وأغلبها أوهام, صنعت له من نسيج الخيال, كي يصبح متخوماً من سمنتها أو كثرتها فهي لا تعدوا مجرد حديث مشكوك في صحته!هذا الحديث شغل تفكيره ملياً, وجعله مبتهجاً بإرثه الراحل, حتى نسي حاضره, وأنحرف عن مسار المستقبل, بغية التخلص من كابوس الثقة العقيم.
 
العرب, أنموذجاً للأمة التي عاشت على قصص الماضي, ونست أو تناست الحاضر, وتاه عنها مستقبلها, لتجد نفسها محاصرة, من كل الجهات, ما بين زيادة النفوذ والأجندات الأجنبية, وتفاقم الخلافات الداخلية, والاقتتال مع الخلان! 
 
الاقتصاد العالمي, والسياسات الدولية, والرأسمالية, وغيرها, يبدو أنها تدار بخطط أمريكية صرفة, وهذا بديهي؛ لأن المصارف الدولية الكبرى, والسياسات النقدية, والضوابط الموضوعة بذات الشأن, هي نتاج إستراتيجيات غربية! وحتى الصناعات الاليكترونية, وباقي السلع المتداولة, فمصدرها وصناعتها "الدول الكبرى" وبالتالي هم وبلا شك أصبحوا المسيطر الوحيد على العالم, خاصة على الدول العربية.
 
ولعل أكثر ما يصدره الغرب الى الدول العربية في السنوات المنصرمة, هو الإرهاب, بحسب تصريح الرئيس الأمريكي باراك أوباما بقوله: "سأحارب الإرهاب في بلدانكم" والمقصود هنا العرب!!! تلك هي الخطة الأكثر رواجاً, فقد أخذت مساحة واسعة في أوطاننا, لأنها أرض خصبة للتطرف والخراب, فمن فقد ثقته بنفسه, سيحاول استعادتها بأي وسيلة, حتى وأن بدت تلك الوسيلة محرمة! فالمتطرفين القاطنين في دول الغرب ورؤساء المافيات العالمية, حرصت أمريكا على دعمهم, وتسليحهم وتنشئتهم بالشكل المطلوب, وإرسالهم الى بعض الدول العربية, لتشعل الحرب الهوجاء, وتخلط الأوراق.
 حرب استنزاف باردة, قادتها أمريكا من هناك, وكانت الأدوات بعض القادة والملوك "الأغبياء" لأنهم ارتضوا لنفسهم الدخول بحرب مدروسة ومخطط لها, بواعز الحرص على الطائفة, والتعنت المذهبي, وهنا ضرب الغرب "عصفورين بحجر" الأول التخلص من عشوائية تلك الجماعات المتطرفة والعصابات من بلادهم, والثاني تكون لهم السيطرة الأمنية فوق سيطرتهم على الدول العربية, ليبقى العرب عبيداً لهم. 
 
زيارة أصحاب (العكَل..!) الى أمريكا مؤخراً, وعقد مؤتمر صحفي بحضور الرئيس الأمريكي, يؤكد عدم قدرة الملوك والقادة على أدارة بلدانهم, فقد غرقوا في بحر المعارك المترامية الأطراف, جبهة في سوريا ومثلها في العراق, وأخرى في لبنان وأخرها اليمن, من الداعم..؟ ومن المستفيد؟ ومن الخاسر؟ أستفهامات عديدة طرحت من أوساط سياسية, لكن المعطيات تشير, الى أن الشعوب العربية ومنذ زمن طويل صارت ضحية تسلط تلك الملوك التي لا تجيد الإدارة, لأنها مع كل حادث عرضي, تحج الى أوباما ليخصها من مأزقها..!
وللحديث بقية

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي سالم الساعدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/21



كتابة تعليق لموضوع : "ملوك العرب" للحديث بقية ..!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net