صفحة الكاتب : احمد الدليمي

الكل جربته مخرومه
احمد الدليمي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 كثر الحديث عن المصالحة الوطنية بالعراق و تبارت الأحزاب السياسية في مناكفات و أتهامات للبعض من الأحزاب السياسية المعارضة للحكومة و العملية السياسية الحالية في بغداد و تطالب بعدم شمولها بهذه المصالحة بأعتبارها  كما تدعي أحزاب السلطة و الموالية لها ,  و بهذا فأن كل مصالحة لا يمكن أن تنجح أذا لم  تتم المصالحة بين الأضداد ..

و في الحقيقة يصعب علينا أن نجد حزبا سياسيا أن كان مشاركا في الحكومة أو مؤيدا لها أو من الأحزاب المعارضة و المقاطعة للعملية السياسية لم ينغمس حتى أذنية بجرائم كبيرة يندى لها جبين الأنسانية بحق شعبنا  وهذا ينطبق حتى على الأحزاب التي ترفع حمامة السلام شعارا لها أو تدعي العلمانية ..

و في هذا السياق نشرت يوم الجمعة  12/6/2015 على صفحتي في الفيسبوك ملخصا لحديث جرى بيني و بين أحد الأخوة الأصدقاء من الحزب الشيوعي العراقي  ملخصة أنه أنتقد بعض الأحزاب السياسية  المعارضة لكونها أرتكبت جرائم  ضد الأنسانية بحق أبناء شعبنا و بيًن أن الحزب الشيوعي لم تتلطخ أيديه بدماء العراقيين..  و خلال ردي عليه  بينت أنه لا يوجد حزب أو معظم الأحزاب السياسية الحالية و السابقة بريئ من الدم العراقي و الكل بالهوى سوى و لا زلنا نتذكر جرائم الحزب الشيوعي بحق شعبنا في عهد المرحوم عبد الكريم قاسم , و دخلنا في تفاصيل حادثة قطار السلام و المذابح التي حدثت في كركوك و الموصل و بغداد.. و كان نقاشا رائعا ساهم فيه سياسيون و شخصيات محترمة و معروفة ..  لكن صديقي العزيز خفف من أهمية ما حدث ..

و عليه فأني أرفقت فيما نشرته و الذي لم أتجاوز فيه على شخص أو حزب أو أي جهة كانت و ألتزمت بأدب النشر.. أرفقت بعض مما منشور على الأنترنيت من كتابات بعض المؤرخين حول هذه الأحداث و خلال 24 ساعة فقط تم حذف المنشور من الفيس بوك  للتذكير فقط بهذه الأحداث لصديقي و للذين لم يطلعوا عليها , و يبدو أن الحزب الشيوعي الذي يؤمن بالحوار  لم يرق له ما نشرته و عمل على حذفة من الفيسبوك بالطرق المعروفة ..

و أقول للحزب الشيوعي و غيره و الذي يطالبون  زورا و بهتانا  بالمصالحة الوطنية بأنهم متهمين كما أنتم تتهمون البعض و أذا جرى جرد حساب فلا أحد منكم يستطيع أن يخرج من دائرة الأتهام , و الموجود في تاريخ غيركم قد يكون موجودا أقسى منه و أبشع في تاريخكم .. و أذا اردتم أن تصلحوا حقا وضع العراق عليكم أن تتركوا الماضي و أقيموا عهدا جديدا بعقدا أجتماعيا مدنيا  يؤسس لأقامة الدولة المدنية التي يسودها الحب و التعاون لبناء عراقا يليق بتاريخه العريق تحت خيمة السلام و الديمقراطية و بخلافه لا مستقبل للعراق ما دمتم تقودون هذا البلد ..

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد الدليمي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/16



كتابة تعليق لموضوع : الكل جربته مخرومه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net