صفحة الكاتب : د . صادق السامرائي

الحزم العربي!!
د . صادق السامرائي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الحزم: ضبط الإنسان امره والأخذ به بالثقة. 

وضبط الرجل أمره والحذر من فواته.

والحزم:أن تستشير أهل الرأي وتطيعهم.

 

وسلوك الحزم غير موجود في حياة العرب المعاصرة على مدى قرنٍ أو يزيد.

 

فما حزم العرب أمرا , وإنما ما أن يقدموا على شيئ حتى يتحول إلى وبال عليهم ومرض عضال لديهم.

 

وفي مطلع العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين , صنع العرب بالديمقراطية ما صنعوه , وصاروا يكابدون الويلات منها , فما تغيروا نحو الأفضل , بل تدحرجوا نحو الأسفل , حتى صار التغيير يعني التدمير.

 

وعاش العرب مع قضايا كثيرة في حياتهم وما حزموا أمرهم فيها , ولا ضبطوا مساراتها ووثقوا بمآلاتها , وفي كل بلد هناك حالة تبدأ ولا تنتهي.

 

ومن الواضح أن كل خطوة  تؤول إلى ضدها أو نقيضها , فالوحدة وصلت إلى ما لا يخطر على بال الوحدويين والنهضويين العرب , وكيانات الأوطان ما عادت تُصان , بل تمضي في مسيرات التفتت والخسران.

 

وحتى الدين الواحد أصبح أديانا!!

 

وكأن الحزم يعني توالد الحروب والكوارث , وتنامي الصراعات والتداعيات والهوان!!

 

فكيف يعبّر العرب عن الحزم بسلوكهم؟

 

يجب أن يؤسس العرب مجالس لذوي الرأي الحر, الذين لا يتسولون في أسواق الكراسي , المدنسة بما يتعارض ومصالح البلاد والعباد , وأن يتعلموا مهارات التحاور والتعايش والتفاعل الإيجابي النافع المحقق لمصالحهم , وأن لا يتقافزوا إلى أتون النيران كالصيصان , أو يمارسوا سلوك الفراشات التي يجذبها الوهج الفتان.

 

فإن لم يجتمع العرب حول راية واحدة وقلب واحد ورؤية جامعة مانعة , فأنهم أبعد من عدة قرون عن سلوك الحزم اللبيب الرشيد.

 

فهل سيتحرر العرب من أدوات النصب والجزم , حتى يتعلموا سلوك الحزم؟!! 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . صادق السامرائي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/15



كتابة تعليق لموضوع : الحزم العربي!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net