صفحة الكاتب : عمار العامري

مستقبل الحشد المقدس في الذكرى الاولى لتأسيسه
عمار العامري
   الحشد الشعبي الوليد الشرعي لفتوى الجهاد الكفائي, والركيزة الأساسية لإنقاذ الوطن والمقدسات من الإرهاب, ولولا ما كان موطن اسمه العراق.
   وبعد عام كامل على انطلاقته, اثر الفتوى التاريخية, أعقاب سقوط الموصل, وتهديدات داعش لبغداد ومدن المقدسة, لبى آلاف العراقيين نداء الإمام السيستاني, بالتوجه لساحات الجهاد, عبر السرايا القتالية ليحققوا بطولات رائعة, بتحريرهم مدن حزام بغداد (الضابطية والبو عيثة والضلوعية) وديالى وجرف الصخر وبلد وآمر لي وبيجي, ليأتي تصنيف ابرز مراكز الدراسات الأمريكية, بأن الحشد الشعبي هو رابعة أقوى قوة قتالية في العالم, حيث تأتي القوات الخاصة للبحرية الأميركية نيفي- سيل في المرتبة الأولى, وفرقة "إلفا الروسية" في المرتبة الثانية, وفرقة ايكو- كوبرا النمساوية في المرتبة الثالثة, والكل يعرف أن الحشد الشعبي لم يكن مستعد للقتال قبل 13- حزيران, إذ لم يكن لديه تدريب كافي ولا مجهز لوجستياً, ولم يستلم حتى رواتب لأشهر عدة, ألا أن هناك إرادة غير منظورة, هي التي تميز بها هذا الحشد المقدس, وهي؛ الإيمان بالله والقوة العقائدية, وفيهما سطر ما لم تحققه جيوش مستعد للحرب لسنوات.
   ألا أن ما ينظر له في مستقبل الحشد الشعبي, هو وجود عدة ملاحظات أهمها؛ تعدد القيادات الميدانية, وكثرت الرايات القتالية, وهذا خلاف توجهات المرجعية الدينية العليا, حيث أخذت هذه الظواهر تربك القرارات داخل هيئة الحشد الشعبي, مما يؤثر سلباً عن معنويات المجاهدين في ساحات القتال, وأيضا ازدياد حركة تلك الفصائل في العاصمة بغداد والمدن الآمنة, والعبث بآمن المواطنين العزل والاستهانة بتطبيق القوانين العامة, ما يتعارض مع القوانين الحكومية, التي تحمي أرواح الناس وممتلكاتهم, ناهيك عن الإساءات من خلال التجاوز على التجهيزات العسكرية واللوجستية, مما يؤثر على قوة وتماسك المتطوعين أنفسهم, الذين يعملون بالتكليف الشرعي, غير مبالين للتحذيرات الأسبوعية للمرجعية العليا, بعدم انجرار وراء أهواءهم وغاياتهم الشخصية, لذا بات ضروري انتباه الجميع لما يحصل من استغلال لهذا الاسم المقدس (الحشد الشعبي) في تحقيق الغايات السياسية والانتخابية.
   لذا فأن الحشد الشعبي الذي أنجبته فتوى نائب الإمام الحجة عج, لابد أن يبقى مقدساً, ليدافع عن الوطن, ويصون أرواح أبناءه, ويحافظ على المذهب ومقدساته, وأن لا يتحول لمؤسسة ذات مضمون شكلي, لتحقيق إغراض دنيوية, ما يفقده هيبته وإرادته العقائدية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمار العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2015/06/12



كتابة تعليق لموضوع : مستقبل الحشد المقدس في الذكرى الاولى لتأسيسه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net